


عدد المقالات 100
أن تتحالف دول عربية تحت فتاوى علمائها ضد»الإرهاب» فهذا شأنها، لكن سيحسب عليهم أمام الله والأمة تعمد عدم تمييزهم ذلك عن الثورة والثوار ضد الظلم الصفوي في العراق وسوريا السابقون لكل المسميات التي روج لها. ما يثبت النية بضرب الثورات وليس الإرهاب الذي ادعوا أنه من صنع إيران. وإذ بهم مع إيران وبشار علنا يتحالفون، فعلى من يضحكون؟ الحقيقة أنهم لا يضحكون إلا على أنفسهم في معركة خاسرة لا محالة، وهذا ما يجب على العالم الديمقراطي الحر أن يدركه لتجنب الانجرار وراء نصائح الذين فقدوا المصداقية بنظر شعوبهم، فرغم الفتاوى والمؤتمرات والفضائيات وما يصرف عليها من مليارات تثبت المتابعات أن أغلب شباب العرب والمسلمين والعالم لا يثق بكل ما يصدر من ادعاءات، وهو شعور يتسع باتساع تحريضهم على الثورة المقاومة للاستبداد وللمد الصفوي، وترسخ القناعة بأنها ثورة حق بإجبارها كل الأعداء على كشف المستور بينهم والانخراط علنا في «حلف الظالمين» ضد المظلومين. حيث تجاوز الاستبداد العربي كل ما يدعي من دين وشعارات ليقف مع إيران وبشار وكل الصفويين في خندق واحد ضد الأمة دينا ووجودا وحقوقا. الساكت عن الحق شيطان أخرس، وأولهم كبار علماء الأمة الذين لم يسكتوا فقط بل يفتون للسلاطين، رغم علمهم أن تجييش هؤلاء للعالم باسم مكافحة الإرهاب سيسخر ضد المظلومين المهددين بحقوقهم ووجودهم في العراق وسوريا، ورغم علمهم بأن هؤلاء السلاطين لم يفوا بواجباتهم لحماية الأمة وحرماتها ضد خطر التمدد الصفوي الإبادي. لا بل ورغم تحالفهم الذي بات علنيا مع السلطات الصفوية في سوريا والعراق ولبنان وإيران، ورغم علمهم باستمرار هذا الخطر عملا بفتاوى «الجهاد» السارية للمراجع الصفوية، ما اضطر بعض الشباب إلى التطرف، وكان الأجدى بدولهم أن تؤمن لهم في جيوشها حق الدفاع المشروع عن أهلهم وبلدانهم ودينهم ضد الخطر الصفوي القادم لا محالة. إذا أخذ في الاعتبار أفضلية ارتباط الإفتاء بالزمان والمكان وتأثيرهما على الشخصية والفكر في حدود الشرع، قد لا يكون عتبا على العلماء بين ظهراني العرب وبلباسهم وليسوا منهم الذين لم يجدوا حرجا في استسهال الإفتاء بحرمة مشاركة العرب في الدفاع عن بلدانهم في سوريا والعراق، لأنه لا فرق لديهم إن أبيد العرب بالكيمياوي والبراميل المتفجرة ليرث بلدانهم الصفويون، طالما أن الأمر لا يستدعي بالنهاية سوى تغيير العمامة ومواصلة الإفتاء وفقا ما تقتضيه مصالحهم للسلطان الصفوي الجديد. العتب كل العتب على علماء العرب الذين يفترض أنهم أكثر تحسسا لواقعهم وبيئتهم. فهل عميت الأبصار؟ وانكشفت الأسرار لتظهر الحقائق صارخة بعلقمها، وإذ بذات السلاطين حماة الحرمات شركاء لبشار وشبيحته «حماة الديار» في سفك دماء المسلمين وإبادتهم دون وازع من دين أو ضمير لا من السلطان ولا من وعاظه، وقد باتوا الآن ينسقون علنا لتحالفهم مع إيران وبشار والحكم الصفوي في العراق والجيش الخاضع لحزب الشيطان في لبنان وكل مرتزقة المنطقة والعالم ضد المظلومين المدافعين عن وجودهم والأمة من أصلاء العراق وسوريا. أين كانوا منذ البداية لمكافحة ما يدعون من «إرهاب»؟ ولماذا الآن فقط يتحركون عندما تفاجؤوا بإمكانية انعتاق المظلومين بثورتهم من الظلم الصفوي؟ ليقفوا مع الصفويين بذريعة الإرهاب ضد هذه الثورات التي باتت سياساتهم وفضائياتهم تنكر وجودها أصلا. عليه لا غرابة في القناعة السائدة لدى الأمة وشبابها بأن هؤلاء لو كانوا صادقين لتحالفوا لإعلاء الحق لا على الظلم العدوان. دفاعا عن المظلومين في سوريا والعراق، أو على الأقل لحموا ثوراتهم التي أقر حتى الأعداء بمشروعيتها ضد الطغيان الصفوي من هذا الطغيان ومن «الإرهاب» الذي يدعون، هذا بدل أن يأتوا الآن ليطالبوا الثوار بوقف ثوراتهم ضد التهديد الصفوي المباشر لوجودهم ليتقاتلوا فيما بينهم، وليدفعوا عنهم بعد أن خذلوهم خطر «الإرهاب»، .
