alsharq

صالح الشيحي

عدد المقالات 32

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

هذا المقال برعاية شركة الكهرباء والماء القطرية!

14 أبريل 2012 , 12:00ص

المال محرك أساسي للحياة.. من الصعوبة إثبات العكس مهما حاولت. حينما نتجول في حقول (الإعلام) اليوم نكتشف بسهولة أن المال هو سيد المشهد.. المال وحده هو من يبذر ويسقي ويحصد.. المال -ولا شيء سواه- هو من يستطيع بسهولة تامة مطابقة حسابات «الحقل مع البيدر».. لو توقف المال ستطفأ الكاميرات، ويتوقف البث، ويسرح العاملون وتنتهي الحكاية! دعك من هؤلاء الذين يقللون من قيمة المال.. هؤلاء هم أكثر الناس حاجة إليه.. الواقع يقول إنك حينما تحصل على المال ستمتلك الإعلام.. وحينما تمتلك الإعلام ستصبح سيدا في العالم اليوم.. بل وستذهب لما هو أبعد من ذلك، حيث ستكون -في حال أردت ذلك- عنصرا فاعلا في التأثير على بعض القرارات السياسية.. حتى تلك التي يتم طبخها في مطابخ ما وراء البحار! خلال السنوات العشر الماضية ومع المد الفضائي الهائل.. أصبح لزاما على القنوات الفضائية التي تبث ليلا نهارا، أن تبحث عن المال.. تبحث عن داعمين لبرامجها.. ظهر ما يعرف برعاية البرامج.. حينما تقوم شركة ما بالتزام محدد تجاه برنامج تلفزيوني محدد، من خلال رصد ميزانية خاصة له، شريطة أن يكون لاسمها نصيب من الظهور على هامش البرنامج، أو حسب الاتفاق المبرم. الأمر من حيث المبدأ لا غبار عليه.. لا يمكن لقناة خاصة -لا تحظى بدعم حكومي جزيل- أن تفي بالتزاماتها تجاه هذا العدد الهائل من ساعات البث.. وهذا الكم الهائل من المذيعين والموظفين.. وبالتالي هي ملزمة بالبحث عن المال.. فإن لم تفلح ذراعها اليمنى بتوفير دعما حكوميا من هنا.. لا بد أن تعمل ذراعها اليسرى وتبحث عن دعم من هناك! والأمر ذاته ينسحب بشكل آخر على الراعي أو التاجر -فردا أو مؤسسة- فمن حقه أن يبحث عن الانتشار لاسمه أو علامته التجارية، أو لسلعته أو لمنتجه أيا كان! ولأن المال لدى الكثير من سدنة الإعلام اليوم وسيلة وغاية في الوقت نفسه.. فقد اختلت الموازين، ولم تستمر المعادلة على استقامتها.. ولم تعد الأمور بصورتها المثالية.. لا تصدق كثيرا ما يقال عن وثيقة الشرف الإعلامي العربي.. كن على ثقة دوما أن الذي يبحث عن المال سيجد ألف مبرر لما يقوم به! لقد تغيرت الحسابات.. أصبحت القنوات الفضائية تبحث عن البرامج الجماهيرية التي تعزز موقع القناة، وبالتالي تجلب لها المشاهد وما في جيب المشاهد.. أصبحنا نشاهد برامج تخدش حياء المجتمع، ولا تراعي الآداب والفضائل العامة! وفي الضفة الأخرى من النهر انقلبت المعادلة أيضا.. أصبح المعلن -الراعي- يصطاد هذه البرامج التي تزيد من انتشاره وانتشار بضاعته! واللافت أن الجميع يتحدث في الوطن العربي اليوم عن حدود مسؤولية الناشر الاجتماعية والثقافية، لكن لا أحد يسأل عن حدود المسؤولية الاجتماعية للتاجر أو المؤسسة الراعية أو الداعمة.. الحقيقة أن كثيرا من الفساد الأخلاقي الذي تبثه قنواتنا العربية هو نتاج دعم هؤلاء التجار -على اختلاف أحجامهم- المؤسف أننا لا نرى لهم أي إسهام مهما كان بسيطا في دعم أو رعاية البرامج الجادة المحترمة، أو تلك التي تساهم في بناء المجتمع. ولذلك لزاما علي اليوم أن أشيد بالرعاة الرسميين لبعض برامج قناة (الجزيرة).. لا أعرف شركة الكهرباء والماء القطرية.. ولا أعرف شركة الغاز القطرية ولا بقية الشركات الراعية.. وليس لي علاقة بها.. لكنني أحمل تقديرا بالغا لمجالس إداراتها على دورها الحضاري الكبير في دعم بعض البرامج التي تؤسس لوعي المواطن العربي من مسقط وحتى تطوان.. هذا هو المعنى الحقيقي للمسؤولية الاجتماعية. وفي الختام، لو كانت مقالات الكتاب لا تنشر إلا برعاية، فأتشرف بأن يكون مقالي في صحيفة «العرب» برعاية شركة الكهرباء والماء القطرية، و «الشرط أربعون» يا صحيفة «العرب».. «لنا عشرون ولكم عشرون»!

