alsharq

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير

عدد المقالات 209

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

خطاب صاحب السمو مبادئ وقيم سياسية وإنسانية وحضارية

20 سبتمبر 2023 , 02:35ص

جاء خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 78، والعالم يعيش فترة حساسة مليئة بالصراعات والتوترات والخلافات الإقليمية والدولية، وتجتاحه الأزمات الإنسانية، فهو الذي حمل في ورقته لمنصة الجمعية العامة للأمم المتحدة ما يدور في أذهان أبناء الشعوب الإنسانية، والأمتين العربية والإسلامية في دعوة صريحة لنبذ الخلافات والعنف والعيش بسلام. ومن يتابع ويتمعن في الخطاب من فوق أعلى منصة سياسية دولية يُدرك بأن سموه حمل على عاتقه بكل ثقة وأمانة المعاني والقيم الأخلاقية والإنسانية، والدبلوماسية الرفيعة التي انتهجتها دولة قطر في مسيرتها التاريخية، وعلاقاتها مع الحكومات والشعوب، وهي حل القضايا العالقة، والأزمات الطارئة، والمشاكل الكبرى بالطرق الدبلوماسية على أساس الاحترام والعدالة والحوار البنّاء، والتعاون المثمر بما يحقق الأمن والسلام العالميين. تناولت كلمة أمير البلاد المفدى (حفظه الله) الكثير من المضامين الحية حول الوقائع والتداعيات التي خلفتها الكوارث الأخيرة من خلال التأكيد على التعازي الأخوية لجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي الشقيق في ضحايا الزلزال، والتعازي للحكومة والشعب الليبي الشقيق في مصابهم بعد الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا، وراح ضحيتها الآلاف. وهو الموقف الذي أكده سموه تجسيدا لمعالم الأخوة والمحبة والتضامن القلبي بالقول والفعل في كل مناسبة تمر بها أمتنا. فدولة قطر بكل قدراتها وامكاناتها المادية والسياسية وقفت بجانب المتضررين من الكوارث الطبيعية التي تعصف بمناطق مختلفة من العالم، وكانت دائما سندا لمؤسسات الأمم المتحدة في تقديم الإغاثة العاجلة، والمساعدات الإنسانية الطارئة. حل عادل للقضية الفلسطينية دعوة سموه لإنقاذ الشعب الفلسطيني عنوان رئيس في كل خطاباته الأممية والدولية، إذ أكد سموه ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ووقف المظالم والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تجاه الشعب الفلسطيني، وحث العالم على وضع حد لتلك الاعتداءات، وتفعيل قرارات الشرعية الدولية. وقد شدد سموه بأن الموقف القطري العادل والثابت من قضية فلسطين، وإعادة الحقوق المسلوبة من أهلها، والخلاص من الأسر الصهيوني للفلسطينيين. ولم يتوان سموه في الدفاع عن القرآن الكريم؛ ونادى بوقف الأفعال القبيحة في الإساءة المتكررة للمقدسات والقرآن الكريم تحت شعار حرية التعبير، فالإسلام دين الرحمة والتسامح والتعايش الإنساني، ولا بد من محاربة العنصرية وحملات الكراهية، والتي تزيد من التشنجات والبغض بين الشعوب، وتوسع العنف والإرهاب في العالم. وبشأن هموم الشعوب الشقيقة والصديقة، أشار سموّه إلى الدعم الكامل لمساعي الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا وجهوده المستمره لحل الأزمة فيها، وفي الشأن الأفغاني أكد على التنسيق المستمر للجهود الدولية وذلك لضمان التزام اتفاق الدوحة؛ حتى لا تنزلق أفغانستان نحو المزيد من الأزمات والتي قد يصعب حلها فيما بعد. كما عرج سمو الأمير إلى أهم الأحداث في العالم ومنها ما يحدث في أوكرانيا وأثرها الواضح والمستمر