alsharq

عبدالوهاب بدرخان

عدد المقالات 307

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

تغطية عربية للسطو الإسرائيلي على الضفة

01 يونيو 2020 , 03:09ص

ما يظهر على السطح رفضٌ واستنكارٌ دولي لعملية ضم إسرائيل 30 % من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. ما يحدث تحت السطح أن حكومة الائتلاف اليميني باشرت إجراءات الضمّ هذه على الأرض، ولا تنتظر الموعد المعلن في الأول من يوليو. وفي مقابلة صحافية حديثة بدا رئيسها واثقاً مطمئناً بأن الخطوة ستتمّ من دون معوّقات، استناداً إلى أنها قرار أميركي - إسرائيلي، وإلى أن ما يمكن حسمه بالقوة العسكرية لا تستطيع أي قوة سياسية أن تمنعه أو تحبطه. كل التحذيرات الداخلية، سواء من الأجهزة الأمنية، أو من أطراف سياسية غير مقتنعة بأن خطة «صفقة القرن» مؤهلة لأن تقيم سلاماً واستقراراً، لم تدفع بنيامين نتنياهو إلى تعديل توجهاته أو فرملتها، فهو مندفع إلى «الإنجاز الكبير» الذي يعتبر أنه سيغيّر التاريخ الذي كان حتى الآن باتجاه واحد يوجب على إسرائيل تقديم تنازلات للحصول على السلام. هناك عنصر آخر يعزّز ثقة زعيم ليكود في خياراته، وهو التغيير في عمق المواقف العربية متمثّلاً بخطوات «تقارب» و»تعاون» مع العديد من الأنظمة والحكومات. شكّل ذلك تطبيعاً من دون مظاهر رسمية، وسلاماً من دون اتفاق سلام، كما وصفه آرون ميللر، أحد المفاوضين («الوسطاء») الأميركيين السابقين. وهو أوضح أيضاً أن عدداً من الدول العربية تخلّت عن حلّ القضية الفلسطينية كـ «شرط للتطبيع» مع إسرائيل. تعلم هذه الدول أن نتنياهو لا يؤمن بـ «حل الدولتين»، وأنه يعمل «لمنع ظهور دولة فلسطينية»، من خلال ضمّ كل القدس وتلك الأجزاء من الضفة الغربية. وفي تصريحات أخيرة قال نتنياهو إن الدولة الفلسطينية ستكون «حبراً على ورق»، ومع ذلك فإن شيئاً لم ولن يغيّر هذا التهافت العربي الذي يعزوه محللون غربيون إلى «تعب عربي» من القضية الفلسطينية فيما استجدّت «متاعب» ومخاطر أخرى، بعضٌ منها خارجي كالخطرين الإيراني والتركي، بحسب الاصطفافات، وبعضٌ آخر داخلي كالانقسام حول الإسلام السياسي. إذا كانت بيانات الجامعة العربية تعكس موقفاً عربياً «واحداً»، فهذا أصبح بدوره، ومنذ زمن، مجرّد «حبر على ورق». فالجامعة اعترفت بفلسطين دولة وأقرّت عضويتها، وأيدت تسوية سلمية تفاوضية تنهي الاحتلال، وتصون حقوق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولة على أساس قرارات الشرعية الدولية. وكانت الجامعة تأسست أصلاً للدفاع عن قضية هذا الشعب، لكن فشل العرب طوال أربعة عقود في حسم القضية عسكرياً مهّد عملياً لفشلهم طوال ثلاثة عقود في تسويتها سلمياً، إذ تخلّوا عن خيار الحرب بحثاً عن السلام فيما تمسّكت إسرائيل بخيار الحرب وصولاً إلى «سلام» من دون تنازلات، وهو ما يساوي في نظر المجتمع الدولي تكريساً للسطو على الأرض وتشريعاً للاحتلال. ما تستعد إسرائيل للإقدام عليه هو جريمة موصوفة أمام أنظار المجتمع الدولي، الذي يستطيع أن يتخذ أقوى المواقف ضدّها، لكن الموقف العربي يربكه، ليس فقط بازدواجيته وباطنيّته وقصر نظره المستقبلي، بل خصوصاً باستهتاره بالقيم والقوانين الدولية في تقديم «قضيته المركزية»، كما يسمّيها. لم يحدث أن يكون المجتمع الدولي «ملكياً أكثر من الملك» في أي قضية، فصراع المصالح والانقسامات الدولية، وظروف الوباء الكوروني، وتفشي الضعف والعجز عربياً، واختلال تاريخي للقيم أميركياً، تبدو جميعاً كأنها اجتمعت في هذه اللحظة لتجدّد الظلم للشعب الفلسطيني، وتبني على مخرجات الجرائم الإسرائيلية.

