alsharq

صالح الشيحي

عدد المقالات 32

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

«وإنت مش عايز تروح فوق ليه»؟!

04 يونيو 2013 , 12:00ص

يقول الدكتور طارق السويدان في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «إذا ضحى %1 بأنفسهم فصاروا شهداء لهم الفردوس الأعلى من أجل أن يحيا %99 بحرية وعزة وكرامة ومستقبل واعد، فهي معادلة رابحة للجميع رغم الآلام»! طبعاً فهمت من سياق التغريدة أن الدكتور «السويدان» رغب أن ينضم لركب الـ%99، من الذين يريدون أن يعيشوا بحرية، ومستقبل واعد، ويتفرغون للسفر والمتعة والزواج وتربية الأبناء وجمع المال والتلذذ بالطيبات.. والفردوس الأعلى «ماحنا مستعجلين عليها»! وهو ما عبّر عنه أحد المغردين بقوله: «وما المانع أن تكون وأفراد أسرتك من هؤلاء الـ%1»؟! ذكرني الدكتور طارق السويدان -بارك الله فيه- بأحد مشاهد الكوميديا السوداء التي قدمها «عادل إمام» في أحد أفلامه -لا يحضرني اسم الفيلم- حينما أمسكه أحد زعماء الجماعات الجهادية، محاولاً إقناعه بتنفيذ عملية انتحارية، هامساً في أذنه أنه في حال تنفيذه لهذه العملية الانتحارية، واستشهاده، سيذهب «فووق فووق» - في إشارة إلى الجنة -فرد عليه عادل إمام قائلاً: «وإنت يا مولانا مش عايز تروح فوووق ليه»؟! كل المشاهد الساخرة أصبحت تمر أمامي منذ انطلاق معركة «القصير» وتحول الحالة السورية من ثورة شعب يريد الحرية والكرامة، إلى حرب إبادة عرقية علنية تمارس ضد هذا الشعب! الكل يتباكى على «القصير».. لكنه لا يفعل شيء.. ولو اقتصر الأمر على عامة الناس لأمكننا قبول ذلك.. المضحك المبكي أن دعوات الجهاد بدأت ترتفع من هنا وهناك.. وأن الأمر «خلاص» لا يمكن السكوت عليه! تختلف لغة الدعوات باختلاف مصدرها.. بعضها تصدر من المنابر: «يا أمة الإسلام.. إن أشقاءنا في سوريا يتعرضون لحرب عرقية.. هبوا لنصرتهم».. ثم يتركنا نتزاحم عند باب الجامع، و(يهب) هو إلى صحن الكبسة اللذيذة، و «مش ح تقدر تقاوم»! وصولاً إلى بعض دعوات النصر والنصرة التي تصدح بها المطاعم والمسارح الغنائية، ولك هنا أن تتخيل الفانتازيا بأبشع صورها «يرقصون الدبكة وترتفع أصواتهم على أغنية تمجد الثورة».. يمضي ليلهم وهم يشتمون النظام المستبد ويكتبون القصائد على الطاولات! كلهم يكذبون.. كلهم يراوغون.. كلهم يرفعون شعاراً انتهازياً يقول «ألف لحية ولا لحيتي».. وأسوأ المشاهد، وأشدها قتامة ما يروّج له بعض «القاعدين»، أن « الأشقاء في سوريا لا يريدون الرجال.. بل يريدون المال» - وهذه لعمري أشهر كذبات الخنوع والذل، التي تتردد حينما يجد الجد، ويثور غبار المعركة! أين هي المعركة -على مر التاريخ- التي لا تحتاج للرجال؟! - هاتوا لي معركة واحدة منذ حرب السومريين في البصرة وحتى اليوم، لا تحتاج للرجال والمقاتلين.. والغريب أن هذه الكذبة -العار- يروج لها دعاة وعلماء كبار «رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ»! وليس هؤلاء وحدهم من يتبوأ مقاعد الذل والهوان.. فهناك نوعية أخرى أيضاً، هم الذين يتحججون بمنع الحكومات العربية للجهاد في سوريا.. وإغلاقها للحدود.. ومنعهم من نصرة أهل الشام.. هؤلاء يرمون جبنهم وخنوعهم وخوارهم على كاهل حكوماتهم، وهم أشد كذباً منها.. الذي يريد الجهاد ونصرة المسلمين سيصل لأرض المعركة عبر ألف طريق وطريقة.. وليس بحاجة للاستئذان من حكومته.. الصادقون جاءتنا أخبارهم من أرض المعركة! نعم.. لا تصدقوهم -علماء.. دعاة.. مغنون.. ممثلون.. ناشطون في تويتر وغيرهم - إنهم يكذبون، إنهم يرتقون على ظهوركم.. ومن اليوم أي شخص يكتب لكم، أو يخطب بكم، أو يلقي عليكم قصيدة، أو محاضرة، أو يكتب لكم مقالاً، عن وجوب الجهاد بالنفس ونصرة الأشقاء في سوريا والدفاع عنهم، فلا تصدقوه، حتى لو ذرف الدموع وبكى أمامكم! حينما تريد أن تحث الناس على نصرة أشقائهم والجهاد معهم، يجب أن تبدأ بنفسك، وبأولادك.. يجب أن تصلنا نداءاتك من أرض المعركة.. إذ لا يمكن لنا أن نصدقك أبداً.. أبداً.. وأنت تخاطبنا من صالة بيتك العامر، وأنت تلاعب أطفالك، وتداعب زوجتك، وتمضغ تمرات السكري.. « أووه كم هي لذيذة»!

