


عدد المقالات 394
من القضايا العالمية التي التفت لها العالم قضايا العنف وارتباطه بعوامل ترتبط بالتسامح وما يعنيه من قبول واحترام، وتقدير للتنوع في الثقافات، ويتعزز هذا التسامح بالانفتاح على الآخر، وحرية الفكر والضمير والمعتقد، فقد تحول التسامح من واجب أخلاقي إلى واجب سياسي، وقانوني، فتصبح فضيلة يحل بها السلام، وتزدهر بسببها الدول، ويعيش الإنسان في رخاء. أكد إعلان اليونسكو أن التسامح لا يعني بأي حال من الأحوال التساهل أو التنازل، بل هو اتخاذ موقف إيجابي للإقرار بحقوق الآخرين، ولا يجوز بأي حال من الأحوال التبرير للمساس بهذه القيم، ولا تتعارض قيم التسامح مع احترام حقوق الإنسان، فهي لا تعني تقبل الظلم الاجتماعي أو تخلي الإنسان عن معتقداته، لذا يعول لتحقيق الوئام على المستوى الدولي، على أن يلقى التعدد الثقافي قبولاً، لذا أصبح من المخاطر عدم التعامل بهذه المنطلقات، لأنها تتحكم في مستقبل العالم وتعرضه للمخاطر، وتعامل الأفراد وتعبيراتهم العدوانية ستسهم في إضعاف روح التسامح وبدون التسامح حتماً سيكون هناك تحديات أن يعم السلام، بسبب هشاشة المؤسسات الدولية وعدم قدرتها على تطبيق هذه القيم بجدية في الدول، خاصة عندما تكثر البرامج التي تتناول المواضيع ما بين حوار الثقافات للوصول لقاعدة من التفاهم، يتم احترام الكرامة الإنسانية، وهو ما يسهم في تحقيق التماسك الاجتماعي، والمصالحة بين الشعوب في العالم. فقد تم وضع اطار عام لتحالف الحضارات أطلقته الأمم المتحدة، للحوار بين الثقافات ويشمل الحوار بين الأديان، لتشجيع التعددية الثقافية، على المستوى المحلي والإقليمي والوطني وتحفيز المبادرات لإحباط أشكال التطرف والتعصب، وهذا يحتم على اليونسكو رصد مثل هذه الممارسات، ووضع آليات ملزمة، لمن يتصرف بعدوانية تجاه الآخرين ويؤثر على التسامح بين الشعوب. أفضل ما يمكن أن يقدم للشعوب هو الحوار، بين الثقافات والحوار بين الأديان وفي كل الأحوال، المتوقع من الدول ومن صناع القرار القيام على دعم هذه القيم، وإيقاف أي محاولات من شأنها الإضرار بالتسامح وزيادة الإرهاب ومعاقبة كل من تسول له نفسه الإضرار بالسلام العالمي، وتطبيق أشد العقوبات على من يقوم بهذه الأفعال خاصة ما يتعلق به بالعقائد والكتب المقدسة، لأنه إضرار مقصود، فحادثة حرق القرآن لم تكن إلا حادثة استفزاز، وتكرار عمل مثل هذه الأفعال والاعتذار عنها، سيتحول لروتين، لذا الأجدر أن تتم محاسبة كل من يقوم بمثل هذه الأفعال بتهمة الإضرار بالسلام الوطني والعالمي أيضا وتطبيق عقوبات رادعة، وحتماً جميع القوانين الوطنية فيها مداخل لتطبيق هذه العقوبات، مع ضرورة أن تقوم الحكومات الدولية بالتعميم على جميع جهاتهم أن هذه الأفعال تعتبر من أفعال الإرهاب وضرب السلام فلا يتم إجازتها ولا السماح بها في أي حال من الأحوال وفي حال تمت يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للردع. نعول على وعي العالم بالمسؤولية الهامة ونتطلع لنقرأ تعاميم بذلك، لتقدم أدلة على تحالف الحضارات وليس احتفالات بها. @maryamhamadi
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز...
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...