ترامب يرجع انتقادات العالم لسياسة الهجرة إلى «سوء التواصل»

السويد تدعو إلى تقاسم اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي

لوسيل

لوسيل

أكد رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفن، على ضرورة تقاسم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اللاجئين بشكل عادل فيما بينها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده يوم الثلاثاء، مع نظيره المالطي جوزيف مسقط، عقب اجتماع ثنائي بينهما في مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة ستوكهولم.
وقال لوفن: مضطرون لتقديم تنازلات من أجل طالبي اللجوء، إلا أننا غير مضطرين للتنازل عن مبادئنا، التي تعد إحداها واضحة جدًا، وفي حال قبلنا استقبال اللاجئين فإنه يتعين علينا تقاسم المسؤوليات .
وأضاف: ينبغي على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد، تحمل المسؤوليات الواقعة على عاتقها في مسألة اللاجئين . من جانبه، قال رئيس الوزراء المالطي، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي: إن هناك 3 أو 4 دول تعارض الخطة المتعلقة بخصوص توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي .
وأوضح مسقط ، أن هذه دول لا تزال مترددة حيال الخطة المشتركة، وينبغي علينا حل تلك المشكلة بعد تفهم القضايا التي تعد مصدر ترددهم، وأنا واثق بأن دول الاتحاد ستتوصل إلى اتفاق ولو في آخر لحظة . وفي سبتمبر 2015، اتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي على برنامج توزيع اللاجئين، لتخفيف الأعباء عن إيطاليا واليونان، اللتين استقبلتا مئات الآلاف من الفارين من حروب في الشرق الأوسط وإفريقيا، خصوصا سوريا.
من جهته اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أهدافه فيما يخص سياسات الهجرة ربما لم يتم شرحها بشكل صحيح، قائلا: ربما كان هذا خطئي . وأشار ترامب في مقابلة تلفزيونية مع قناة فوكس نيوز الأربعاء، إلى أنه سيستغل خطابه المرتقب أمام الكونجرس لمعالجة سوء التواصل الذي صاحب إدارته في شهرها الأول.
وقيم الرئيس الأمريكي أداءه خلال الفترة السابقة قائلا: فيما يخص الإنجازات سوف أعطي لنفسي العلامة الممتازة، ولكن أعتقد أنني وفريقي لم نشرحها بشكل جيد للشعب الأمريكي .
وشهد البيت الأبيض عدة أزمات خلال الفترة الماضية بعد استقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين، والمواجهة القضائية بشأن قرار حظر السفر الذي كان ترامب قد فرضه على مواطني سبع دول بشكل مؤقت.
وقال ترامب، في أول كلمة له أمام الكونجرس، يوم الثلاثاء، إنه منفتح على إصلاح واسع النطاق لنظام الهجرة في الولايات المتحدة في تحول عن لهجته المتشددة خلال الحملة الانتخابية. وفي خطابه لبلد لا يزال منقسما بشأن قيادته أكد ترامب رغبته في التركيز على المشكلات في الداخل بتعزيز الاقتصاد من خلال إصلاحات ضريبية واستثمارات بقيمة تريليون دولار في البنية التحتية وإصلاح قانون الرعاية الصحية الذي صدر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وبعد شهر أول في السلطة هيمنت عليه المعركة بشأن الحظر المؤقت الذي فرضه على سفر مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة سعى ترامب إلى تجاوز فترة فوضوية ألقت بشكوك حول قدرته على الحكم بفاعلية.
وارتفعت الأسهم الأمريكية في المعاملات الآجلة في بداية كلمة ترامب قبل أن تقلص مكاسبها في وقت لاحق من الخطاب.
وقال ترامب إن من الممكن إعداد خطة إصلاح موسعة بشأن الهجرة إذا رغب الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس في الوصول إلى حل وسط. وأضاف أن الهجرة إلى الولايات المتحدة ينبغي أن تقوم على نظام يستند إلى الجدارة وليس على الاعتماد على المهاجرين الأقل مهارة.
وقال الرئيس الجمهوري الذي تبنى نهجا متشددا ضد المهاجرين غير القانونيين في حملته الانتخابية في 2016: أعتقد أن من الممكن إحداث إصلاحات حقيقية وإيجابية بشأن الهجرة.. ما دمنا نركز على الأهداف التالية: تعزيز الوظائف والأجور للأمريكيين.. تقوية أمن بلدنا.. وإعادة الاحترام إلى قوانينا .