alsharq

عبده الأسمري

عدد المقالات 44

الإنسان والأدب.. ودوائر الإبداع

10 مايو 2025 , 11:50م

يأتي الأدب في حلة من «التميز» تعكسها تلك الاتجاهات الإبداعية التي تسهم في «بناء» الثقافة وفق أصول من الحرفية وفصول من الاحترافية مع ضرورة العزف على»أوتار» الانفراد الأمر الذي يبين «الفارق « بين أدب مكرر وروتيني وآخر مبتكر ومهني. في مجال الإنتاج الأدبي ظهرت خلال العشر سنوات الأخيرة أسماء جديدة وواصلت أخرى المكوث في ساحات «التأليف» فيما غاب نوع ثالث فضل «الارتداد « إلى مراحل سابقة كان فيها «الأدب « خالياً من شوائب «التسرع « ونقياً من رواسب «الضعف» رغم وجود «تباينات « في المستوى وفق الجودة ولكن العنوان الرئيسي يكمن في إصدار «مؤلفات « أدبية جاذبة للقراءة وجديرة بالنقاش وشافعة للنقد ونافعة للمتلقي. حضر «الإنسان « عبر الأزمنة كبطل فردي في مجتمعات واجهت الكثير من «العوائق « واصطدمت بالعديد من «العراقيل « في وقت مكث خلاله «الأدباء « في مواقع «البسطاء « وبين «المهمشين « ووسط «المحزونين « لاقتناص تلك «المواجع « المنقوشة على «أوجه « البشر وتحويل «الهموم « الى خلطة سرية تصنع منها «صروح « الشعر والقصة والرواية. خرجت من «الأحياء الشعبية « و»المقاهي العتيقة « و»الشوارع المنسية « و»الحارات القديمة « و»الأسواق القديمة « أقوى وأميز الروايات التي تربعت على عرش «العالمية « والتي تمكنت من تحويل «السلوك البشري» الخفي والهم اليومي الظاهر الى «توليفة» مكتوبة صنعت «الألفة « ما بين «الروائي « و»الإنسان « وأجادت «التأليف « الذي رجح كفة «الواقع « على الخيال ليصل إلى «الهدف الأسمى « عندما تحول الأدب إلى «صوت جهوري « يرصد متاعب البشر ويزرع «بذور « الأمل ويضع «مجهر « الرصد على مدارات «الغموض». مع تغير الأزمنة جاءت وسائل «التواصل « الاجتماعي التي لم توظف بالشكل الأساسي من خلال تحويلها إلى مصادر بحث ومكامن حذر في آن واحد فرأينا «زعزعة « الإبداع عن طريقه الساطع بالإمتاع واختلطت الكثير من «المفاهيم « وتحول بعض الإنتاج من توصيف ووصف ورصد عن الناس وهمومهم وأتراحهم ومواقفهم وتقنين «الإصدارات « وفق «المفيد والنافع « إلى لهاث بائس وراء «التأليف « السريع في «عجين « المطابع التي تحولت كذلك من «جهات « تصنع «الفارق « الى «منصات « توظف «الطمع « بحثاً عن المال على حساب المنتج. غاب «الإنسان « كثيراً وفق همومه وقصصه الخفية وأوجاعه الذاتية ومواقفه مع الحياة وتداعياتها ومواجع الفقد والرحيل وسلوك التحول الاجتماعي فجاء «الإنتاج الأدبي « غامضأ هشاً فاقداً لطعم « الإبداع « معدوم «التأصيل « الثقافي في أعماق المجتمع بعيداً عن «دوائر « الصدمات الإنسانية مبتعداً عن «نقاط الوصول» الى قلب «الأحداث « الحياتية وسلوكيات «البشر «. لدينا أزمة حقيقية في توظيف الأدب في خدمة الإنسان وتسخير «الثقافة « في برمجة السلوك وفي فتح «مسارات « متعددة و»مدارات « متجددة من الحلول تحت عناوين ساطعة من التفوق ومضامين مشعة من التميز الذي يسهم في دعم الإنتاج الثقافي الحقيقي وتحويل «المنتج الأدبي « إلى منبع لرصد الجوانب الإنسانية وإعادة صياغة «المعرفة « بشكل صائب وحيوي يسهم في التركيز على «الجودة « والإمعان في «الإجادة « ومواجهة العشوائية المضللة في وسائل التواصل الاجتماعي ومجابهة الرعونة البائسة في إصدارات الجيل الحالي بما يتواءم مع «تدوير المشهد « المعرفي بشكل مختلف يقوم على العوائد المعرفية والفوائد الفكرية. abdualasmari@hotmail.com ‏@Abdualasmari

