


عدد المقالات 44
الثقافة مفهوم أصيل ينطلق من السلوك ويتجه نحو المسلك ويمضي إلى تسجيل التأثير على مرأى «الأثر» مما يقتضي أن يتصف المثقف بسمات وصفات وبصمات تؤهله لأن يكون «واجهة مضيئة ترسم خرائط الاحتذاء في اتجاهات التعلم والإنتاج والمعنى. ترتبط الثقافة بأدوات وإمكانيات ومؤشرات ومعطيات ومقاييس تستوجب «التواؤم « ما بين سلوك المثقف وما ينتجه وفق «معايير تلزم شريحة المثقفين أن يكونوا على قدر حسن الظن الذي يرافقهم ويتجه نحوهم من المتلقين بمختلف الأطياف الاجتماعية اللذين يمثلون الفئة المهمة في تسجيل الآراء المحايدة نحو المنظومة الثقافية وما تتضمنه من أسماء وإنتاج وما تستهدفه من «رؤى تخطيط «. يأتي السلوك كمنارة تعكس «شخصية « المثقف من خلال سماته وصفاته وتعاطيه مع قضايا مجتمعه إضافة إلى أهمية اندماجه مع «المجتمع الذي يمثل له المرآة الحقيقية ويعكس الرأي النزيه حول كفاءته وإنتاجه وفق معايير شفافة بعيداً عن «النقد الأدبي القائم على أسس وأركان من الخبرة الأدبية التي يقوم عليها «النقاد» وفق التخصص والاختصاص. على مر العصور «اقترن ذكر بعض»الأسماء الأدبية» بسلوكيات مختلفة دخلت «حيز» الاستغراب وفق ما كانت تمليه «طقوس» المثقف الخاصة به في الكتابة وارتبط آخرون بسمات أخرى أساءت الى «منظومة « السلوك المتزن وأثرت على المسيرة الثقافية من خلال «أخطاء» ظلت في درب «الندرة» مما وضع بعضهم وفق الشواهد بمنأى عن النفع نظير «التقييم» المعتمد على الشخصية وتأثيرها على إخفاء الإضاءات أمام عتمة «السمعة». ما بين الثقافة والسلوك ارتباط وثيق لإدارة السمعة وفق ما ترسمه إرادة «الشخصية من الأقوال والأفعال وما يتركه المثقف من إضاءات على مستوى التقييم المنصف من شهود الحياد القادرين على إصدار الرأي بنزاهة وشفافية وأمانة مما يتطلب أن يكون هنالك حرص واهتمام وتمعن ورقابة ذاتية من قبل المثقفين على «سلوكياتهم» وإنتاجهم وارتباطهم بجمهورهم الذين يرون فيهم «الشريحة» المتزنة التي تمتلك مخزون الوعي والأدب والمعرفة التي تشكل «رصيدا» من «الرضا» المتجه نحو «التميز». على «المثقف « أن يمتلك الوعي اللازم بأهمية السلوك والتركيز على سمات «الشخصية» وأن يجيد السير على الطرق المستقيمة التي توصله إلى منصات السمعة الزاهية بالرقي الأخلاقي والسمو الذاتي وصولاً إلى قطف ثمار الذكر وحصد منافع الشكر حتى يظل ماكثاً في المتون المشرقة من الذاكرة الصامدة امام «النسيان». تتجلى «الإنسانية « في أعلى مشاهدها في فضاءات الثقافة التي تتطلب رفع مستوى الالتزام بالثوابت والانضباط في السلوك والحرص على اختيار المعالم الواضحة التي ترتقي بالمشهد الثقافي وتسمو بالسمعة المرتبطة بالمثقف والأديب وأن يربط المثقفين ما بين التصرفات والسلوكيات والحضور والإنتاج مما يؤكد عمق الارتباط ما بين الاتجاهين مع أهمية الحذر من الوقوع في المنعطفات او المضي في المتاهات المتوقعة بفعل الحماس البائس أو الغفلة الدارجة. ما بين الثقافة والسلوك علاقة وثيقة تحدد مسافات الهدف وترصد عواقب النتائج ما بين الشخصية والسمعة مما يقتضي وجود وعي عميق بإجادة «الأدوار» الثقافية وأهمية ارتباط المثقف بالقيم والحفاظ على مستويات واجبة من الوعي والسعي وصولاً إلى توظيف الأثر وتسخير التأثير وتأصيل المآثر في استذكار مقترن ما بين الذكر الواجب والشكر المستحق. abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
على مرور «حقب زمنية» مختلفة مرت حرفة «الكتابة» ولا تزال بالعديد من التشكلات والتجليات التي أسهمت في وجود مدارات «مختلفة» تباينت بين سطوة «اللغة» وحظوة «الإبداع» مع أزمات صنعتها «التقنية الحديثة» أوجدت خطوطاً مشبوهة لا...
يرتهن «الأدب» الأصيل إلى معايير ومقاييس وأسس وأركان يبنى عليها صرح «التميز « وصولاً إلى صناعة «الفارق « في الفكرة والهدف والمنتج في وقت يؤدي فيه تهاوي تلك المقومات أو تناقصها بسبب «انعدام الخبرة «...
يتميز «الأدب» بارتقاء مقامه في شأن المعرفة وعلو قيمته في متن الثقافة، الأمر الذي يستدعي حشد «مقومات» الفكر لصناعة مقامات الإنتاج. من أهم مقومات العمل الأدبي المميز أن يكون هنالك ميزان للإدراك ما بين نشوء...
**يتباهى الشعر في حضرة «الشعور « ليقدم «مهر « المشاعر في مدارات ثقافية ومسارات أدبية تبرز دور «الكلمة « وتعلي شأن «المعرفة «. **تتشكل «طبيعة « الإنسان من فطرة سوية نشأت من بذرة «الحياة «...
يتجلى «السلوك» في حضور واجب وتواجد مستوجب في أفق «الأدب» وسط منظومة من التكامل ما بين المثير والاستجابة وصولاً إلى تأصيل الحقيقة على صفحات «الواقع». ترتبط «الفنون الأدبية» ارتباطاً وثيقاً بالسلوك الذي يرسم ملامح «الشعر»...
تتعدد «نوعية» الروايات الخليجية والعربية والعالمية وفق أهدافها وأبعادها واتجاهاتها وشخصياتها في «وقت» ناديت وسأظل عن منح «تاج» الرواية الإبداعية لكل عمل خرج من «قلب» الاعتياد وغادر «قالب» التكرار ليتجلى في أفق «التطوير» وليعلو في...
تمثل «التجارب» الحقيقية والوقائع «المرصودة» في أفق «الواقع» أصولا مثلى تبنى عليها «صروح» الإنتاج الأدبي.. حيث يتجلى صدى الكتابة من عمق «المعاناة» إلى فضاء «الإصدار».. على مر عقود طويلة تشكلت «المعاناة» كأساس تنطلق منه «اتجاهات»...
يكتمل «الوعي» بدراً في فضاءات «الأدب» عندما تتضامن دواعي «التحليل» ومساعي «الحلول من خلال تواؤم «الشعور» مع «الاستشعار» لصناعة الاقتدار القادر على تجاوز مساحات «الروتين» واجتياز خطوط «الاعتياد» حينها يتجلى «الإبداع» في أبهى صوره وأزهى...
تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة...
أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...
في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...
تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...