


عدد المقالات 38
تمثل «التجارب» الحقيقية والوقائع «المرصودة» في أفق «الواقع» أصولا مثلى تبنى عليها «صروح» الإنتاج الأدبي.. حيث يتجلى صدى الكتابة من عمق «المعاناة» إلى فضاء «الإصدار».. على مر عقود طويلة تشكلت «المعاناة» كأساس تنطلق منه «اتجاهات» الأدب فمن واقع «الألم» يتعالى صوت «التفريغ النفسي» ويعلو صدى «التنفيس الانفعالي» ليحضر «الإنتاج الأدبي» في اتجاهين من الوجود أحدهما للرصد والآخر للتعبير. أجاد «الأدباء» المسكونين بحب الناس التعمق في «حيثيات» العيش والشخوص الى «تفاصيل» التعايش ورسم «ملامح» الإنتاج الأدبي بخطوط «متينة» ظلت صامدة أمام موجات «التغير» وشاهدة على صفحات «التاريخ» من خلال الرصد والتحليل وتحويل «المعاني الحياتية» إلى «تفاصيل أدبية» مقروءة تعكس مهمة «الثقافة» في تحويل «المعاناة» إلى «محاكاة» أمام مرأى «الاعتبار». عندما تمتزج «الرواية» بمعاني «الواقع» وتختلط بمعالم «الحقيقة» يأتي «الخيال» كترميز «مهاري» يجمل به «الروائي» تفاصيل «الأحداث» بعيداً عن «التخيل» المفتوح الذي قد يغلب «الحقائق» ويحولها إلى «شظايا» متناثرة تقبل «التكهن» أكثر من «التأكيد» لذا فإن الروايات «الإبداعية « هي تلك الخارجة من «عقر» دار «البشر» والراصدة لكل «تفاصيل» الحكايات المخفية والكاشفة عن «الأوجه» المتوارية عن «عين» التحليل. لو تمعنا في تميز روايات عباقرة الأدب في العالم العربي لوجدنا أنهم كانوا «سفراء» حقيقيين للبشر المتواجدين خلف «ستار» الصمت وكانت «المعاناة» المرآة الحقيقية التي عكست «الصوت والصدى» لهموم الإنسان وأحداث المكان وتفاصيل الزمان من خلال «الرصد الإبداعي» الحرفي المستند الى «أصول» المهارة والحاصد لفصول «الجدارة» وفق «إنتاج» يعلي «شأن» المحاكاة الحقيقية للحياة مع تقاطع «الشخصيات» في معالم «واضحة» وخطط مرسومة بعيدا عن «التكهنات» التي قد تهمش «فكرة» الرواية وتصادر «أهداف» الكتابة. من وسط تلك المقاهي الشعبية والحارات العتيقة ومحطات «السفر» والأسواق القديمة والمدارات «المنسية» انطلقت أهم «بواكير» الرواية الأدبية «الاحترافية» التي نقلت هذا «الفن الأصيل» من دوائر «الروتين» الى مدارات «التجديد» ومزجت ما بين سلاسة «اللغة» وأصالة «الأسلوب» وفق تمكن «الروائي» الذي يقف كبطل أساسي وشاهد عيان ومخرج مشهد وصولاً الى حصد «ثمار» الأفكار وتوزيع «الرصد» باحترافية تضمن رفع «راية» الحقيقة رغماً عن محسنات «الخيال» لإخراج عمل يستحق «التتويج» و»منتج» يستوجب «التكريم». تحولت الكثير من «الروايات» المتميزة الى «أعمال درامية» بشكل كامل أو جزئي وقد ترسخت العديد منها في «ذاكرة» المشاهد عبر «أدوار» التمثيل أو «حركة الشخصيات» أو «جودة النص» في تواؤم يساهم في ملء «فراغات» التساؤل نحو الكثير من القضايا مما يؤكد أن الرؤى المطروحة في منهجيات «الرواية» تشكل «المشهد « الجمعي لفئات معينة والشاهد الحقيقي على مراحل من «الزمن» و»الوجه المكشوف» لبعض «الظواهر» التي ظلت لأزمنة رهينة «الجمود» أو «النقاش» وجاءت «الكتابة» لترصد «الواقع» وتقدمه