


عدد المقالات 100
ما إن يُكشر زعيم حزب الشيطان عن ضحكته المعهودة في خطبه المملة حتى تُدرك أنه بصدد التدليس المعهود عن نخب «السادة» الصفويين على أتباعهم ومن يرتضون لأنفسهم أن يُستغفلوا طوعا من فضائيات وغيرهم.. ما يعكس شعورا داخليا بالقدرة على استغفال العقول بتدليس وكذبٍ يُجسّر ضعف الحجة كتعبير عن إحساس ينمو عليه خواص المعتقد الصفوي منذ الصغر بالسمو على أتباعهم، تجسيدا لروح استعباد البشر السائدة بينهم، بما يتنافى والقيم الإسلامية والإنسانية. هكذا في خطابه الذي تحدى فيه الأمة لمنازلة المشروع الصفوي في سوريا استخدم زعيم حزب الشيطان أقوى الأسلحة التي طالما برع بها الصفويون ألا وهما الخداع والتدليس في استهداف عقول وقلوب الأمة، لبث الوهن فيها عبر فوهات بعض الفضائيات التي لا تُدقق للأسف بما يقوله عبرها للعرب والمسلمين. ولا عليه في هذا التوجه سوى تكرار عزف أسطوانة «تحرير فلسطين والوحدة الإسلامية» المجربة بتنويمها للعقول عن تحسس بشاعة توجهه الطائفي الموسوي الصفوي. وإلا كيف يمكن تفسير مرور إدعائه الكاذب في خطابه المذكور بـ «استشهادهم في البوسنة» مرور الكرام، دون تدقيق حتى ولو في سياق ما تعودت عليه بعض الفضائيات من حوارات خاتمة لاستكمال غسل العقول بخطاباته هذه. لم يكن التحقق من ادعاء زعيم حزب الشيطان صعبا، فكل من يتابع أخبار العالم ومنه البلقان يعلم أنه لم يكن في البوسنة خلال الحرب وجود لحزبه اسما أو فعلا. وعليه لا «شهداء» كما ادعى دفاعا عن الآخرين من المسلمين لإبعاد التهم عنه وحزبه بالطائفية، بل إن من يتحدث عنهم هم من استدرجتهم شبكة المخابرات الصفوية– الإيرانية من العرب المغرر بهم (لاسيَّما من مصر ودول المغرب) لاستغلالهم في أعمال مشبوهة في أوقاتٍ، ثم التشنيع بهم والكشف عنهم في أوقاتٍ لاحقة، بما يُثَبٍّتْ التهمة المعروفة الجاهزة على عموم المسلمين بنظر العالم. وبهذا يكون زعيم حزب الشيطان بما استمات فيه من تحذير أبله ممن اعتبرهم «تكفيريين» قد أقر بمسؤوليته والصفويين عن «الإرهاب» لإلصاقه ببقية المسلمين سعيا لتحالف دولي يُحقق لهم مشروعهم الصفوي، وليست قضية «ميشيل سماحة» بعيدة في هذا التوجه عن الأذهان، وغيرها من الإعمال المشبوهة التي شهدها العديد من الدول مؤخرا باسم الإسلام. الإعلام الدولي وفي البلقان نشر على هامش الحرب البوسنية حينها تفاصيل وقائع إقدام قوات السلام الدولية بعد استهداف عناصرها على اقتحام موقع يُسمى «بوكوريليتسا» في البوسنة كانت تديره جهات إيرانية للتدريب على ما اعتبر رسميا وإعلاميا أعمالا «إرهابية واغتيالات». ونشر الإعلام بعدها أيضا تفاصيل الحكم على عراقي ذي توجهات وأصول إيرانية في البوسنة بارتكاب جرائم حرب مع مجموعة من العرب الذين اعتبروا إرهابيين لاختطاف وقتل مدنيين كروات. السلطات في البوسنة رفضت كل هذه الأنشطة وأكدت أنها جرت في مناطق لم تكن تحت سيطرتها خلال الحرب. إلى ذلك لمن لا يعلم جاء في الإعلام أيضا حتى قبل شهر أن البوسنة أبعدت دبلوماسيين إيرانيين بسبب ما اعتبر أنشطة لا تتوافق ومهامهم. بذات الأدوات والأساليب لا غرابة كيف أثار الصفويون الفتنة بين المسلمين في العراق باستهداف الأضرحة في سامراء وغيرهم من المدنيين الأبرياء، ما يتوافق مع ما كشفه السفير السوري المنشق في العراق عن ارتباط الجماعات المشبوهة في العراق بالنظامين الإيراني والسوري، وما بات معروفا عن وجود زعيمها الأكبر في «ضيافة» إيران، ليؤكد ما ذهب إليه علي مملوك الرمز الأمني لنظام بشار حينه في مراسلات رسمية عن قدرتهم على اختراق «الجماعات المتطرفة». ذلك بحكم لغتهم وما يعلنونه من هوية العروبة ويبطنونه لها من عداء. هذا هو الدور الذي لعبته إيران بجدارة في إطار التحالف الدولي ضد العرب والمسلمين للتشنيع والهتك بهم بالتهمة المعروفة، والذي جُرب بنجاح بدءا من البلقان وتكرر في العراق والآن في سوريا، ليأتي بعدها من كان غافلا ليشتكي «أنه تم تسليم العراق على طبق من ذهب لإيران». ثم يقف مكتوفا فتلحق سوريا بالعراق، منتظرا أن يأتي دوره على نفس الطبق. عليه ما الفائدة من التساؤل أين هي مؤسساتكم المختصة وسفاراتكم عن كل ذلك خدمة للأمن العربي شعبا ودولا؟ أو على الأقل أين إعلامكم الذي تُصرف عليه أموال طائلة مقارنة بما تصرفه إيران على قنواتها لاختراق الآراء والمجتمعات. وكان يسهل على بعض الفضائيات أن تتيقن لأجل مصداقيتها على الأقل مما روج له زعيم حزب الشيطان عبرها، التنويه بخطورة هذا التراخي في المسؤولية الإعلامية على الرأي العام تُمليه حساسية وخطورة الوضع الراهن على العرب كشعب ودول من الصفويين.. الإصلاحيون منهم قبل المحافظين. بما لم يَعُد يحتمل غير أن يَصدُقَ العرب والمسلمون سياسيون وإعلاميون وغيرهم مع أنفسهم، ومواجهة الحقائق كما هي دون مواربة، حتى لا يُحسبوا شركاء متطوعين في إيهام عامة العرب والمسلمين بالتدليس الذي اعتمده زعيم حزب الشيطان منذ البداية ولا يزال لسوقهم بعقولهم المستغفلة إلى مثواهم الأخير في المقابر الإبادية كما يجري لإخوانهم في سوريا والعراق.
