سجل الميزان التجاري السلعي لدولة قطر فائضا بقيمة 83.8 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الجاري، مدعوما ببلوغ قيمة الصادرات خلال نفس الفترة 137 مليار ريال، وواردات للدولة بقيمة 53.2 مليار ريال.
وأصدر جهاز التخطيط والإحصاء أمس تقريره الأولي لإحصاءات التجارة الخارجية عن شهر يونيو عام 2019، حيث يشمل التقرير بيانات عن الصادرات (ذات المنشأ المحلي وإعادة التصدير) والواردات، وكشف التقرير أن شهر يونيو الماضي، بلغت قيمة إجمالي الصادرات القطرية (التي تشمل الصادرات ذات المنشأ المحلي وإعادة التصدير) 22.0 مليار ريال أي بانخفاض نسبته 18.2% مقارنة بشهر يونيو عام 2018، وبانخفاض نسبته 3.4% مقارنة بشهر مايو عام 2019.
من جانب آخر انخفضت قيمة الواردات السلعية خلال شهر يونيو عام 2019، لتصل إلى نحو 8.1 مليار ريال بانخفاض نسبته 9.6% مقارنة بشهر يونيو عام 2018، وانخفضت بنسبة 12.4% مقارنة بشهر مايو عام 2019.
الميزان التجاري
وفي ضوء ذلك فقد حقق الميزان التجاري السلعي والذي يمثل الفرق بين إجمالي الصادرات والواردات خلال شهر يونيو عام 2019 فائضا مقداره 14.0 مليار ريال، مسجلاً بذلك انخفاضاً قدره 4.0 مليار ريال أي ما نسبته 22.4% مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق 2018، وارتفاعاً مقداره 0.4 مليار ريال أي ما نسبته 2.6% مقارنةً مع شهر مايو عام 2019.
وبالمقارنة مع شهر يونيو عام 2018، انخفضت قيمة صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى والتي تمثل (الغاز الطبيعي المسال والمكثفات والبروبان والبيوتان، إلخ..) لتصل إلى نحو 12.7مليار ريال وبنسبة 17.8%، وانخفضت قيمة زيوت نفط وزيوت مواد معدنية قارية خام لتصل إلى ما يقارب 4.1 مليار ريال وبنسبة 19.6%، كما انخفضت قيمة صادرات زيوت نفط وزيوت متحصل عليها من مواد معدنية قارية غير خام لتصل إلى نحو 1.8مليار ريال وبنسبة 31.2%.
دول المقصد
وعلى صعيد الصادرات حسب دول المقصد الرئيسية فقد احتلت اليابان صدارة دول المقصد بالنسبة لصادرات دولة قطر خلال شهر يونيو عام 2019 بقيمة 4.2 مليار ريال أي ما نسبته 18.9% من إجمالي قيمة الصادرات القطرية، تليها كوريا الجنوبية بقيمة 3.5 مليار ريال أي ما نسبته 16.1% من إجمالي قيمة الصادرات، ثم الهند بقيمة 3.0 مليار ريال وبنسبة 13.6%.
أبرز الواردات
وخلال شهر يونيو عام 2019، جاءت مجموعة عنفات نفاثة وعنفات دافعة، عنفات غازية أخرى وأجزاؤها على رأس قائمة الواردات السلعية حيث بلغت قيمتها 0.5 مليار ريال وبارتفاع نسبته 17.8% مقارنة مع شهر يونيو عام 2018، تليها أجزاء الطائرات العادية والطائرات العمودية مجموعة بنحو 0.4 مليار ريال وبارتفاع نسبته 67.4%، تليها مجموعة أجهزة كهربائية للهاتف (تليفون) أو البرق (تلغراف) السلكيين بما في ذلك الأجهزة الناقلة للشبكة، وأجزاؤها إلى ما يقارب 0.2 مليار ريال وبانخفاض نسبته10.4%.