في «قالب» يحاكي العموم في ترسيخ «للفهم» وتأصيل للاستيعاب دون استثناء . ما بين المعاناة والمحاكاة يظهر «جوهر» الأدب الحقيقي الذي يتخذ من «الإنسان» وجهاً للرصد ومن «الحياة» واجهة للتحليل وصولاً الى تحقيق «الهدف المنشود» من الكتابة وحصد «المعنى المرصود» من الرواية وفق تطبيق فعلي لشروط «الإبداع» وتسخير واقعي لأدوات «التشويق» مع تبيان حقيقي لأهداف «العمل الأدبي» وانعكاساته على رفع مستوى الثقافة وتوصيف حال «البشر» ورصد «نتائج» الاستقراء. abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
يكتمل «الوعي» بدراً في فضاءات «الأدب» عندما تتضامن دواعي «التحليل» ومساعي «الحلول من خلال تواؤم «الشعور» مع «الاستشعار» لصناعة الاقتدار القادر على تجاوز مساحات «الروتين» واجتياز خطوط «الاعتياد» حينها يتجلى «الإبداع» في أبهى صوره وأزهى...
تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة...
أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...
في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...
تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...
يسمو «الأدب» بمكوناته العميقة بين الحرفة والاحتراف ليتلاءم مع الإنسانية والمهنية وفق اتجاهات راقية من السلوك المرتبط بالمفهوم الذي يحوله من «معلم» معرفي إلى «مسلك» إنساني يرسم منهجيات من «التهذيب» على مرأى «الأثر» وأمام مشهد...
الثقافة مفهوم أصيل ينطلق من السلوك ويتجه نحو المسلك ويمضي إلى تسجيل التأثير على مرأى «الأثر» مما يقتضي أن يتصف المثقف بسمات وصفات وبصمات تؤهله لأن يكون «واجهة مضيئة ترسم خرائط الاحتذاء في اتجاهات التعلم...
انشغل النقاد كثيراً بالبحث في مكنون «الأعمال الأدبية» وملاحقة «فلاشات» الظهور والمضي في تكرار «مشاريع نقدية» تتطلب التطوير والابتكار مما يقتضي وجود نقد يرصد «أعمال النقد» ذاتها حتى يتحول النقد إلى مشروع مهني يقتضي الوصول...
تسطع المعرفة بإشعاعها على صفحات «الحياة « فمن معينها تتجلى وميض الثقافة التي تشكل اتجاهات زاخرة بالتعلم في دروب الإنسان الذي يسمو بالأدب ويرتقي بالعلم ليصل إلى منصات الأثر الذي يمد جسور التواصل الثقافي وفق...
يكتمل «الأدب» بدراً في سماء «المعرفة» أمام مرأى «الثقافة» في مضامين تتخذ من المتون «المشرقة» دهرين للعطاء أحدهما للثبات والآخر للتحول. ترسم «الثقافة» ملامحها المبهجة على صفحات «التذوق المعرفي» لتنثر «رياحين» الاستقراء في آفاق متمددة...
ما بين «السلوك» والمسلك ومن عمق التاريخ إلى أفق الجغرافيا ووسط محطات الزمان وبين ثنايا المكان يتجاوز «الأدب» افتراضات «الوقت» ويجتاز فرضيات «التوقيت» معلناً التمرد المقبول على «جمود» الروتين والتجرد الواقعي من «عباءة» اللحظة. عندما...
للأدب مكانته الراقية وهويته السامية في منصات المعارف وسيبقى الوجه المضيء للكتابة عبر تغير الأزمنة والأمكنة وهو العامل المشترك الأكبر الذي يجمع الثقافات المختلفة وينمي سبل الفكر باتجاه المعاني الحقيقية للثقافة القائمة على أهمية الاحتراف...