


عدد المقالات 115
صورة سلبية، يقدمها بعض «المسلمين» في الخارج عن دين التسامح وهو منهم براء، هذا ما دعا رئيسة وزراء أستراليا (جوليا جيلارد) إلى إطلاق تصريحات شديدة اللهجة وبشكل مباشر تجاه هذه الفئة التي تنتسب إلى الإسلام ولا تُطبق من تسامحه شيئًا للأسف. إذ إن طلب رئيسة الوزراء الموجه إلى –المتعصبين- إلى الشريعة مغادرة بلادها فوراً، لأن هذه الدول الديمقراطية التي تتقبل جميع الأديان والأطياف الفكرية لن تقبل بوجود من لا يتقبل أهلها ويستعصي عليه التعايش مع دينها! إن السيدة جوليا جيلارد، غاضبة من وجود متعصبين مسلمين لا يتقبلون معتنقي الأديان الأخرى، وليتها تعلم أن المصاب بداء التعصب هو لا يقبل أخاه ولا جاره ممن يختلف معه فكرياً وليس دينياً، كذلك المتعصب لا يقبل شقيقه في الوطن من طائفة أخرى، وما العراق وغيرها في حال (السني-الشيعي) من غلاة الطرفين إلا مثال صريح على التنافر بين أصحاب الدين الواحد، بل وحتى المذهب الواحد! وأعتقد أن مثل هذا يزيد من فجيعة رئيسة وزراء أستراليا، هذا في حال وضعت المسلمين جميعهم في خانة واحدة وميّزت بينهم بصفة –التشدد- على بعضهم، فهذا التعصب هو سِمة لا يختص بها المسلمون المتشددون وحدهم، بل كل متشدد من أي دين وأي فكر، لا يختلف عن متشددي الإسلام! وإذا اتجهنا إلى أحد أهم أسباب التعصب والتشدد، نجد أن شعور الشخص بامتلاك الحقيقة «المطلقة» وحده، هو ما ينحى به للغرور والتكبر على الآخرين، والنظر إليهم بدونية. وهنا أؤكد من منظوري الشخصي أن «امتلاك الحقيقة المطلقة» يختلف كلياً عن «القناعة»، فكون الشخص مقتنعاً بدينه ومذهبه وفكره وعاداته وتقاليده، فإن هذا يختلف عن الشعور بأن هذا كله هو حقيقة مطلقة لا تقبل النقاش ولا الجدل، عدا الأركان الأساسية للقناعات الفكرية، والتي لا يهزها الاختلاف ولا يبدلها الجدل، هذا إن سلّمنا بأن هذه الأركان الأساسية غير قابلة للتفكيك والبحث والتقصي، وفتح الذهن على أفكار قد تناقض الثوابت الأساسية لدى الشخص. وبخصوص الإسلام، وما يحدث من إساءة له من –بعض- المنتسبين له، فهم يعتنقونه بالاسم والشكل، إلا أنهم في حال التطبيق بعيدون عن مبادئه تماماً، ولو كان الإسلام دين إقصاء لما آمن بكل الأنبياء والرسل، وجاء كدين مكمل لتعاليمهم ورسالتهم، لذا أتى منفتحاً على الآخر، ومتعايشاً معه باحترام دينه وثقافته، وما قصدت رئيسة وزراء أستراليا في تصريحها إلا المسيئين لديننا بالتعصب ونبذ الآخر والتكبر عليه، وكأنه مالك لمفتاح الجنة لن يدخلها إلا من هو راضٍ عنه، دون أي احترام لخالق البشر، الذي جعلهم في هذه الاختلافات لعبرة لا أحد يدركها سواه، ولو شاء لخلق الجميع على دين واحد وشكل ولون واحد، ولغة واحدة، وهو أعلم بمخلوقاته، وهو الأرحم بهم. أنا شخصياً أؤيد تصريح السيدة جوليا جيلارد الموجه ضد المتعصبين، بل وأتمنى أن تحذو حذوها كل الدول بما فيها الدول الإسلامية، لأن المتشددين يجب أن يشعروا بأنهم منبوذون، ويذوقوا من نفس الكأس التي يسقون بها غيرهم، وكما يقال: «التكبر على المتكبر تواضع»، وأنا أقول: «إقصاء الإقصائي تقارب!». • www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...