


عدد المقالات 44
تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة العربية وموجة «الإنتاج السريع» في الاتجاهات المعرفية. لقد وضعت «مجهر» التحليل النفسي والسلوكي بحثاً عن الدواعي العميقة التي دفعت الكثير للركض في «ميادين» التأليف سعياً لنيل حلم «التأليف» وأمعنت في دراسة «المساعي» الواضحة التي دعت العديد للمضي في «دروب» الإنتاج لحصد لقب «المؤلف». هنالك من ركب «موجة التأليف» وحرص على «حشد» الآراء الاستباقية عن «المؤلفات» من جمع «الأصدقاء» ورفقاء «الدرب» وزملاء «المهنة» والبعض اضطر إلى توزيع «الدعوات المسبوقة» والإعلانات الترويجية لإنتاجه قبل خروج الكتاب للنور إمعاناً في «سد» ثغرات الانتقاد المحتملة من أصحاب «الرأي» وأهل «الخبرة» وذوي «الاختصاص». سعى بعض المؤلفين والمؤلفات إلى جمع «شتات» كتاباته التي كان يرسلها عبر مجموعات «هاتفية» في مستندات تقنية وبدأ في البحث عن «دور نشر» هائمة مستعرضة توزع خدماتها وإعلاناتها في كل اتجاه وتنتظر التربص بالقادمين على «أجنحة» الأمنيات المسجوعة بالتأليف حتى تصطاده مع محتواه ثم تعلن له عن الموافقة الجاهزة على إنتاجه قبل الاطلاع عليه مقابل «المال» والدفعة العاجلة ثم ترمي بالنصوص على «طاولة» مدققين مأجورين يجيدون «التصحيح» دون الإلمام بأصول الكتابة ثم يحول المحتوى في غضون «أيام» إلى عجين المطابع مع دفع أجرة عاجلة لمصمم تتلخص مهمته في «تصميم» غلاف ملون مدمج بتقنيات الذكاء الاصطناعي مع بعض ألاعيب «التقنية» ثم ترسل «البشرى» للمؤلف أو المؤلفة بأن الكتاب بات في طور الانتهاء في «مجاراة» بائسة للاستغلال المادي ودون «مراعاة» لأبسط مقومات الكتابة والإنتاج القائم على الاحترافية. راينا «خربشات» عابرة و»مرويات» معترضة و»حكايات» مجالس على صفحات «كتب» جهزت لها منصات «التوقيع» البائسة وحولت «هوية» أصحابها بين عشية وضحاها إلى مسميات أدبية وثقافية فهنالك من وصف نفسه بالروائي والأديب وصانع المحتوى واكتظت «الهوية البصرية» في حسابات هؤلاء بالمنتج وتعالت «التنافسية» بين مجتمع الأصدقاء وبات تأليف الكتاب مرهونا بالجمع والتجميع لكل سالفة أو حكاية أو موقف مع الاعتماد على المطابع الواقفة على خطوط «الاقتناص» لأي فكرة أو نص أو محتوى شريطة أن يكون مكتوباً حتى تكمل «المشهد» المضلل حتى النهاية. ترك «الأكاديميون» في جامعات خليجية وعربية قاعاتهم وأصروا أن تتحول بحوثهم وحتى محاضراتهم وأنشطتهم إلى «كتب» وباتت «مهامهم» الأساسية فارغة بحثاً عن «تأليف» كتب يزاحمون بها منصات «التواصل» الاجتماعي ومواقع «التوقيع» ويرصدون لها «حشود» المصفقين والمعجبين وتنافست «المدربات» وحتى الموظفات والطبيبات في عجن «اقوالهن» وتحويلها للمطابع «الجشعة» التي جهزت كوادرها للإنتاج وفق تدقيق عاجل وتصميم سريع ولا ضير في «اختيار» عنوان من أفكار المتواجدين شريطة أن يكون جاذبا ويحمل سمات الغرابة والدهشة معاً لسد النقص في «المحتوى». كل ذلك لا يعني أن هنالك إنتاجاً جيداً ومميزاً ولكن الموجات قد ارتفعت وبات المد «واضحاً» في بحور «التأليف» مما أسهم في «غرق» الذوق وغياب «الاحتراف» وأسهم في ظهور سمات شخصية متعددة سأتناولها بالتفصيل في مقالات قادمة تتركز على حمى الشهرة وتعويض النقص ومحاكاة الموضة ومجاراة الموجة وتفريغ الانفعال وتأويل السلوك وتضليل الرأي وتسيد المشهد وتقمص الدور والكثير من التفاصيل التي تخص التحليل النفسي والسلوكي لظاهرة التأليف وشخصية المؤلفين والمؤلفات والأبعاد المتوقعة لذلك بالربط بين ثلاثية الزمن من ماض وحاضر ومستقبل. abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
على مرور «حقب زمنية» مختلفة مرت حرفة «الكتابة» ولا تزال بالعديد من التشكلات والتجليات التي أسهمت في وجود مدارات «مختلفة» تباينت بين سطوة «اللغة» وحظوة «الإبداع» مع أزمات صنعتها «التقنية الحديثة» أوجدت خطوطاً مشبوهة لا...
