

عدد المقالات 218
المُعلم هو الأب الثاني، والمعلمة هي الأم الثانية، والمدرسة هي الأسرة الثانية.. المعلمون هم بُناة الإنسان المتحضر الذي يبني وطنه ويطوره، هم الذين يزرعون ثمار الصلاح والفكر المنير، ويُعدون كوادر المستقبل الذين يحملون لواء التنمية والازدهار في المجتمع.. يستحقون التقدير والتوقير والمكانة الرفيعة والمكافأة الكبيرة على دورهم العظيم. التعليم لا يعرف سناً، فطالما يعيش الإنسان على وجه البسيطة فإنه طالب علم في هذه الحياة مهما كان عمره ومهما كان مجال عمله، فالمعلمون ليسوا فقط في المدارس والجامعات، وهم ليسوا مجرد مزودين للمعرفة والمعلومات لكنهم أيضًا قدوة وموجهون، ومن خلال تعليمهم وإلهامهم، يشجعون على تطوير المهارات واكتشاف الإمكانات الخفية، إنهم يساعدوننا على بناء أساس قوي لمستقبلنا وتحقيق أحلامنا وازدهار أوطاننا.. المعلمون هم البوصلة التي توجه الأجيال الشابة نحو النجاح والتميز، وعلينا أن نعبر عن امتناننا لهم على الجهود الجبارة التي يبذلونها كل يوم. يأتي اليوم العالمي للمعلم في الخامس من أكتوبر كل عام للاحتفال به في العديد من البلدان حول العالم، للتركيز على تقدير وتقييم وتحسين وضع المعلمين، والنظر في القضايا المتعلقة بتطوير المعلمين والتدريس، وهذا اليوم فرصة للمجتمع كي يظهر امتنانه المستمر للمعلمين، ودعمهم بكل ما يلزمهم للتطوير الدائم، وتطوير أساليب التدريس والتعلُّم، من خلال توفير البنية التحتية الكافية والتكنولوجيا التعليمية الحديثة، حتى يتمكنوا من تقديم تعليم أفضل، في ظل ما يواجهونه من تحديات متنوعة. يوم المُعلم فرصة للاعتراف بالتضحيات والجهود التي يبذلها المعلمون كل يوم من أجل أوطانهم، ونحن إذ نحتفل بهذا اليوم فإننا نعرب عن امتناننا واحترامنا لهم، ونشجعهم على مواصلة العمل الرائع والواجب الوطني الذي يقومون به، كما أنها فرصة لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية التعليم ودور المعلمين في بناء مستقبل الوطن. مهنة المُعلم من أقدم المهن الإنسانيّة، فمنذ الأزل يوقر التلامذة شيوخهم، وأبناء المجتمع يُوقّرون علماءهم، فهُم حملة الرسالات، وقد قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}، ويقول الرّسول صلى الله عليه وسلّم: «إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ».. وقد نظم فيهم الشعراء وفي فضلهم الكثير من الشعر، ومنهم الشاعر أحمد شوقي فقال: قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا * كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا كل الحروف والكلمات تعجز عن التعبير عن الشكر والامتنان لصُناع الأجيال والأمل للوصول للتقدم والتطوّر والازدهار، وأصحاب أرقى وأسمى مهنة في الحياة.. فيا أيها المعلمون.. شكراً لكم وإن كانت لا توفيكم حقكم!! @najat.bint.ali
تاريخ مجيد سطره الأجداد.. تاريخ أرسى دعائمه المُؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، حيث رسّخ قِيم العدالة والصدق والأمانة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف والتراث العربي الأصيل. ذكرى اليوم الوطني تحل...
يوظف العمل التطوعي الطَّاقات لخدمة البناءِ والتَّنميةِ من خلال الأفراد والمؤسَّساتِ والمنظَّماتِ والهيئات؛ لذا تحرص الدول المتقدِّمة على ترسيخ مفهوم العمل التطوُّعي لدى جميع الفئات والشَّرائحِ الاجتماعية المختلفةِ، وخلق المناخ الملائم لتشجيعِ كلِّ الأفراد على...
بيئة العمل في كل المجالات تشمل نماذج متميزة ومتفانية ناجحة وأخرى مقصرة فاشلة، على جميع مستويات درجات العمل، وهناك أصحاب النفوس السوية والعقول الثرية، وهناك ذوو النفوس المريضة والعقول الانتهازية الفارغة، التي لا تستحي من...
مع التطور التكنولوجي المتسارع والثورة التقنية المتوهجة تواجه المجتمعات تحديات جمة؛ أهمها الحفاظ على التماسك الأسري، فقد أصبحت التكنولوجيا الحديثة، التي تشمل أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية ووحدات التحكم في الألعاب، والبرمجيات كالبريد الإلكتروني ومؤتمرات الفيديو...
عندما يخذلك من تثق بهم وتدافع عنهم، من الأسرة أو الأصدقاء أو زملاء العمل وفي الحياة عمومًا، يصيبك الألم والخيبة وتدخل في حالة نفسية سيئة تكون جسرًا متينًا لفقدان الثقة والتشكيك في كل من حولك،...
الثقة بالنفس تعني إيمان الفرد بقدرته على النجاح، وتحقيق الأهداف، والتعامل مع التحديات بثبات ومع ضغوط الحياة بإيجابية، كما أنها لا تعني الغرور، بل تقييم القدرات الذاتية، من خلال معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف، مع...
يحتفل العالم في 31 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمدن، من أجل توفير بيئات معيشية وجودة حياة أفضل، وتُبذَل جهود كبيرة لبناء مدن عادلة ومزدهرة ومستدامة وشاملة، حيث يتوقع أن يعيش 68% من سكان...
في هذا الزمن المتسارع الذي يتطلب العمل المستمر لتحقيق التميّز والنجاح، يظن البعض أن تفوّق الآخرين ونجاحهم تهديد لهم ولفرصهم في التطور، فتمتلئ قلوبهم بالحقد والحسد ويدبرون المكائد، ويتغافلون بذلك حقيقة أن نجاح الآخرين لا...
الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...
بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...
الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...
قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...