الكتابة بين التحديثات والتحديات

على مرور «حقب زمنية» مختلفة مرت حرفة «الكتابة» ولا تزال بالعديد من التشكلات والتجليات التي أسهمت في وجود مدارات «مختلفة» تباينت بين سطوة «اللغة» وحظوة «الإبداع» مع أزمات صنعتها «التقنية الحديثة» أوجدت خطوطاً مشبوهة لا...

مقومات الأدب ومقامات الثقافة

يرتهن «الأدب» الأصيل إلى معايير ومقاييس وأسس وأركان يبنى عليها صرح «التميز « وصولاً إلى صناعة «الفارق « في الفكرة والهدف والمنتج في وقت يؤدي فيه تهاوي تلك المقومات أو تناقصها بسبب «انعدام الخبرة «...

متون الأدب بين المدارك والمسالك

يتميز «الأدب» بارتقاء مقامه في شأن المعرفة وعلو قيمته في متن الثقافة، الأمر الذي يستدعي حشد «مقومات» الفكر لصناعة مقامات الإنتاج. من أهم مقومات العمل الأدبي المميز أن يكون هنالك ميزان للإدراك ما بين نشوء...

رسائل أدبية وومضات ثقافية

**يتباهى الشعر في حضرة «الشعور « ليقدم «مهر « المشاعر في مدارات ثقافية ومسارات أدبية تبرز دور «الكلمة « وتعلي شأن «المعرفة «. **تتشكل «طبيعة « الإنسان من فطرة سوية نشأت من بذرة «الحياة «...

السلوك والأدب.. فضاءات الإبداع وإضاءات المسلك

يتجلى «السلوك» في حضور واجب وتواجد مستوجب في أفق «الأدب» وسط منظومة من التكامل ما بين المثير والاستجابة وصولاً إلى تأصيل الحقيقة على صفحات «الواقع». ترتبط «الفنون الأدبية» ارتباطاً وثيقاً بالسلوك الذي يرسم ملامح «الشعر»...

الرواية الإبداعية.. فصول التأليف وأصول الاحترافية

تتعدد «نوعية» الروايات الخليجية والعربية والعالمية وفق أهدافها وأبعادها واتجاهاتها وشخصياتها في «وقت» ناديت وسأظل عن منح «تاج» الرواية الإبداعية لكل عمل خرج من «قلب» الاعتياد وغادر «قالب» التكرار ليتجلى في أفق «التطوير» وليعلو في...

الإنتاج الأدبي بين المعاناة والمحاكاة

تمثل «التجارب» الحقيقية والوقائع «المرصودة» في أفق «الواقع» أصولا مثلى تبنى عليها «صروح» الإنتاج الأدبي.. حيث يتجلى صدى الكتابة من عمق «المعاناة» إلى فضاء «الإصدار».. على مر عقود طويلة تشكلت «المعاناة» كأساس تنطلق منه «اتجاهات»...

الأدب والنقد بين أصول السعي وفصول الوعي

يكتمل «الوعي» بدراً في فضاءات «الأدب» عندما تتضامن دواعي «التحليل» ومساعي «الحلول من خلال تواؤم «الشعور» مع «الاستشعار» لصناعة الاقتدار القادر على تجاوز مساحات «الروتين» واجتياز خطوط «الاعتياد» حينها يتجلى «الإبداع» في أبهى صوره وأزهى...

تشخيص الإنتاج الأدبي.. ومجهر التحليل النفسي !!

تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة...

الكتابة الإبداعية.. وصناعة الاحترافية

أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...

منظومة الخيال والواقع.. وعلم النفس الثقافي

في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...

فضاءات الأدب وإضاءات الذاكرة

تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...