يرتهن «الأدب» الأصيل إلى معايير ومقاييس وأسس وأركان يبنى عليها صرح «التميز « وصولاً إلى صناعة «الفارق « في الفكرة والهدف والمنتج في وقت يؤدي فيه تهاوي تلك المقومات أو تناقصها بسبب «انعدام الخبرة «...
يتميز «الأدب» بارتقاء مقامه في شأن المعرفة وعلو قيمته في متن الثقافة، الأمر الذي يستدعي حشد «مقومات» الفكر لصناعة مقامات الإنتاج. من أهم مقومات العمل الأدبي المميز أن يكون هنالك ميزان للإدراك ما بين نشوء...
**يتباهى الشعر في حضرة «الشعور « ليقدم «مهر « المشاعر في مدارات ثقافية ومسارات أدبية تبرز دور «الكلمة « وتعلي شأن «المعرفة «. **تتشكل «طبيعة « الإنسان من فطرة سوية نشأت من بذرة «الحياة «...
يتجلى «السلوك» في حضور واجب وتواجد مستوجب في أفق «الأدب» وسط منظومة من التكامل ما بين المثير والاستجابة وصولاً إلى تأصيل الحقيقة على صفحات «الواقع». ترتبط «الفنون الأدبية» ارتباطاً وثيقاً بالسلوك الذي يرسم ملامح «الشعر»...
تتعدد «نوعية» الروايات الخليجية والعربية والعالمية وفق أهدافها وأبعادها واتجاهاتها وشخصياتها في «وقت» ناديت وسأظل عن منح «تاج» الرواية الإبداعية لكل عمل خرج من «قلب» الاعتياد وغادر «قالب» التكرار ليتجلى في أفق «التطوير» وليعلو في...
تمثل «التجارب» الحقيقية والوقائع «المرصودة» في أفق «الواقع» أصولا مثلى تبنى عليها «صروح» الإنتاج الأدبي.. حيث يتجلى صدى الكتابة من عمق «المعاناة» إلى فضاء «الإصدار».. على مر عقود طويلة تشكلت «المعاناة» كأساس تنطلق منه «اتجاهات»...
يكتمل «الوعي» بدراً في فضاءات «الأدب» عندما تتضامن دواعي «التحليل» ومساعي «الحلول من خلال تواؤم «الشعور» مع «الاستشعار» لصناعة الاقتدار القادر على تجاوز مساحات «الروتين» واجتياز خطوط «الاعتياد» حينها يتجلى «الإبداع» في أبهى صوره وأزهى...
أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...
في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...
تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...
يسمو «الأدب» بمكوناته العميقة بين الحرفة والاحتراف ليتلاءم مع الإنسانية والمهنية وفق اتجاهات راقية من السلوك المرتبط بالمفهوم الذي يحوله من «معلم» معرفي إلى «مسلك» إنساني يرسم منهجيات من «التهذيب» على مرأى «الأثر» وأمام مشهد...