


عدد المقالات 175
تحدثنا في المقالات السابقة عن ثلاثة تحديات وقدمنا الحلول المناسبة. واليوم نستكمل هذه التحديات. رابعاً: الافتقار إلى التدريب والموارد الكافية يعتمد تمكين الموظفين بشكل أساسي على تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات صائبة. فقد يشعر الموظفون بالإرهاق أو عدم القدرة على القيام بمهامهم في حال عدم حصولهم على التدريب والموارد الكافية، مما يؤدي إلى ضعف في عملية صنع القرار وتدني مستوى ثقتهم بنفسهم وبأهداف المؤسسة. كيف يؤثر نقص التدريب والموارد على تمكين الموظفين؟ ● الاحتراق الوظيفي: من دون التدريب اللازم على المهارات والأدوات الضرورية، قد يشعر الموظفون بالإرهاق أو عدم الاستعداد لمواجهة التحديات واتخاذ القرارات. ● ضعف في عملية صنع القرار: يؤدي نقص المعرفة والمهارات إلى صعوبة في تحليل المعلومات واتخاذ قرارات صائبة. ● انخفاض الثقة بالنفس: يؤدي الشعور بعدم القدرة على أداء المهام بشكل جيد إلى انخفاض الثقة بالنفس وتجنب الموظفين للمسؤولية. ● صعوبة الوصول إلى المعلومات: الافتقار إلى الموارد الكافية يؤدي إلى صعوبة في الوصول إلى المعلومات والبيانات الضرورية لاتخاذ قرارات مستنيرة، مما يحد من قدرة الموظفين على المشاركة الفعالة في العمل. الحلول المقترحة: الاستثمار في تطوير مهارات الموظفين من خلال إعداد برامج تدريب شاملة لتمكين الموظفين بشكل فعال، يجب على المؤسسات تقديم برامج تدريب شاملة تغطي كلا من المهارات الفنية والمهارات الاجتماعية. وهذا يشمل تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرار. وفقًا لسبرايتزر وماكينلي ((Spreitzer and McKinney، تعد برامج التدريب الفعالة عنصراً جوهرياً لإعداد الموظفين لتولي المسؤولية وتحقيق أهداف المؤسسة. تطوير الأدوات والمعدات يساعد توفير الوصول إلى أحدث التقنيات والأدوات الموظفين على أداء مهامهم بكفاءة وفعالية أكبر. إذ تسلط إحدى الدراسات الضوء على أن الاستفادة من التكنولوجيا في برامج التدريب تعزز نتائج التعلم وتهيئ الموظفين للعمل ببيئة عمل مزدهرة. خامساً: القيود البيروقراطية تعاني المؤسسات ذات الهياكل الهرمية من بطء وتشوهات في التواصل نتيجة تعدد الطبقات الإدارية، مما يعوق الحوار الفعال بين الموظفين وصناع القرار. تُشير دراسة نُشرت على مدونة ريسيرش غيت (Research Gate) إلى أنّ هذه البيروقراطية المعقدة تُؤدّي إلى سوء الفهم وانخفاض في الكفاءة. وفقاً للبحوث المنشورة في المجلة الدولية لاستعراض الإدارة (International Journal of Management Reviews)، تتطلب الهياكل البيروقراطية من الموظفين الحصول على موافقات من مستويات إدارية متعددة، مما يُؤدي إلى إطالة عملية صنع القرار ويحد من استقلالية الموظفين وتقديرهم للموقف. علاوة على ذلك، يمكن للقيود البيروقراطية أن تؤثر سلبًا على معنويات الموظفين ورضاهم الوظيفي، حيث ان القواعد والإجراءات المفرطة تخلق شعورًا بالعجز والإحباط بين الموظفين. وقد يؤدي هذا إلى انخفاض الاندماج وارتفاع في معدل دوران الموظفين. الحلول المقترحة: 1. تبسيط الإجراءات والحد من الروتين الإداري بدلاً من التركيز على اتباع إجراءات محددة، يُستحسن تحويل التركيز نحو تحقيق النتائج المطلوبة. إذ يتيح هذا النهج الحرية للموظفين لإيجاد حلول مبتكرة ضمن إطار عمل محدد. 2. منح الموظفين صلاحيات اتخاذ القرار السماح للموظفين باتخاذ القرارات ضمن معايير محددة يعزز شعورهم بالملكية والمسؤولية. 3. الاستفادة من التكنولوجيا لأتمتة المهام يوفر توظيف أدوات الأتمتة لإنجاز المهام المتكررة وقتاً أكبر للموظفين للقيام بمهام أكثر أهمية واستراتيجية. على سبيل المثال، يمكن أتمتة المهام الروتينية مثل إدخال البيانات وإرسال التقارير ومعالجة الفواتير. @hussainhalsayed
في أروقة الشركات اليوم، يحدث تحول كبير ولكن صامت وملموس بخفاء وخاصة مع إدارة الموارد البشرية. لم يعد الأمر مجرد تباين في الأعمار، بل هو صدام بين فلسفتين مختلفتين تماماً حول معنى «العمل» وبيئة العمل...
لطالما نُظر إلى «القيادة الخادمة» (Servant Leadership) على أنها فلسفة نبيلة وقيادة تاريخية صاغها الأنبياء والمصلحون، ولكنها قد لا تكون ناجحة تماماً في عالم الأعمال الذي تحكمه الأرقام الصارمة. ومع ذلك، ونحن نقف على أعتاب...
تحدثنا في مقالة سابقة عن تحديات تطبيق القيادة الخادمة في بيئة الأعمال، واليوم نغوص بعمق في هذا المفهوم في بيئة الأعمال العربية. تُضيف البيئة العربية تحدياتها الخاصة، والتي تنبع من الموروث الثقافي والاجتماعي وطبيعة الهياكل...
تُعد القيادة الخادمة (Servant Leadership)، التي وضع أسسها روبرت ك. جرينليف في مقالته الشهيرة عام 1970، نموذجًا إداريًا يركز على خدمة ورفاهية ونمو الأفراد أولاً، ثم القيادة كأثر طبيعي لتلك الخدمة. وقد تحدثنا في مقالات...
يُعزز الوعي العام، وخاصة الوعي الذاتي، القائد الخادم. ويساعد الوعي المرء على فهم القضايا المتعلقة بالأخلاق والسلطة والقيم. إنه يُمكّن من رؤية معظم المواقف من منظور أكثر تكاملاً وشمولية. عادةً ما يكون القادة الأكفاء في...
تحدثنا في المقال السابق عن مقدمات في مفهوم القيادة الخادمة، وفي هذا المقال حديثنا حول خصائص القيادة الخادمة. فلسفة القيادة الخادمة تبدأ بشعور طبيعي بالرغبة في خدمة الآخرين ثم يدفعه الاختيار الواعي إلى الطموح للقيادة....
مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...
اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...
تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...
هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...