على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات على أوروبا قاطبة، وفيما يتعلق بالطاقة تحديدا، ودعا جميع الأطراف للامتثال لميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وأن دولة قطر تسعى للسلام وتدرك أن تصدير الطاقة يفرض عليها واجبات تجاه دول العالم لتكون شريكا موثوقا لا تنجر وراء الأزمات أو افتعالها بل تسعى لإيجاد الحلول السلمية بالحوار والتفاوض حتى لا يكون هناك نزاعات تعود بالويل وعدم الاستقرار وحروب كارثية لا يمكن تجنبها إلا بالعمل الجاد والحوار البناء لتجنب ويلات الحروب التي أنهكت الكثير من الشعوب ودمرت الكثير من الدول، كما رحب بالحوار البناء بين عدد من الدول الشقيقة.. السعودية وإيران، وبين مصر وتركيا. إزالة الحواجز وفي خطابه دعا سموه لإزالة الحواجز بين الدول لتحقيق التطور التقني، وأهمية تشجيعه، وعدم تجاهل تزييف الحقائق السياسية والاجتماعية والنفسية، وتنظيم الفضاء السيبراني، والتخلص من حالة اختراق المجال الخاص للأفراد والتخلص من البروبوغندا المضللة. في كل خطاب أممي أو لقاء وحوار إنساني أو إقليمي، أبرز سمو أمير البلاد المفدى بأن الدبلوماسية القطرية تسعى دائما في التدخل لتحقيق السلام بالطرق الدبلوماسية، وتبذل ما في وسعها في سبيل خدمة الإنسانية، وتحت مظلة الأمم المتحدة وقيمها الخلاقة، وهي التي كان لها دورها في آخر عملية تبادل للأسرى بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيران الإسلامية، وتخليص الرهائن من الجانبين. والتي بثت الفرحة في قلوب العشرات ولاقت شكر الحكومتين في واشنطن وطهران للتدخل في حل تلك الأزمة بعد عامين من الوساطة المستمرة. الثقافة العربية تطرق سموه في الخطاب إلى مونديال 2022، فأوضح بأن دولة قطر التي استضافت البطولة العام الماضي استقبلت الكثير من الشعوب بمختلف أطيافهم وأجناسهم ودياناتهم، فكانت الفرصة سانحة للتعرف على دولة قطر وشعبها المضياف وثقافتنا العربية المستمدة من ديننا الحنيف، كما أن شعوب المنطقة شعوب متسامحة ودودة ومحبة للسلام، وتبحث عن المعرفة وتحب التعارف وتبادل الثقافات أيا كانت شريطة احترام العادات والتقاليد والدين التي من شأنها أن تزيد من فرص التعارف وتبادل الثقافات لديها، لقد جاء الخطاب شاملا ويشخص بدقة ورؤية ثاقبة هموم وشجون العالم، ودعوة بأن يحل الأمن والسلم العالم أجمع، وذلك بتوفير حياة كريمة للشعوب وعلاقات صداقة وثيقة بين الدول؛ حتى تتكامل المصالح المتبادلة ويعم الخير الجميع. لقد تجلت في خطاب سمو الأمير المفدى معانٍ إنسانية سامية، والتزام واضح بالقيم والمبادئ الدولية، والاحترام للخصوصية الفردية واستقلال الدولة وسيادتها، وبعث الأمل لدى المنكوبين والمستضعفين، فخطابه بيّن قيمة العطاء في توفير الدعم والمساعدات لمن يحتاجها، وتحقيق العدالة الدولية على أصولها. إنه خطاب توهج تحت قبة الأمم المتحدة بحكمة ورؤية باعثة على الخير والسلام والحب والخير لأبناء الإنسانية في كل مكان، وهو تمثيل صادق للشعب القطري في ظل قيادة سموه الرشيدة، أدامه الله لقطر وشعبها وللأمة عزاً ومثلاً أعلى. @falehalhajeri

اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

تحتفل دولة قطر في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام بذكرى تأسيسها عام 1878م على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (رحمه الله). وهذه مناسبة وطنية لا تختزلها المراسم والاحتفالات، وإنما تعكس...