اهدأ يا صديقي!

هذه السنة -لا أقول عام- اجتمعت مبررات عدة تدفع الإنسان للعودة للمنزل «دهر ومعاوينه» كما يقال.. بعيداً عن الغرق في التفاصيل، بات كل ما حولك يدعوك للعودة للمنزل. يدعوك لالتزام بيتك. يدعوك للابتعاد قدر الإمكان...

إيران بعد الاتفاق.. «الموت لمن»؟!

صفة مشتركة تجمع أغلب الساسة الإيرانيين، حتى لكأنهم يتوارثونها، وهي ممارسة الدجل والمراوغة.. لذا لا يزال الوقت مبكرا للحكم على الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مؤخرا مع مجموعة (5+1). لكن على افتراض صدقية الطرف الإيراني...

اكذب اكذب.. فلن يصدقك الناس!

أشهر مقولات الدجل السياسي هي تلك التي أطلقها -خلال الحرب العالمية الثانية- وزير الدعاية النازي جوزيف جوبلز «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس».. هي ولا شك مقولة صادقة خرجت بلسان خادع مخاتل.. ينطبق عليها القول الكريم...

فإذا ما ضاع العراق «فلا حياة ولا شمس ولا قمر»!

كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. - اليوم تمر الذكرى السابعة لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.. ولقد رأيت أن أتحدث عن العراق.. - في قصيدة «مظفر النواب» يحتد النقاش، ويدور في حلقة...

لماذا يريدوننا أن نكره قطر؟!

قبل سنوات دخلت برفقة أحد الأصدقاء مطعماً عربياً في أحد الأحياء اللندنية.. كان العاملان في المطعم -من إحدى دول الشام- يضحكان، ويبدو عليهما السرور.. فور أن شاهدانا طارت الابتسامة كحمامةٍ فزعة، سلمنا فلم يردّا السلام،...

المستشار.. المستشار!

حينما حدد الرسول صلى الله عليه وسلم موقع جيش المسلمين في غزوة بدر، سأله الحباب بن المنذر بن الجموح: «يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه، ولا نتأخر عنه،...

عندما يتقرب «السنة والشيعة» لله بكراهيتهم لبعض!

أي حديث عن التقارب بين السنة والشيعة هو خديعة كبرى.. مضحك أن تجد هذه الكذبة من يروّج لها وينادي بها! هذا أمر مستحيل.. لا يمكن حدوث مثل هذا.. دعك من جلسات الحوار.. دعك من المؤتمرات...

سقوط سوريا.. إعلان لقيام «الإمبراطورية الفارسية العظمى»

من أكبر الأخطاء السياسية التي وقعت فيها دول الخليج -وعلى رأسها السعودية- خلال العشر سنوات الماضية (2003/2013) هي أنها أدارت ظهرها للعراق.. فقدمتها دون أن تقصد، بكافة مكوناتها ومؤسساتها وعشائرها السنية هدية ثمينة لإيران. خلال...

لعنك الله من حذاء!

أكثر مفردة تكررها الحكومات الخليجية هي كلمة «استراتيجية».. أصبحت هذه الكلمة كأنها حشيش مخدر.. كأنها عمل سحري.. يُريك ما لا يُرى! تعثرت التنمية والسبب هذه الاستراتيجية.. أصبحت كل أفكار التنمية مكبلة بالمشاكل.. مشكلة تلد أخرى...

أيقظ القذافي الموجود داخلك!

أسوأ شيء أن تنادي بحرية الرأي، وضرورة تقبل الآراء المخالفة، لكنك ترسب في أول اختبار -أو مواجهة- حينما يأتي الآخرون بما يخالف قناعاتك! حينما ترفع شعار احترام «الرأي الآخر»، وفي أول نزال تقوم بنسفه، ومساواته...

إنه الفقر يا سيدتي!

لا شيء ينبذ الاتكالية الممقوتة كمقولة الإمام العادل عمر بن عبدالعزيز: «ذهبت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر ما نقص مني شيء! وخير الناس من كان عند الله متواضعاً». اللافت أن ظاهرة الاتكالية على الخدم في...

البشت!

البشت -ويقال: المشلح- أحد أشهر الأزياء الرجالية في منطقة الخليج العربي.. يضعه الخليجي فوق ثوبه، ويضعه بعض العرب فوق البنطلون والقميص! كان العرب القدماء يطلقون عليه «العباءة».. تأريخه ممتد عبر العصور.. تطور حتى وصل إلى...