alsharq

عبدالوهاب بدرخان

عدد المقالات 307

رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 04 نوفمبر 2025
عقد اجتماعي دولي جديد
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة

خيار الكاظمي بالعراق في مسار صعب وواعد

11 مايو 2020 , 01:50ص

مع رئيس الوزراء الجديد يفتح العراق صفحة غير مسبوقة، منذ سقوط النظام السابق، ذاك أن مصطفى الكاظمي لا ينتمي إلى أي حزب عقائدي ديني، كما كان أسلافه إبراهيم الجعفري، ونوري المالكي، وحيدر العبادي، وعادل عبد المهدي، فهؤلاء جميعاً جاؤوا من «حزب الدعوة» باستثناء الأخير الذي بدأ عمله السياسي في «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية». وإذ تميّز الحزبان بعلاقة وثيقة مع إيران لم يكن لرجالاتهما أن يحيدوا عن خطّها، رغم اضطرارهم للتكيّف مع الحاجة إلى الولايات المتحدة والتعامل معها، بل وساهم في تسهيل مهمتهم ذلك «التوافق الضمني» الأميركي - الإيراني على «تقاسم النفوذ» في العراق. لكن الانسحاب الأميركي عام 2011 أتاح لطهران أن تضاعف ذلك النفوذ فتحوّل إلى هيمنة كاملة على الدولة العراقية. جاء الكاظمي إلى المنصب بموافقة إيران وأحزابها، ولو اضطراراً وعلى مضض. ما حتّم هذا التغيير كان فشل الحكومات السابقة، باستثناء حكومة العبادي التي لم يُتح لها أن تكمل نهجها. وقد أدى الفشل إلى أزمة داخلية متفاقمة، بجانبيها السياسي والاقتصادي، معطوفة إلى جملة تطوّرات أهمها الانتفاضة الشعبية العارمة في المناطق الشيعية تحديداً، واغتيال الجنرال قاسم سليماني، وتصاعد التوتر بين القوات الأميركية وفصائل «الحشد الشعبي». ثم إن اشتداد حدّة الصراعات على المكاسب والمصالح بين الأحزاب الشيعية نفسها ألزما طهران بقبول خيار الكاظمي الذي تعتبره «رجل أميركا»، لكنه لم يظهر لها أي عداء طوال عمله كمدير للمخابرات خلال الأعوام الأربعة الماضية، ويبدو أنها تجاهلت اتهام بعض الفصائل له بـ «التواطؤ» في عملية اغتيال سليماني. يوصف الكاظمي، من جانب القريبين منه، بأنه «عراقي أولاً وأخيراً»، وبالتالي فإنه يعتبر قربه من واشنطن وعدم عدائه لإيران عاملين يؤهلانه لتطبيق مبدأ «تحييد العراق وعدم السماح بأن يكون ساحة صراعات وتصفية حسابات دولية (أميركية – إيرانية)»، وهو أمر ما كان لأي رئيس وزراء ذي هوى إيراني أن يفعله. وبمقدار استعداد أميركا لتسهيل مهمة الكاظمي بتقليص عدد قواتها وإعادة هندسة العلاقة بين الدولتين، خلال الحوار الاستراتيجي المتوقّع قريباً، بمقدار ما تتوقّع واشنطن منه -وكذلك من طهران- أن يقوما بجهد مماثل لتصبح العلاقة بين الدولتين، ومن دون «دويلة» تفرضها فصائل مسلّحة وأحزاب على حكومة بغداد. وفي هذا المجال حرص الكاظمي لحظة تكليفه بتشكيل الحكومة على الجهر بتمسّكه بـ «سيادة الدولة»، وبرفض أي سلاح خارج قواتها المسلحة. شكّل ذلك إنذاراً مبكراً لفصائل «الحشد» بأن المرحلة المقبلة لن تسمح لها بأن تصول وتجول كما تعوّدت. أما الإنذار الآخر للفصائل وسواها فهو إصرار الكاظمي على إجراء انتخابات مبكّرة بهدف تصحيح التمثيل في مجلس النواب والتصالح مع الشارع الغاضب. لكن تيارات الانتفاضة عبّرت عن رفضها للتركيبة الحكومية التي نالت أخيراً ثقة المجلس، وبديهي أنها جاءت ثمرة توافقات لا تعكس تماماً خيارات الكاظمي الذي لم يشأ أن تكون بداية عمله تصادمية، لكنه يراهن على الممارسة لإظهار الفارق مع الحكومات السابقة أولاً في مجال الأمن، وأيضاً في ضبط الإنفاق الحكومي والتصدّي للأزمة الاقتصادية. ورغم أن الوزراء اختيروا بتوافق مع الأحزاب، فإن الحكومة ستكون تحت الاختبار لمعرفة ما إذا كانت ستنجح في عدم تحوّل ميزانيات إلى تمويل شبه مباشر للأحزاب وبالتالي للميليشيات.