الحقيقة التي لا تقبل النكران هي أن أغلب من يحملون السلاح اليوم في العراق ما كان لهم أن يتخندقوا في ثورتهم الدفاعية لو لم يكن هناك ظلم وإنتهاكات للكرامة والحقوق، أو لو كان هناك على...
مختصر مفيد، التحالف الدولي مع الاستبداد العربي سيقوي الإرهاب بدل أن يكافحه، لأن هذا الاستبداد ببساطة هو منبع الظلم المولد للإرهاب وإن التنظيمات أياً كانت نواياها وتسمياتها ليست إلا المصب، مبدئياً لا حل لأي معادلة...
أن تتحالف دول عربية تحت فتاوى علمائها ضد»الإرهاب» فهذا شأنها، لكن سيحسب عليهم أمام الله والأمة تعمد عدم تمييزهم ذلك عن الثورة والثوار ضد الظلم الصفوي في العراق وسوريا السابقون لكل المسميات التي روج لها....
لو كانوا صادقي النية بعهد جديد في العراق لبدؤوه بإصدار اعتذار في برلمانهم عما أجمعوا عليه ككتل ونواب من تهميش وظلم طال من يعتبرونهم في دستورهم مكونا أساسيا، ليؤسسوا بذلك لآليات قانونية وسياسية وأمنية وغيرها...
الثورات تفشل عندما تنحرف عن الهدف المحدد لانطلاقها، على خلاف الدول التي يمكنها تغيير أهدافها وفقا لمصالحها، ثوار العشائر في العراق واعون لهذه الحقيقة، وهم ماضون بثورتهم نحو هدفها المحدد منذ بدايتها وهو مكافحة ظلم...
ما كان مقروءا وواضحا أقر به مستشار كل سفراء احتال العراق في حديث لفضائية عربية مؤخرا قال فيه: إن كل ما جرى ويجري في العراق بعد الاحتال كان وفقا ما سموه (سياسة ال80%). ما يعني...
لا تكذبوا، فالاحتلال هو سبب الطائفية والإرهاب والقتل والتهجير في العراق. مسيحيو العراق لا علاقة لهم بالاحتلال، مع ذلك كانوا من أكبر ضحاياه. فمنذ بدايته جرى تهجيرهم من البصرة وميسان وبغداد من قبل المليشيات الصفوية...
إن كــان أهلنا المصريون يــرضــون أن يكون إفطارهم مضرجا بدماء أشقائهم العراقيين فهنيئا لهم لكن ليُسجل التاريخ أنها نهاية الأخوة والمصير المشترك بــين الشعبين وإلا كيف يمكن تفسير سكوتهم مواطنين وساسة وكتاب ومثقفين وغيرهم على...
الأوطان باقية والدول تتداول. هكذا بقي العراق واسمه خالدا منذ الأزل، وانقضت دول، ودول تعاقبت على الحكم فيه ظلما أو عدلا، وستنقضي أُخر. وهكذا أيضا لا خوف على العراق من انهيار أو تقسيم ولا هم...
لم ولن تبالي إيران ومراجعها بالعالم ولا بـ «حكمة واعتدال» قادة العرب وكبارهم في زج كل قواها العسكرية والبشرية الإرهابية والتكفيرية والإجرامية في استباحة العراق وسوريا ولبنان والقادم من أرض العرب، فيما الانبطاح الرسمي العربي...
الديمقراطية هي المبرر الوحيد الذي تعكزت عليه الإدارة الحالية بعد سحب قواتها لدعم السلطات الوريثة للاحتلال في العراق، لكن عندما يقر الرئيس الذي تعهد بإنهاء الاحتلال في تصريح لـ «سي أن أن» بقوله (أن تضحيات...
الانهيار السريع لقوات أعدها الاحتلال لترثه في العراق برعاية إيرانية شكل صدمة للاحتلال وإيران على حد سواء؛ حيث شل من جهة الأساس الذي بناه الاحتلال لسياسة الإدارة الحالية في توجهها لاعتماد إيران حارسا لمصالحها في...