قطر والسعودية.. شراكة تُعيد رسم مستقبل الخليج

شهدت العاصمة الرياض، أمس الإثنين، انعقاد الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق القطري–السعودي برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل...

منتدى الدوحة 2025.. منصة عالمية تنتقل بالعدالة من المفهوم إلى التنفيذ

انطلقت، أمس، أعمال منتدى الدوحة 2025 وسط حضور رفيع، تقدّمه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث شكّل وجود سموه في افتتاح الفعاليات علامة على الاهتمام الذي توليه الدولة...

قطر وبناء العقل: منظومة تقود الدولة نحو المستقبل.. حين تتحول المعرفة إلى مشروع وطني

هناك لحظات في التاريخ يصبح فيها التفكير أهم من البناء، والفكرة أهم من المساحة، والعقل أهم من القوة المادية. في مثل هذه اللحظات يتضح أن الدول التي تملك عقلا منظما ورؤية فكرية واضحة تستطيع أن...

تتقدم قطر إلى واجهة المشهد الدولي.. جولة صاحب السمو تفتح حقبة جديدة في إفريقيا والعالم

شهدت الدبلوماسية القطرية خلال الأيام الماضية محطة جديدة تعكس حضور دولة قطر في قلب التحولات الإقليمية والدولية، عبر الجولة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى...

من ساحات شمال كيفو إلى الدوحة.. إنهاء سنوات من التوتر بين الكونغو الديمقراطية و «M23»: رحلة وساطة قطرية تنشر السلام في قلب القارة السمراء

في الخامس عشر من نوفمبر 2025، شهدت الدوحة محطة جديدة في سجل الوساطة القطرية مع توقيع «اتفاق الدوحة الإطاري للسلام» بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو، المعروف بحركة الثالث والعشرين من مارس «...

شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا

افتُتِحت الدورة الحادية والعشرون من منتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط تحت شعار «شراكة من أجل السلام والازدهار»، في حدث بدت ملامحه أبعد من تقويم مؤسسي معتاد.جاء المنتدى منظَّما من مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية...

كلمة صاحب السمو أمام القمة العالمية تحمل رؤية شاملة.. التنمية الاجتماعية لا يمكن فصلها عن العدالة الإنسانية

في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تحتضنها الدوحة، ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كلمة شكلت حدثا في حد ذاتها، لما حملته من رؤية شاملة تتجاوز المألوف...

المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة

يشهد العالم تحولا غير مسبوق في طبيعة المخاطر التي يواجهها الصحفيون داخل مناطق النزاعات. لم تعد التهديدات مرتبطة بالصدفة أو بخطأ في حسابات الميدان، وإنما أصبحت جزءا من استراتيجية تسعى إلى التحكم بالرواية وإدارة الذاكرة....

خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة

افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، صباح يوم أمس الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، دور الانعقاد العادي الرابع والخمسين لمجلس الشورى، في لحظة سياسية تؤكد استمرار الدولة على نهجها...

صاحب السمو رجل السلام.. قطر تصنع الأمل.. من أول «الطوفان» إلى قمة شرم الشيخ

حين تشتعل الحروب وتنتكس معاني الإنسانية، لا يُقاس القادة بما يقولون، بل بما يفعلون. وفي زمن كثرت فيه الخطابات وقلت فيه المبادرات الإقليمية والدولية لإحلال السلام، برزت دولة قطر كوسيط نزيه لها دورها الفاعل، يقودها...

الإستراتيجية الوطنية لتعزيز النزاهة والشفافية والوقاية من الفساد (2025 – 2030): بناء منظومة حوكمة رشيدة تعزز الثقة بين المواطن والدولة

في مشهد وطني يعكس نضج التجربة القطرية ووضوح رؤيتها، دشنت دولة قطر، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الإستراتيجية الوطنية لتعزيز النزاهة والشفافية والوقاية من...