


عدد المقالات 44
تتجلى الحكمة على «رأس» الخيرات التي ينعم بها الإنسان في حياته ليلقى مآثرها في دنياه وآخرته.. للثقافة مستوى رفيع يصل إليه «المرابطون» على ثغور «الفكر» والعابرون لبحور «الشعر» والماكثون في ثنايا «التبصر».. تزهو «الحكمة» في رداء فضفاض من «التفكر» يسمو بالعقول ويبهج الأفكار حتى يصل الإنسان بها إلى أسمى مراتب «التفكير» ليمتلك من خلالها «أسرار» الحلول وأدوات «التمكين». تأتي «الروتينية السائدة « في الإنتاج لتشكل أكثر العوائق التي تؤثر في «المشهد الثقافي « من خلال الاحتفاء بالماضي والمكوث في الحاضر وسط «جمود « يعرقل مسيرة «الإبداع» ويؤجل مشاريع «التنوع « ويؤخر مساعي «التطور»، لذا كانت «الحكمة» الحل الشافي والوافي لمواجهة هذا «الخلل» الأزلي الذي يعتبر تحدياً رئيسياً أمام الثقافة. والسؤال الأبرز.. هل يوجد أدباء حكماء؟ وما هي سمات «الأديب والمثقف الحكيم».. وأود أن أركز في إجابتي على أهمية معرفة تفاصيل «الحكمة « وارتباطها بالثقافة وكيف يتشكل هذا «المزيج الفاخر» ما بين الأدب الرصين والفكر الرزين.. هنالك «ضرورة قصوى» لأن تتدخل «الحكمة» لتحكم «المضمون الثقافي» سواء في مجال التأليف أو الأمسيات أو المحاضرات أو الدراسات أو الكتابة وشتى صنوف «الأدب» حتى ننقذ «الثقافة» من تطفل «الفضوليين» على مساحاتها وحتى ننقذ منصاتها «الراقية» من المسميات الأدبية المجانية التي توزعها «المنصات الوهمية» على الدخلاء الذين سطوا على «المحيط الثقافي» وباتوا يتصدرون «المشاهد» بتمتمات وشعارات وهم في الأصل لا ينتمون لتلك «الدوائر» الثقافية سواء بالاسم أو المسمى أو الفكر. نحتاج «الحكمة» في إدارة المشهد الثقافي بكل تفاصيله من خلال رفع مستوى «الوعي» بتحقيق الأهداف وتأصيل المفاهيم ومنع «التجاوزات» ووقف «الأخطاء» وتوظيف «الفكر» مع ضرورة أن يكون هنالك إعادة «نظر» في وصف «المثقف» وفق موقعه ومكانته وإنتاجه وما قدمه والابتعاد عن إلصاق الصفة الأدبية بنماذج لا ينتمون للحرفة وسط إنتاجهم المخجل الذي لا يتعدى «خيالهم» مع أهمية تسخير «التطور» في خدمة الأدب والوصول بالإنتاج الأدبي إلى منصات «عليا» من التطور والابتكار. نتطلع إلى «حكمة» تعيد بناء الصروح الثقافية وتسهم في صياغة «المشهد الأدبي» وفق أصوله وفصوله من خلال اجتماع «الآراء» الصائبة ودراسة العوائق التي تعترض مسيرة «الأدب» بشكل عام والخليجي بشكل خاص خصوصاً في ظل التطور الثقافي الكبير الذي تشهده دول مجلس التعاون والذي يتطلب تبادل «الخبرات» وتوظيف «المقومات « في خدمة «الثقافة « حتى نؤهل الأجيال القادمة لصناعة «الفرق « من خلال التخطيط والتنفيذ. هنالك دواعٍ ملحة لربط الثقافة بالحكمة ومساعٍ واجبة للوصول بالإنتاج الأدبي إلى منصات «الأثر» الحقيقي الذي يسهم في تطور الأدب من خلال ما يقدمه المثقفون الحقيقيون من عمل إبداعي يسهم في صياغة المشاريع الثقافية والمضي بها إلى «التفوق» والوصول إلى مستويات عليا من «التميز». تسهم الحكمة في ترسيخ العمل الثقافي «الأصيل» وفي توجيه الآراء السديدة لضمان حماية «الأدب» من الأخطاء وتبديد «الجمود» الذي تشهده «الثقافة» في بعض مراحلها وتسليم «راية» الإبداع للمفكرين والأدباء والمبدعين والمثقفين الحقيقيين الذين يجيدون أدوارهم ويؤدون رسالتهم بكل إخلاص ووفاء واستيفاء وصولاً إلى تأصيل الانتماء وتسخير القدرات وتوظيف المهارات في تحقيق الأهداف الثقافية المستقبلية بكل اعتبار واقتدار. abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
على مرور «حقب زمنية» مختلفة مرت حرفة «الكتابة» ولا تزال بالعديد من التشكلات والتجليات التي أسهمت في وجود مدارات «مختلفة» تباينت بين سطوة «اللغة» وحظوة «الإبداع» مع أزمات صنعتها «التقنية الحديثة» أوجدت خطوطاً مشبوهة لا...
يرتهن «الأدب» الأصيل إلى معايير ومقاييس وأسس وأركان يبنى عليها صرح «التميز « وصولاً إلى صناعة «الفارق « في الفكرة والهدف والمنتج في وقت يؤدي فيه تهاوي تلك المقومات أو تناقصها بسبب «انعدام الخبرة «...
يتميز «الأدب» بارتقاء مقامه في شأن المعرفة وعلو قيمته في متن الثقافة، الأمر الذي يستدعي حشد «مقومات» الفكر لصناعة مقامات الإنتاج. من أهم مقومات العمل الأدبي المميز أن يكون هنالك ميزان للإدراك ما بين نشوء...
**يتباهى الشعر في حضرة «الشعور « ليقدم «مهر « المشاعر في مدارات ثقافية ومسارات أدبية تبرز دور «الكلمة « وتعلي شأن «المعرفة «. **تتشكل «طبيعة « الإنسان من فطرة سوية نشأت من بذرة «الحياة «...
يتجلى «السلوك» في حضور واجب وتواجد مستوجب في أفق «الأدب» وسط منظومة من التكامل ما بين المثير والاستجابة وصولاً إلى تأصيل الحقيقة على صفحات «الواقع». ترتبط «الفنون الأدبية» ارتباطاً وثيقاً بالسلوك الذي يرسم ملامح «الشعر»...
تتعدد «نوعية» الروايات الخليجية والعربية والعالمية وفق أهدافها وأبعادها واتجاهاتها وشخصياتها في «وقت» ناديت وسأظل عن منح «تاج» الرواية الإبداعية لكل عمل خرج من «قلب» الاعتياد وغادر «قالب» التكرار ليتجلى في أفق «التطوير» وليعلو في...
تمثل «التجارب» الحقيقية والوقائع «المرصودة» في أفق «الواقع» أصولا مثلى تبنى عليها «صروح» الإنتاج الأدبي.. حيث يتجلى صدى الكتابة من عمق «المعاناة» إلى فضاء «الإصدار».. على مر عقود طويلة تشكلت «المعاناة» كأساس تنطلق منه «اتجاهات»...
يكتمل «الوعي» بدراً في فضاءات «الأدب» عندما تتضامن دواعي «التحليل» ومساعي «الحلول من خلال تواؤم «الشعور» مع «الاستشعار» لصناعة الاقتدار القادر على تجاوز مساحات «الروتين» واجتياز خطوط «الاعتياد» حينها يتجلى «الإبداع» في أبهى صوره وأزهى...
تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة...
أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...
في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...
تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...