alsharq

نجاة علي

عدد المقالات 217

المستشار عبدالله بن محمد آل الشيخ 10 ديسمبر 2025
قطار المستقبل الخليجي
محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبد الكريم البليخ ـ النمسا 10 ديسمبر 2025
تحليل بروح مختلفة

تقزيم الأدوار وسلب الأفكار

29 نوفمبر 2025 , 10:14م

بيئة العمل في كل المجالات تشمل نماذج متميزة ومتفانية ناجحة وأخرى مقصرة فاشلة، على جميع مستويات درجات العمل، وهناك أصحاب النفوس السوية والعقول الثرية، وهناك ذوو النفوس المريضة والعقول الانتهازية الفارغة، التي لا تستحي من تسميم البيئة بالشائعات والنميمة، بل وتقزيم أي إنجاز لغيرهم، والحرص كل الحرص على التقليل من الجهود المميزة وإظهارها بأنها غير مجدية وإشاعة ذلك، وهذا يحدث إن فشلت محاولاتهم بنسبة هذه النجاحات إلى أنفسهم بأي وسيلة أو حتى الالتصاق بها، فتنطلق حملات التشويه والتقليل، في حين لو قاموا بعمل سطحي لا يرقى أن يقال عليه حتى «عمل»، يقومون بتزيين الأمور والترويج بأن هذا العمل عظيم وفتح مبين، في حين أنه فشل ذريع.. لكن للأسف في حالات عديدة يجد هؤلاء بيئة خصبة للنمو وتقلد المناصب.. بل تتطور الحالة إلى الاستيلاء على أفكار الموظفين الآخرين ما يضرب أساس الثقة المهنية ويئد الكفاءة في مهدها. أمثلة الاستيلاء على أفكار وأعمال الموظفين من جانب مديريهم كثيرة، منها مبادرة الموظف بعرض مشاريع متميزة وأفكار إبداعية على مديره، وكله أمل أن ينال عمله وتلقى أفكاره القبول والدعم، وأن تصل إلى كبار المسؤولين لتحقيق المنفعة العملية والشخصية وبالتالي يستفيد منها المجتمع، لكنه يُصدَم بفعل مديره الذي قد يجعل تلك الأفكار طي النسيان، أو قد يستمع بإنصات شديد! ثم يسوّف ويهون ويقلل من قيمة العمل بكل وسيلة حتى يتم تناسي الأمر، وهنا لماذا ينصت جيدًا طالما أن الأمر ينتهي تحت التراب؟.. ينصت ويخزن المعلومات، من أجل رفعها إلى كبار المديرين.. لكن ليس باسم الموظف المسكين، بل باسمه هو، ويدعي أنه ظل يُعمل عقله طوال الليل والنهار من أجل الابتكار، فيُرقّى وينال خير الجزاء.. ويبقى الموظف المبدع الحقيقي مقهورًا.. وهناك صورة أخرى، فبعض المسؤولين يطلبون من موظفيهم قدح زناد أفكارهم وتقديم مقترحات تطويرية وأفكار إبداعية تكون خارج الصندوق، وبالفعل يسهر الموظفون الليالي ويعملون بجد من أجل تنفيذ ما يتم تكليفهم به، أملًا في النجاح والترقي وإبراز إمكانياتهم ومهاراتهم، فينجزون المطلوب.. لكن للأسف يقوم بعض المديرين كبروا أم صغروا بالاستيلاء على أفكار موظفيهم وعرضها على كبار قيادات العمل على أنها من اجتهادهم وعملهم المضني، فيحصدون ثمار جهود موظفيهم؛ ليخسر العمل الكفاءات، ويعم الكسل وعدم الرغبة في التطور، وبالتالي يخسر المجتمع تلك الكفاءات وتتأثر التنمية بجميع أشكالها، فهذه النماذج موجودة في جميع المجالات.. وهي آفة تستحق المكافحة. وفي مثال آخر، يقوم بعض المديرين باستدعاء بعض الموظفين الجدد (تحت الاختبار) الذين لديهم رؤية ويمتلكون مهارات وخبرات فريدة، فيطلبون منهم اقتراح تصورات للعملية التطوير ورؤية مستقبلية، فيتحمس هؤلاء لإنجاز المطلوب ويحرصون على دقته لإثبات جدارتهم.. فماذا يحدث بعد؟ هل التقدير والتثبيت الوظيفي؟.. هيهات!! بل يتم الاستيلاء على ما تم إنجازه، ورفع تقرير بعدم الحاجة لهذا الموظف (الذي تحت الاختبار) وأنه لا يصلح!! فيتم التخلص من الموظف وسلب أفكاره. صورة سلبية أخرى مؤثرة تشهدها بيئة العمل، وهي المدير الذي يعتمد على السكرتير في الإدارة وتسيير العمل، أو لنقل «السكرتير المدير».. فبعض من يتولون الإدارة يتركون صلاحياتهم شيئًا فشيئًا للسكرتير الخاص بهم، حيث أصبح محل ثقة، فيستغل هذا السكرتير هذه الثقة الاستغلال السيئ، فيتدخل في شؤون العمل ويعرض المقترحات التي تكون غالبًا لغرض في نفسه إما لمصلحته أو لصالح قريب أو صديق، ويزيّن الأمر لإصدار قرارات وفقا لهواه، ويشوه صورة من يشاء ويحسنها لمن يشاء، وبمرور الوقت يتطور الأمر إلى إصدارة أوامر دون علم مديره، فيتزلفه الموظفون لعلمهم بأنه مفتاح كل شيء!! على كل مدير الحرص على عدم الوقوع في فخ «السكرتير المدير»، وأن يدرك أن عمله أمانة عليه التفاني في تأديتها بالشكل المطلوب، ومن هذه الأمانة الحفاظ على حقوق الموظفين.. لا نعمم هنا، فهناك نماذج رائدة سواء موظفون أم مديرون تستحق الإشادة والثناء.. @najat.bint.ali

