alsharq

د. زينب المحمود

عدد المقالات 335

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

المدرسة مؤسسة تربوية تعليمية

01 سبتمبر 2024 , 11:46م

ما النظرة العادلة التي يجب أن نكونها عن المدرسة؟ وما الهدف الذي نرجو أن تحققه المدرسة؟ وهل نقوم بواجباتنا الحقيقية تجاه المدرسة ورسالتها؟ أسئلة نوجِّهها إلى أنفسنا نحن - أولياء الأمور وكل مواطن مسؤول - بهدف إعادة تكوين تصوراتنا عن المدرسة في ظل عالم متطور متسارع، وحتى نضع الأمور في نصابها الصحيح، فلا نظلم، ولا نحمّل أنفسنا أو غيرنا ما لا يطيق، وما ليس من ميزان العدل والإنصاف. إن المدرسة في أبسط تعريفاتها هي مؤسسة تربوية تعليمية، لها أهدافها ورسالتها التي تنبع من قيم المجتمع ومثُلُه، وتعبّر عن هويته وثقافته، وتسعى إلى رفد المجتمع والعالم بأفراد صالحين منتجين مثمرين. ولو دقّقنا في هذا التعريف لوجدناه يحوي مكونات كثيرة: تربية، وتعليمًا، وقيمًا، وهويةً وثقافةً، ومجتمعًا وأفرادًا. وإنَّ الجمع بين هذه المكونات عسير، من دون جهدٍ جمعيٍّ، ورؤيةٍ شاملةٍ. وخصوصًا في ظل واقع بات يُنظر فيه إلى المدرسة بصفتها محطَّ آمالٍ وأنظارٍ، وبالنسبة إلى فئة أخرى هي محطّ إحباط. فهي تسير وفق تشعبات عديدة، بفعل الأسرة والإعلام وتطلعات المجتمع. فالأسرة ترى أن المدرسة هي مسؤولة عن إعداد أبنائها إعدادًا تامًا، من النواحي جميعًا: فكريًا وجسديًا وروحيًا، وقولًا وسلوكًا. وكذلك نجد أنّ المجتمع يَعدُّ المدرسة صانعة أجيال الوطن، من دون النظر إلى أعماق الفكرة والمطلب وتطبيقه. وكذلك هو الحال بالنسبة إلى مؤسسات الوطن المختلفة التي ترى أن المدرسة حضانة لكوادرها المستقبليين في سوق أعمالها. وخلال ذلك كلّه، تقوم وسائل الإعلام بضخ أكبر قدر ممكن من الثقافات والقيم وأساليب الحياة المختلفة من دول العالم شتّى، ما يجعل المدرسة دائمًا في حالة صدمة تجبرها على تغيير خططها ومكونات مناهجها وأساليب تربيتها وتعليمها مجاراة للثورة العالمية المتسارعة في المجالات جميعًا وليس على صعيد التربية والتعليم فحسب. وأرى أنّ ذلك مهم لأي نظام تعليمي عصري، لكن ضمن سياقٍ تتكاتف فيه كلَّ مكونات الدولة وأطرها ومؤسساتها، وعلى صعيدي الفرد والمجتمع. في ظلّ هذا الواقع، أرى أن دولة قطر - منذ عقد من الزمن على الأقل - تمضي قُدمًا في الاتجاه الصحيح فيما يرتبط بالعملية التربوية التعليمية، وذلك من خلال تعزيز شراكة المدرسة والأسرة والمجتمع والإعلام في تخريج جيل جديد قادر على الأخذ بدوره الصحيح في مجتمع عصري وعالم متسارع في تغيّراته وتحدّياته. بناءً عليه، إن تغيير نظرتنا إلى المدرسة، وتعزيز دورها، وتلبية احتياجاتها في ظل التطور العالمي ضرورة، ومسؤولية فردية وجماعية. وأخيرًا، أسأل الله تعالى لأبنائنا عامًا دراسيًا جديدًا ومثمرًا، وأرجوه سبحانه أن يحفظ وطننا وأبناءنا ومدارسنا ومعلمينا ومعلماتنا ومجتمعنا. @zainabalmahmoud @zalmahmoud@outlook.com

حضارة بامتياز

عرفت البشريةُ حضارات عديدة، وكان لكلِّ حضارةٍ نمطُ عيشٍ معيَّنٍ، يتلاءَمُ معَ طبيعةِ تفكيرها وإدارتها شؤونَ حياتها، وكان العُمرانُ ميزةً فارقةً للحضارات، تعبِّرُ من خلالِهِ عن مدى رُقِيِّها ونُضْجِها، ومدَّةَ عيشِها وقوَّتِها، وامتدادِها، وعناصرَ أخرى...

