


عدد المقالات 175
تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد شهد جيل الألفية ظهور شبكة الإنترنت – الشبكة العنكبوتية المعلوماتية -وعرف الجيل الجديد محركات البحث مثل ياهوو وجوجل وشبكات التواصل المباشرة وأخيراً مواقع التواصل الاجتماعي. بينما كان الجيل Z شاهداً على أحداث مفصلية في تاريخ البشرية وأثرت في عقليته تأثيراً رئيسياً. فقد كان شاهداً على التغيير الذي يمكن أن يحدثه التواصل الاجتماعي بأدواته المختلفة: مثل ثورات الربيع العربي، وتأثير ظهور (الترند ) في مجال معين على المبيعات وحركة الشارع واتجاهات الشراء وأخيرًا جائحة كوفيد - 19 وتأثيرها على الحياة بشكل كامل. إضافة إلى ذلك فإنه يمكن أن نرى بعض الملامح الفريدة لهذا الجيل، فهم: فريدون ويريدون التعبير عن حقائقهم بطريقتهم الخاصة، ويرفضون أن يوضعوا في صناديق نمطية سواء في التفكير أو اتخاذ القرارات. إضافة إلى ذلك فهم جيل متنوع الميول والمسؤوليات، لا يريد الارتباط بقضية واحدة، أو تبني وجهة نظر أحادية، حيث يتيح لهم مجتمعهم الافتراضي التدفق المستمر للمعلومات والانتقال بين الاهتمامات. وأخيراً فهم جيل عملي، وأقل مثالية وأكثر تحليلية، يبحثون عن الحقيقة وراء كل شيء، شغوف بالبحث عن ما وراء الظواهر. لماذا الاهتمام بجيل (Z ) ؟ يتوقع (Bank of America) أن مداخيل الجيل Z ستتجاوز دخل جيل الألفية، ويعتبر الجيل الأسرع نموًا عبر جميع مجموعات الأجيال. ومن المتوقع أن يزيد دخل هذا الجيل خمسة أضعاف بحلول عام 2030 ليصل إلى 33 تريليون دولار مع دخولهم مكان العمل، وهو ما يمثل أكثر من ربع الدخل العالمي، ثم يتجاوز دخل جيل الألفية بحلول عام 2031. يمثل الجيل Z قطاعًا عريضًا ومهمًا من القوى العاملة والتي يجب الاعتماد عليها في مجال الاعمال: - 64 ٪ منهم يتصل باستمرار بشبكة الإنترنت. - 143 مليار دولار من القوة الشرائية بالعالم في عام 2020. - 40 ٪ من المستهلكين العالميين في 2020. - مستهلكون بارعون في التكنولوجيا والأكثر شراءً للمنتجات الرقمية. - لديهم معايير عالية لكيفية قضاء وقتهم عبر الإنترنت. وفقًا لاستطلاع اتجاهات الوسائط الرقمية بالولايات المتحدة، يفضل الجيل( Z ) بناء شبكته الخاصة من الأحداث والأخبار الاجتماعية والرقمية، حيث ان 50% منهم يحصلون على الأخبار يوميًا من قنوات التواصل الاجتماعي أو خدمات الرسائل، فيما يحصل 40٪ منهم على الأخبار يوميًا من محركات البحث. ويستخدم الجيل Z أسبوعيًا: الهواتف الذكية لمدة 15.4 ساعة، والتلفزيون لمدة 13.2 ساعة، وجهاز الكمبيوتر المحمول لمدة 10.6 ساعة. بينما جيل الألفية السابق كان يستخدم الهواتف الذكية والتلفزيون بنفس المعدل، 14.8 ساعة أسبوعيًا، وجهاز الكمبيوتر المحمول لمدة 16.4 ساعة أسبوعيًا. ويعد الجيل( Z ) أقل الأجيال مشاهدة للتلفزيون، بينما 89٪ منهم يستخدمون الجهاز المحمول أثناء مشاهدة التلفزيون. وخلاصة المقال: هناك سمات مشتركة في أي مجموعة، سواء كانت محدودة أو ترتقي إلى حجم الجيل، لكن بالتأكيد هناك فوارق فردية وظروف مختلفة، قد تكون نقاط الاشتراك بين المنتمين للجيل أكثر، مثل أي جيل آخر، لكن التعميم -إيجابًا وسلبًا- قد لا يكون دقيقًا. كما أن حداثة عمر الجيل، ومحدودية التجربة، قد لا ترتقي إلى منح الموصوفات النهائية، الأهم، هو منح الجيل حقه في أن يشبه نفسه وسياقاته، ان يحدد مصيره وطريقة عمله، أن يتبنى أفكارا تناسب نمط الحياة المختلفة التي يعيشها وأخيرا... أن يكون نسخة فريدة من ذاته.
في أروقة الشركات اليوم، يحدث تحول كبير ولكن صامت وملموس بخفاء وخاصة مع إدارة الموارد البشرية. لم يعد الأمر مجرد تباين في الأعمار، بل هو صدام بين فلسفتين مختلفتين تماماً حول معنى «العمل» وبيئة العمل...
لطالما نُظر إلى «القيادة الخادمة» (Servant Leadership) على أنها فلسفة نبيلة وقيادة تاريخية صاغها الأنبياء والمصلحون، ولكنها قد لا تكون ناجحة تماماً في عالم الأعمال الذي تحكمه الأرقام الصارمة. ومع ذلك، ونحن نقف على أعتاب...
تحدثنا في مقالة سابقة عن تحديات تطبيق القيادة الخادمة في بيئة الأعمال، واليوم نغوص بعمق في هذا المفهوم في بيئة الأعمال العربية. تُضيف البيئة العربية تحدياتها الخاصة، والتي تنبع من الموروث الثقافي والاجتماعي وطبيعة الهياكل...
تُعد القيادة الخادمة (Servant Leadership)، التي وضع أسسها روبرت ك. جرينليف في مقالته الشهيرة عام 1970، نموذجًا إداريًا يركز على خدمة ورفاهية ونمو الأفراد أولاً، ثم القيادة كأثر طبيعي لتلك الخدمة. وقد تحدثنا في مقالات...
يُعزز الوعي العام، وخاصة الوعي الذاتي، القائد الخادم. ويساعد الوعي المرء على فهم القضايا المتعلقة بالأخلاق والسلطة والقيم. إنه يُمكّن من رؤية معظم المواقف من منظور أكثر تكاملاً وشمولية. عادةً ما يكون القادة الأكفاء في...
تحدثنا في المقال السابق عن مقدمات في مفهوم القيادة الخادمة، وفي هذا المقال حديثنا حول خصائص القيادة الخادمة. فلسفة القيادة الخادمة تبدأ بشعور طبيعي بالرغبة في خدمة الآخرين ثم يدفعه الاختيار الواعي إلى الطموح للقيادة....
مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...
اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...
تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...
هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...