التطوع طريق للتنمية

يوظف العمل التطوعي الطَّاقات لخدمة البناءِ والتَّنميةِ من خلال الأفراد والمؤسَّساتِ والمنظَّماتِ والهيئات؛ لذا تحرص الدول المتقدِّمة على ترسيخ مفهوم العمل التطوُّعي لدى جميع الفئات والشَّرائحِ الاجتماعية المختلفةِ، وخلق المناخ الملائم لتشجيعِ كلِّ الأفراد على...

التفكك الأسري في ظل التكنولوجيا

مع التطور التكنولوجي المتسارع والثورة التقنية المتوهجة تواجه المجتمعات تحديات جمة؛ أهمها الحفاظ على التماسك الأسري، فقد أصبحت التكنولوجيا الحديثة، التي تشمل أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية ووحدات التحكم في الألعاب، والبرمجيات كالبريد الإلكتروني ومؤتمرات الفيديو...

الخذلان وفقدان الثقة

عندما يخذلك من تثق بهم وتدافع عنهم، من الأسرة أو الأصدقاء أو زملاء العمل وفي الحياة عمومًا، يصيبك الألم والخيبة وتدخل في حالة نفسية سيئة تكون جسرًا متينًا لفقدان الثقة والتشكيك في كل من حولك،...

الثقة بالنفس طريق النجاح

الثقة بالنفس تعني إيمان الفرد بقدرته على النجاح، وتحقيق الأهداف، والتعامل مع التحديات بثبات ومع ضغوط الحياة بإيجابية، كما أنها لا تعني الغرور، بل تقييم القدرات الذاتية، من خلال معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف، مع...

غزة.. في يوم «المدن»

يحتفل العالم في 31 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمدن، من أجل توفير بيئات معيشية وجودة حياة أفضل، وتُبذَل جهود كبيرة لبناء مدن عادلة ومزدهرة ومستدامة وشاملة، حيث يتوقع أن يعيش 68% من سكان...

النجاح.. والآخرون

في هذا الزمن المتسارع الذي يتطلب العمل المستمر لتحقيق التميّز والنجاح، يظن البعض أن تفوّق الآخرين ونجاحهم تهديد لهم ولفرصهم في التطور، فتمتلئ قلوبهم بالحقد والحسد ويدبرون المكائد، ويتغافلون بذلك حقيقة أن نجاح الآخرين لا...

كتارا.. نموذج للسياحة الثقافية

الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...

سلام عليك يا غزة

بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...

هويتنا سر وجودنا

الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...

الضمير الإنساني ينتفض

قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...

التسرّع.. ندم وخسران

في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...

كفى شجبًا وإدانة

خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....