اهدأ يا صديقي!

هذه السنة -لا أقول عام- اجتمعت مبررات عدة تدفع الإنسان للعودة للمنزل «دهر ومعاوينه» كما يقال.. بعيداً عن الغرق في التفاصيل، بات كل ما حولك يدعوك للعودة للمنزل. يدعوك لالتزام بيتك. يدعوك للابتعاد قدر الإمكان...

إيران بعد الاتفاق.. «الموت لمن»؟!

صفة مشتركة تجمع أغلب الساسة الإيرانيين، حتى لكأنهم يتوارثونها، وهي ممارسة الدجل والمراوغة.. لذا لا يزال الوقت مبكرا للحكم على الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مؤخرا مع مجموعة (5+1). لكن على افتراض صدقية الطرف الإيراني...

اكذب اكذب.. فلن يصدقك الناس!

أشهر مقولات الدجل السياسي هي تلك التي أطلقها -خلال الحرب العالمية الثانية- وزير الدعاية النازي جوزيف جوبلز «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس».. هي ولا شك مقولة صادقة خرجت بلسان خادع مخاتل.. ينطبق عليها القول الكريم...

فإذا ما ضاع العراق «فلا حياة ولا شمس ولا قمر»!

كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. - اليوم تمر الذكرى السابعة لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.. ولقد رأيت أن أتحدث عن العراق.. - في قصيدة «مظفر النواب» يحتد النقاش، ويدور في حلقة...

لماذا يريدوننا أن نكره قطر؟!

قبل سنوات دخلت برفقة أحد الأصدقاء مطعماً عربياً في أحد الأحياء اللندنية.. كان العاملان في المطعم -من إحدى دول الشام- يضحكان، ويبدو عليهما السرور.. فور أن شاهدانا طارت الابتسامة كحمامةٍ فزعة، سلمنا فلم يردّا السلام،...

المستشار.. المستشار!

حينما حدد الرسول صلى الله عليه وسلم موقع جيش المسلمين في غزوة بدر، سأله الحباب بن المنذر بن الجموح: «يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه، ولا نتأخر عنه،...

عندما يتقرب «السنة والشيعة» لله بكراهيتهم لبعض!

أي حديث عن التقارب بين السنة والشيعة هو خديعة كبرى.. مضحك أن تجد هذه الكذبة من يروّج لها وينادي بها! هذا أمر مستحيل.. لا يمكن حدوث مثل هذا.. دعك من جلسات الحوار.. دعك من المؤتمرات...

سقوط سوريا.. إعلان لقيام «الإمبراطورية الفارسية العظمى»

من أكبر الأخطاء السياسية التي وقعت فيها دول الخليج -وعلى رأسها السعودية- خلال العشر سنوات الماضية (2003/2013) هي أنها أدارت ظهرها للعراق.. فقدمتها دون أن تقصد، بكافة مكوناتها ومؤسساتها وعشائرها السنية هدية ثمينة لإيران. خلال...

لعنك الله من حذاء!

أكثر مفردة تكررها الحكومات الخليجية هي كلمة «استراتيجية».. أصبحت هذه الكلمة كأنها حشيش مخدر.. كأنها عمل سحري.. يُريك ما لا يُرى! تعثرت التنمية والسبب هذه الاستراتيجية.. أصبحت كل أفكار التنمية مكبلة بالمشاكل.. مشكلة تلد أخرى...

«وإنت مش عايز تروح فوق ليه»؟!

يقول الدكتور طارق السويدان في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «إذا ضحى %1 بأنفسهم فصاروا شهداء لهم الفردوس الأعلى من أجل أن يحيا %99 بحرية وعزة وكرامة ومستقبل واعد، فهي معادلة رابحة للجميع...

أيقظ القذافي الموجود داخلك!

أسوأ شيء أن تنادي بحرية الرأي، وضرورة تقبل الآراء المخالفة، لكنك ترسب في أول اختبار -أو مواجهة- حينما يأتي الآخرون بما يخالف قناعاتك! حينما ترفع شعار احترام «الرأي الآخر»، وفي أول نزال تقوم بنسفه، ومساواته...

إنه الفقر يا سيدتي!

لا شيء ينبذ الاتكالية الممقوتة كمقولة الإمام العادل عمر بن عبدالعزيز: «ذهبت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر ما نقص مني شيء! وخير الناس من كان عند الله متواضعاً». اللافت أن ظاهرة الاتكالية على الخدم في...