الحقيقة التي لا تقبل النكران هي أن أغلب من يحملون السلاح اليوم في العراق ما كان لهم أن يتخندقوا في ثورتهم الدفاعية لو لم يكن هناك ظلم وإنتهاكات للكرامة والحقوق، أو لو كان هناك على...
مختصر مفيد، التحالف الدولي مع الاستبداد العربي سيقوي الإرهاب بدل أن يكافحه، لأن هذا الاستبداد ببساطة هو منبع الظلم المولد للإرهاب وإن التنظيمات أياً كانت نواياها وتسمياتها ليست إلا المصب، مبدئياً لا حل لأي معادلة...
لو كانوا صادقي النية بعهد جديد في العراق لبدؤوه بإصدار اعتذار في برلمانهم عما أجمعوا عليه ككتل ونواب من تهميش وظلم طال من يعتبرونهم في دستورهم مكونا أساسيا، ليؤسسوا بذلك لآليات قانونية وسياسية وأمنية وغيرها...
الثورات تفشل عندما تنحرف عن الهدف المحدد لانطلاقها، على خلاف الدول التي يمكنها تغيير أهدافها وفقا لمصالحها، ثوار العشائر في العراق واعون لهذه الحقيقة، وهم ماضون بثورتهم نحو هدفها المحدد منذ بدايتها وهو مكافحة ظلم...
ما كان مقروءا وواضحا أقر به مستشار كل سفراء احتال العراق في حديث لفضائية عربية مؤخرا قال فيه: إن كل ما جرى ويجري في العراق بعد الاحتال كان وفقا ما سموه (سياسة ال80%). ما يعني...
لا تكذبوا، فالاحتلال هو سبب الطائفية والإرهاب والقتل والتهجير في العراق. مسيحيو العراق لا علاقة لهم بالاحتلال، مع ذلك كانوا من أكبر ضحاياه. فمنذ بدايته جرى تهجيرهم من البصرة وميسان وبغداد من قبل المليشيات الصفوية...
إن كــان أهلنا المصريون يــرضــون أن يكون إفطارهم مضرجا بدماء أشقائهم العراقيين فهنيئا لهم لكن ليُسجل التاريخ أنها نهاية الأخوة والمصير المشترك بــين الشعبين وإلا كيف يمكن تفسير سكوتهم مواطنين وساسة وكتاب ومثقفين وغيرهم على...
الأوطان باقية والدول تتداول. هكذا بقي العراق واسمه خالدا منذ الأزل، وانقضت دول، ودول تعاقبت على الحكم فيه ظلما أو عدلا، وستنقضي أُخر. وهكذا أيضا لا خوف على العراق من انهيار أو تقسيم ولا هم...
لم ولن تبالي إيران ومراجعها بالعالم ولا بـ «حكمة واعتدال» قادة العرب وكبارهم في زج كل قواها العسكرية والبشرية الإرهابية والتكفيرية والإجرامية في استباحة العراق وسوريا ولبنان والقادم من أرض العرب، فيما الانبطاح الرسمي العربي...
الديمقراطية هي المبرر الوحيد الذي تعكزت عليه الإدارة الحالية بعد سحب قواتها لدعم السلطات الوريثة للاحتلال في العراق، لكن عندما يقر الرئيس الذي تعهد بإنهاء الاحتلال في تصريح لـ «سي أن أن» بقوله (أن تضحيات...
الانهيار السريع لقوات أعدها الاحتلال لترثه في العراق برعاية إيرانية شكل صدمة للاحتلال وإيران على حد سواء؛ حيث شل من جهة الأساس الذي بناه الاحتلال لسياسة الإدارة الحالية في توجهها لاعتماد إيران حارسا لمصالحها في...
أن تُحرض فضائيةٌ على قصف مستشفى أياً كان فتلك جريمةٌ ضد الإنسانية، وأن تتغاضى الأوساط الحكومية والإعلامية والشعبية العربية عن هذه الجريمة فتلك جريمةٌ أكبر. وهذا للأسف ما حصل تزامنا والهجوم التاسع والثلاثين الذي كان...