


عدد المقالات 394
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز من إحدى كلمات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الممنهجة كرؤية وطنية، خلال زيارة سموه إلى جامعة قطر، حيث كتب كلمة عميقة: “الإنسان هو أهم لبنات بناء الوطن، وأعظم استثماراته. فيكم استثمرت قطر وبكم تعلو ومنكم تنتظر”، تعبيرًا عن إيمانه بدور العلم في ترقية الإنسان ورفعة الوطن، واستشرافًا للدور الكبير المنوط بالإنسان في دولة قطر في مستقبلها. هذه الكلمات لم تكن مجرد توجيه أكاديمي، بل كانت رسالة وطنية تُلخّص رؤية قطر في بناء مستقبلها على قاعدة من الإيمان بالإنسان. فكل مشروع تنموي، وكل رؤية اقتصادية أو ثقافية، تجد جذورها في هذه الفلسفة: أن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي لا تنضب. فاختيار هذه العبارة شعارًا لليوم الوطني 2025 إعلان متجدد عن استمرار النهج ذاته الذي وضع أسسه المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وسار عليه من بعده قادة الوطن. فالوطن الذي يستثمر في أبنائه، لا يبحث عن الأرباح السريعة، بل عن الأثر الدائم: علمًا يثمر، وقيادة تنضج، ومواطنة تُبنى على وعي وإخلاص. في «فيكم استثمرت قطر» يتجلى الإيمان بأن التعليم هو رأس المال الأول. وفي «بكم تعلو» يظهر الرهان على سواعد الشباب وعقولهم في رفع راية الوطن. وفي «منكم تنتظر» نقرأ مسؤولية جيل حمل الأمانة ليواصل المسيرة بعزم وابتكار. اليوم، ونحن على أعتاب مرحلة جديدة من التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، تتأكد الحاجة لهذا الخطاب الملهم الذي يجدد الثقة في الإنسان القطري. فالمطلوب أكثر من أن نتلقى التعليم، بل أن نحوله إلى طاقة إنتاج، وإلى مبادرات تسهم في الاقتصاد المعرفي، وإلى إبداع يصون الهوية ويفتح آفاق المستقبل. إنها فلسفة التنمية القطرية: الإنسان أولًا، ميثاق أخلاقي يذكّر كل مواطن أن قطر تنتظر منه أن يكون شريكًا في رفعته. لتعلو قطر بكم. أينما كان موقعك في البيت والأسرة، في المدرسة أو العمل على رأس وظيفتك وربما تقاعدت، بدأت مشروعك الخاص أو في وظيفتك، قطر منكم تنتظر؟ ماذا قدمت لوطنك؟. @maryamhamadi
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...