إعجاز السمع

إنّ من أعظم جوانب إعجاز الله في أسمائه، إعجازه في اسمه السميع الذي اقترن غالبًا، بالعليم، ثم بالبصير، ثم بالقريب، وفي كل مكان اقترن بالعليم جاء مقدّمًا عليه، وهو أشد وقعًا، وأسرع نفعًا في التحقق...

له المجد

كثيرًا ما نسمع بمفردة المجد، وكثيرًا ما نطلقها في ميادين التعظيم والاعتزاز بالنفس، وبلوغ الغاية في الشرف والسؤدد، فهل عرفنا منبعها ومصدرها وأصلها في اللغة والسياقات المختلفة؟ إن مفردة المجد مشتقة من اسم الله «المجيد»...

تذوّق الجمال

لا يتذوق الجمال إلا من اكتملت أركان الإنسانية في قلبه وروحه، وعرف أنّ خلف هذا الجمال مبدعا عظيما. وهناك انسجام تامّ بين فطرة الله التي فطر الناس عليها وعناصر الجمال التي هيأها الله لآدم وذريته،...

حجابه النور...

ربما يتساءل كثير من الناس عن جمال الله تعالى، ونوره، فيرسمون في مخيلاتهم المتواضعة نماذج متواضعة عن حقيقة جماله سبحانه وتعالى، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال في ذلك الجمال: «حجابُه النور،...

بصر وبصيرة

ما أعدل الله في توزيعه نعمه! وما أعظم جبره خواطر عباده! ومن معالم ذلك وأمثلته؛ أنه جلّ وعلا نوّرنا بأمثلة من عالم الإنس، يرون بطريقة فريدة غير معهودة، وهم العميان الذين ولدوا بعيون مسلوبة الأنوار،...

ربُّ القوافي

قد يتساءل البعض عن العلاقة التي تجمع مفردة الربّ بما يضاف إليها، وهل يبقى معناها وفق ما هو في سياقها الديني واللغوي؟ حقيقة، لكلمة الربّ خارج معناها الإلهي معانٍ مختلفة، يحدّدها السياق وما يرتبط به...

غالبٌ على أَمْرِهِ

في هذه الأيام، يتوسل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها باسم الله الغالب؛ ليرد عنهم كيد الكائدين، وغيظ المعتدين، وكل حقد ظاهر ودفين. فالأمة منذ حين تمر بمخاض القيام والانتفاض، ولهذا القيام تكاليفه الوافية من الخوف...

أَبصر به وأَسمع

كلّنا ندعو الله عزّ وجلّ باسميه «السميع والبصير»، ومؤكَّدٌ أنَّنا كلَّما ذكرناه بهما سبحانه، قَفَزَ إلى ذاكرتنا وألسنتنا قوله تعالى: «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيْرُ» (الشورى: 11)، ولكن هناك فرق بين من يقولها مستشعرًا...

مفتاح النصر

لم يُنصر نبي أو عبد من عباد الله إلا بيقينه بالله وحده، وبإدراكه المطلق أن الأمر كلّه بيد الله، وأنّ الله تبارك وتعالى هو الغَالب القَاهر أبدًا، لا يَمْلك أحدٌ أنْ يردَّ ما قَضَى، أو...

كمال الستر

كلّنا نسمع باسم الله «الستير»، وكلّنا نردده في كثير من الحالات، لكن هل علمنا حقيقته وغاية تسمية الله به؟ وما علاقته بالمجتمعات وسلمها وأمانها؟ وماذا لو استحضرنا هذا الاسم في جوانب حياتنا المختلفة؟ إنّ مدارسة...

رغم المكر.. قطر ستبقى حرة

كلٌّ منا يمضي نحو قدره، وكل منا يختار طريقه التي ارتضتها نفسه له، فإن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، والبشر في إطار القدر قسمان، قسم هو الأعلى بقربه من الله وإطاعته، وقسم هو الأسفل ببعده...