وعلى صعيد الواردات حسب دول المنشأ الرئيسية فقد احتلت الولايات المتحدة الأمريكية صدارة دول المنشأ بالنسبة لواردات دولة قطر خلال شهر يونيو عام 2019 بقيمة 1.8 مليار ريال و بنسبة 22.4% من إجمالي قيمة الواردات السلعية، ثم الصين بقيمة 1.0 مليار ريال أي ما نسبته 12.0%، تليها المانيا بقيمة 0.6 مليار ريال أي ما نسبته 7.7%.
قفزة كبيرة
وتشير بيانات رصدتها لوسيل من واقع النشرة الشهرية للتجارة الخارجية خلال شهور العام الماضي والصادرة عن جهاز التخطيط، إلى أن الصادرات القطرية سجلت قفزة كبيرة لتصل إلى 307.7 مليار ريال، وبنمو نسبته 25.8% مقارنة بنحو 244.6 مليار ريال خلال العام السابق 2017، كما ارتفعت الواردات بنسبة 5.9% إلى 115.3 مليار ريال مقارنة بنحو 108.9 مليار ريال خلال العام 2017.
وفي ظل تحقيق صادرات قطر تلك القفزة الكبيرة وإبقاء الواردات عند مستويات نمو توازي النمو السكاني، فقد سجل الميزان التجاري لدولة قطر مع دول العالم خلال العام الماضي 2018 فائضا قياسياً بلغت قيمته 191.7 مليار ريال بنمو سنوي بلغت نسبته 40%، مقارنة بنحو 136.8 مليار ريال فائض الميزان التجاري خلال العام السابق 2017.
الغاز الطبيعي
دعمت صادرات قطر من الغاز الطبيعي، أداء مؤشراتها على صعيد التجارة الخارجية مع دول العالم خلال العام الماضي، بعد أن بلغ إجمالي صادرات قطر من الغاز الطبيعي خلال العام الماضي نحو 189.2 مليار ريال، مسجلة زيادة بنسبة 29% مقارنة بالعام 2017، حيث بلغت صادرات قطر من الغاز الطبيعي خلال العام 2017 نحو 146.6 مليار ريال، وهو ما يعني تحقيق صادرات الغاز القطري زيادة بأكثر من 42.6 مليار ريال.
وتشير البيانات التي رصدتها لوسيل إلى أن صادرات قطر من الغاز الطبيعي خلال شهر ديسمبر الماضي قفزت إلى 16.6 مليار ريال مقارنة بنحو 15.4 مليار ريال خلال الشهر السابق نوفمبر 2018، ومقارنة بنحو 14.3 مليار ريال خلال الشهر المناظر من عام 2017، ويذكر أن شهر أكتوبر الماضي سجلت فيه الصادرات القطرية من الغاز الطبيعي المسال وقتها 17.8 مليار ريال وكان أعلى مستوى مسجل خلال العام.
الشركاء التجاريون
تشير بيانات رصدتها لوسيل إلى أنه على صعيد الشركاء التجاريين لدولة قطر من دول العالم، فقد تصدرت اليابان قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية دول المقصد خلال العام الماضي بقيمة صادرات بلغت 53.4 مليار ريال، وحلت كوريا الجنوبية في المركز الثاني على صعيد الترتيب التراكمي لدول المقصد خلال العام الماضي وبفارق ضئيل عن اليابان المتصدرة، حيث بلغ إجمالي قيمة صادرات قطر من الغاز الطبيعي إلى كوريا الجنوبية 53.3 مليار ريال، وتلتها الهند بنحو 37 مليار ريال، ثم الصين التي استقبلت صادرات قطرية بقيمة 35 مليار ريال وخامسة حلت سنغافورة بنحو 24.9 مليار ريال، وبذلك بلغ إجمالي الصادرات القطرية إلى أعلى 5 دول 203 مليارات ريال.
وعلى صعيد دول المنشأ الرئيسية لواردات قطر خلال العام الماضي، فقد جاءت الولايات المتحدة في المركز الأول بإجمالي سلع قيمتها 22.4 مليار ريال وتلتها الصين بنحو 14.25 مليار ريال ثم بفارق ملحوظ جاءت الهند بنحو 7.24 مليار ريال وألمانيا 7.1 مليار ريال ثم اليابان في المركز الخامس بعد أن استقبلت قطر واردات منها بقيمة 5.1 مليار ريال خلال العام الماضي.