


عدد المقالات 45
يرتهن الأدب الأصيل إلى التفاصيل الدقيقة التي تتجلى منها روح الثقافة من خلال الإمعان في تفصيل النصوص والإذعان إلى تحليل المحتوى وفق تسليط مجهر النقد عبر التحليل اللغوي والتأصيل الإبداعي في منظومة العمل الثقافي وصولاً الى حصد ثمار الجودة والابتعاد عن شبهات الضعف. تأتي مهارة استثمار التفاصيل كأحد أهم أدوات الأديب البارع والمثقف المبدع الذي يجيد الركض في ميادين الثقافة بتمكن المهارة وتمكين الجدارة لصناعة المكانة التي تفرق فيها مستويات النقد الموضوعي بين الأعمال الأدبية من خلال النظر من زوايا منفرجة على معالم الإبداع التي تصنع الفارق وتوظف الإجادة في كل الاتجاهات والأبعاد. في خضم بحر لجي من الإنتاج الأدبي المصنوع على الجاهز من خلال إعمال ثقافية شوهت وجه الحرفية الأصيل وخلطت بين التأليف والسرد ومزجت ما بين النصوص والأحاديث لا بد أن تحضر الذائقة الأدبية لتعلن كلمتها الفاصلة بين بدايات مبهمة ونهايات هائمة وكتابات متشابكة تحتاج الى فك ألغازها لعدم انتمائها الى جوهر الأدب . يجد أن يسلط النقد اضاءاته المجهرية على أدق المعاني في الأعمال الأدبية مع ضرورة أن يعي النقاد بأهمية وضع موازين الإتقان الأدبي كعناوين ثابتة لدراسة الإنتاج الأدبي من خلال النقاش والتحليل ومدى مواءمة العمل لذوق المتلقي والارتهان الى آراء الشريحة المثلى من القراء الذين يمثلون معاييرالتقييم بعيداً عن الآخرين ممن يقتنون الكتب على سبيل الموضة أو من خلال مواكبة الموجة السائدة أو من جيل التصوير أو رعيل الفلاشات الذين يتعاملون مع منتجات الأدب كسلعة.من التفاصيل الصغيرة ظهرت أبرز الأعمال الأدبية وتحولت إلى عناوين كبرى ملأت متن الذوق قبل أن تستعمر الشأن الثقافي بالدراسة والتحليل من خلال الجودة التي انطلقت من مقومات الأدب وصولاً الى اعتلاء مقامات الثقافة بتتويج مستحق صنعته أقلام النقاد الأوفياء الذين تعاملوا مع الإنتاج بموضوعية وأمانة تستوجبها معايير ومقاييس النقد القائم على الحيادية والشفافية. بنظرة ثاقبة الى الروايات العالمية التي نالت جوائز كبرى وفق لجان تحكيم محايدة فقد لعبت التفاصيل دورها بكفاءة عالية في صناعة الفارق والمضي بالرواية من الفكرة الأولى نحو الانتصار الأخير على خط السبق الذي يفرق بين العمل الإبداعي الأصيل والآخر المستهلك الدارج من خلال امتلاك الاديب للأدوات الحقيقية التي وضعت النقاد في مواجهة واجبة مع معايير عالية المستوى صنعت أجواءً من التميز من خلال علامات فارقة ركزت على اللغة ووظفت المعنى وسخرت الهدف في إخراج العمل بحلة زاهية.على الأدباء ان ينظروا لقيمة التفاصيل في توفير مسارات لا تنتهي من التحليل المنطلق من اضاءات البدايات والمتجه نحو امضاءات النهايات في منظومة فاخرة من الكتابة يعتمد على جوهر الفكرة ويستعين بمجهر المعرفة حتى يصنع المعاني الزاخرة بالجذب والتشويق المترابط مع جودة المعنى وحظوة الهدف ووصولاً الى صناعة عمل مبتكر متطور قوامه الإبداع ومقامة التتويج وفق أصول المحتوى وفصول المستوى ضمن إنتاج يظل حاضراً ناضراً في اتجاهات الأزمنة والأمكنة. @Abdualasmari
على مرور «حقب زمنية» مختلفة مرت حرفة «الكتابة» ولا تزال بالعديد من التشكلات والتجليات التي أسهمت في وجود مدارات «مختلفة» تباينت بين سطوة «اللغة» وحظوة «الإبداع» مع أزمات صنعتها «التقنية الحديثة» أوجدت خطوطاً مشبوهة لا...
يرتهن «الأدب» الأصيل إلى معايير ومقاييس وأسس وأركان يبنى عليها صرح «التميز « وصولاً إلى صناعة «الفارق « في الفكرة والهدف والمنتج في وقت يؤدي فيه تهاوي تلك المقومات أو تناقصها بسبب «انعدام الخبرة «...
يتميز «الأدب» بارتقاء مقامه في شأن المعرفة وعلو قيمته في متن الثقافة، الأمر الذي يستدعي حشد «مقومات» الفكر لصناعة مقامات الإنتاج. من أهم مقومات العمل الأدبي المميز أن يكون هنالك ميزان للإدراك ما بين نشوء...
**يتباهى الشعر في حضرة «الشعور « ليقدم «مهر « المشاعر في مدارات ثقافية ومسارات أدبية تبرز دور «الكلمة « وتعلي شأن «المعرفة «. **تتشكل «طبيعة « الإنسان من فطرة سوية نشأت من بذرة «الحياة «...
يتجلى «السلوك» في حضور واجب وتواجد مستوجب في أفق «الأدب» وسط منظومة من التكامل ما بين المثير والاستجابة وصولاً إلى تأصيل الحقيقة على صفحات «الواقع». ترتبط «الفنون الأدبية» ارتباطاً وثيقاً بالسلوك الذي يرسم ملامح «الشعر»...
تتعدد «نوعية» الروايات الخليجية والعربية والعالمية وفق أهدافها وأبعادها واتجاهاتها وشخصياتها في «وقت» ناديت وسأظل عن منح «تاج» الرواية الإبداعية لكل عمل خرج من «قلب» الاعتياد وغادر «قالب» التكرار ليتجلى في أفق «التطوير» وليعلو في...
تمثل «التجارب» الحقيقية والوقائع «المرصودة» في أفق «الواقع» أصولا مثلى تبنى عليها «صروح» الإنتاج الأدبي.. حيث يتجلى صدى الكتابة من عمق «المعاناة» إلى فضاء «الإصدار».. على مر عقود طويلة تشكلت «المعاناة» كأساس تنطلق منه «اتجاهات»...
يكتمل «الوعي» بدراً في فضاءات «الأدب» عندما تتضامن دواعي «التحليل» ومساعي «الحلول من خلال تواؤم «الشعور» مع «الاستشعار» لصناعة الاقتدار القادر على تجاوز مساحات «الروتين» واجتياز خطوط «الاعتياد» حينها يتجلى «الإبداع» في أبهى صوره وأزهى...
تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة...
أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...
في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...
تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...