ليبيا في لجّة نظام دولي «متضعضع تماماً»

لفت المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، بعد صمت أربعة أشهر منذ استقالته، إلى أن هذه الاستقالة كانت قراراً متأخراً. هو لم يقل ذلك، لكن تركيزه على الإحباط الذي سبّبه هجوم خليفة حفتر على...

«ضمّ الأراضي» كجريمة يقاومها العالم بالكلام

في جلسة مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، قيل الكلام الأخطر والأسوأ للتحذير من جريمة إسرائيلية يجري ارتكابها علناً. إذا كان هذا المجلس بمثابة مرجع «قضائي»، باعتبار أن الشعوب تشكو إليه ما تعتبره مظلمة تقع بها، أو...

صدمة بولتون: ترمب أقلّ تطرّفاً مما ظنّه!

هل كانت شهادة جون بولتون لتغيّر كثيراً في محاولة تنحية دونالد ترمب؟ يحاول مستشار الأمن القومي السابق الإجابة في مذكراته عن الفترة التي أمضاها في المنصب، المفارقة من جهة أن بولتون يصف رئيسه بأنه غير...

إزالة «التماثيل» بين تصحيح الحاضر ومراجعة التاريخ

فجأة تحوّلت التماثيل والنصب التذكارية من معالم تاريخية ومفاخر تاريخية وجواذب سياحية، إلى رموز خزي وعار وموضع إدانة ومساءلة، أصبحت آيلة للإزالة ليس من أمام الأنظار فحسب، بل أيضاً من الذاكرة والسجلات، وحتى من التعليم...

هل تحتمل أميركا والعالم ولاية ثانية لترمب؟

لم يخطئ دونالد ترمب أبداً بالنسبة إلى معاييره الشخصية، حتى في مقاربته لواقعة مصوّرة، مثل قتل الشرطي الأبيض ديريك شوفين المواطن الأسود جورج فلويد؛ إذ أذهل الرئيس الأميركي مواطنيه جميعاً بتعامله الفظّ مع ردود الفعل...

مسلسل واقعي من خارج السباق الرمضاني

وسط عشرات المسلسلات الدرامية في الموسم الرمضاني، وسوادها الأعظم رديء، كان من الطبيعي أن يبرز واحدٌ من خارج السباق، ومن الواقع المعاش لا من قصص متخيّلة أو مقتبسة. أُعطي أسماء عدة، لكن أفضلها كان «صراع...

بين واشنطن وإسرائيل مجرّد تصويب للأولويات

لكي يخرق وزير الخارجية الأميركي الحظر «الكوروني» ويسافر إلى إسرائيل، ذهاباً وإياباً من دون توقّف، لا بدّ أن ثمّة شديداً قوياً يتطلّب ضبطاً، رغم أن طبيعة العلاقة بين إدارة دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو لا تعاني...

خيار الكاظمي بالعراق في مسار صعب وواعد

مع رئيس الوزراء الجديد يفتح العراق صفحة غير مسبوقة، منذ سقوط النظام السابق، ذاك أن مصطفى الكاظمي لا ينتمي إلى أي حزب عقائدي ديني، كما كان أسلافه إبراهيم الجعفري، ونوري المالكي، وحيدر العبادي، وعادل عبد...

ما بعد «كورونا».. هل هو فرصة لمنطق الطغيان؟

السؤال مطروح غرباً وشرقاً، سواء باسترشاد ما يُعتقد أن مكافحة الصين لوباء «كورونا» كانت نمطاً نموذجياً لم يتمكّن العالم الغربي من اتباعه، ولذا فقد تبوأ المراتب الأولى في أعداد الإصابات والوفيات، أو ما يمكن أن...

في انتظار اللقاح.. أي دروس من الجائحة؟

ملامح كثيرة للتغييرات المقبلة بدأت تتراءى أمام العيون وفي المخيّلات وفي دروس المحنة الفيروسية على كل المستويات الفردية والجماعية، بغضّ النظر عما إذا عانى الشخص أو لم يعانِ فقداً في عائلته أو صداقاته، وعن مدى...

بين فيروسات وبائية وفيروسات سياسية

لن تختلف تقديرات الخسائر كثيراً في حال «كورونا» عما هي في أي حرب عالمية. ولا يمكن توجيه اللوم لجهة أو لأحد بالنسبة إلى الوباء، رغم أن الانفعالات اندفعت هنا وهناك إلى مزالق سياسية وعنصرية شتّى،...

حتى «صفقة» ترمب لم تساعد نتنياهو

كان الشيء الوحيد الذي لم يستطع دونالد ترمب تقديمه إلى صديقه بنيامين نتنياهو أن يوقف الملاحقة القضائية له بتهم الفساد. قبل الانتخابات الأولى في أبريل الماضي أهدى إليه هضبة الجولان السورية المحتلة، ولم تكن كافية...