ليبيا في لجّة نظام دولي «متضعضع تماماً»

لفت المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، بعد صمت أربعة أشهر منذ استقالته، إلى أن هذه الاستقالة كانت قراراً متأخراً. هو لم يقل ذلك، لكن تركيزه على الإحباط الذي سبّبه هجوم خليفة حفتر على...

«ضمّ الأراضي» كجريمة يقاومها العالم بالكلام

في جلسة مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، قيل الكلام الأخطر والأسوأ للتحذير من جريمة إسرائيلية يجري ارتكابها علناً. إذا كان هذا المجلس بمثابة مرجع «قضائي»، باعتبار أن الشعوب تشكو إليه ما تعتبره مظلمة تقع بها، أو...

صدمة بولتون: ترمب أقلّ تطرّفاً مما ظنّه!

هل كانت شهادة جون بولتون لتغيّر كثيراً في محاولة تنحية دونالد ترمب؟ يحاول مستشار الأمن القومي السابق الإجابة في مذكراته عن الفترة التي أمضاها في المنصب، المفارقة من جهة أن بولتون يصف رئيسه بأنه غير...

إزالة «التماثيل» بين تصحيح الحاضر ومراجعة التاريخ

فجأة تحوّلت التماثيل والنصب التذكارية من معالم تاريخية ومفاخر تاريخية وجواذب سياحية، إلى رموز خزي وعار وموضع إدانة ومساءلة، أصبحت آيلة للإزالة ليس من أمام الأنظار فحسب، بل أيضاً من الذاكرة والسجلات، وحتى من التعليم...

هل تحتمل أميركا والعالم ولاية ثانية لترمب؟

لم يخطئ دونالد ترمب أبداً بالنسبة إلى معاييره الشخصية، حتى في مقاربته لواقعة مصوّرة، مثل قتل الشرطي الأبيض ديريك شوفين المواطن الأسود جورج فلويد؛ إذ أذهل الرئيس الأميركي مواطنيه جميعاً بتعامله الفظّ مع ردود الفعل...

تغطية عربية للسطو الإسرائيلي على الضفة

ما يظهر على السطح رفضٌ واستنكارٌ دولي لعملية ضم إسرائيل 30 % من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. ما يحدث تحت السطح أن حكومة الائتلاف اليميني باشرت إجراءات الضمّ هذه على الأرض، ولا تنتظر الموعد...

مسلسل واقعي من خارج السباق الرمضاني

وسط عشرات المسلسلات الدرامية في الموسم الرمضاني، وسوادها الأعظم رديء، كان من الطبيعي أن يبرز واحدٌ من خارج السباق، ومن الواقع المعاش لا من قصص متخيّلة أو مقتبسة. أُعطي أسماء عدة، لكن أفضلها كان «صراع...

بين واشنطن وإسرائيل مجرّد تصويب للأولويات

لكي يخرق وزير الخارجية الأميركي الحظر «الكوروني» ويسافر إلى إسرائيل، ذهاباً وإياباً من دون توقّف، لا بدّ أن ثمّة شديداً قوياً يتطلّب ضبطاً، رغم أن طبيعة العلاقة بين إدارة دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو لا تعاني...

ما بعد «كورونا».. هل هو فرصة لمنطق الطغيان؟

السؤال مطروح غرباً وشرقاً، سواء باسترشاد ما يُعتقد أن مكافحة الصين لوباء «كورونا» كانت نمطاً نموذجياً لم يتمكّن العالم الغربي من اتباعه، ولذا فقد تبوأ المراتب الأولى في أعداد الإصابات والوفيات، أو ما يمكن أن...

في انتظار اللقاح.. أي دروس من الجائحة؟

ملامح كثيرة للتغييرات المقبلة بدأت تتراءى أمام العيون وفي المخيّلات وفي دروس المحنة الفيروسية على كل المستويات الفردية والجماعية، بغضّ النظر عما إذا عانى الشخص أو لم يعانِ فقداً في عائلته أو صداقاته، وعن مدى...

بين فيروسات وبائية وفيروسات سياسية

لن تختلف تقديرات الخسائر كثيراً في حال «كورونا» عما هي في أي حرب عالمية. ولا يمكن توجيه اللوم لجهة أو لأحد بالنسبة إلى الوباء، رغم أن الانفعالات اندفعت هنا وهناك إلى مزالق سياسية وعنصرية شتّى،...

حتى «صفقة» ترمب لم تساعد نتنياهو

كان الشيء الوحيد الذي لم يستطع دونالد ترمب تقديمه إلى صديقه بنيامين نتنياهو أن يوقف الملاحقة القضائية له بتهم الفساد. قبل الانتخابات الأولى في أبريل الماضي أهدى إليه هضبة الجولان السورية المحتلة، ولم تكن كافية...