تقرير: خطط تطويرية طويلة الأجل تكرس استقرار إيجارات العقارات عند مستويات مستقرة

لوسيل

الدوحة - لوسيل

قال تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية: أن استضافة الدولة للفعاليات الكبرى، إلى جانب البرامج والأنشطة المتنوعة التي تطلقها قطر للسياحة، لعبت دورًا محوريًا في تعزيز أداء السوق العقاري ورفع عوائد المستثمرين في مختلف قطاعاته، لاسيما العقارات التجارية والسياحية والشقق الفندقية.

وبيّن التقرير أن قطاع عقارات التجزئة مرشح للحفاظ على مستويات العائد السنوي المسجلة خلال عام 2024، مدعومًا بنمو الإنفاق الاستهلاكي الناتج عن الزيادة الملحوظة في أعداد الزوار. وتوقع أن يواصل قطاع الضيافة في قطر نموه خلال الربع الرابع من العام الحالي، مدعومًا بارتفاع نسب الإشغال السياحي، حيث سجل عدد الزوار نموًا سنويًا بنسبة 2.2% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، ليصل إلى نحو 3.5 مليون زائر.

وفيما يتعلق بالوحدات السكنية، أفاد تقرير شركة الأصمخ بأن هذا القطاع يتجه إلى المحافظة على مستويات العائد ذاتها المسجلة حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، ما يعكس حالة من الاستقرار النسبي في الطلب والأسعار.

وعلى مستوى المشهد العقاري العام خلال عام 2025، أوضح التقرير أن الشركات المطورة ومديري الأصول العقارية تبنوا استراتيجيات طويلة الأجل أخذت بعين الاعتبار مختلف المتغيرات الاقتصادية، حيث لجأت العديد من الشركات إلى إبرام عقود طويلة المدى مع جهات حكومية وشركات كبرى، بما يسهم في تعزيز استقرار أسعار الإيجارات وضمان تحقيق عوائد مستدامة على الأصول العقارية.

وأكد التقرير أن القطاع العقاري في قطر يُعد من القطاعات الحيوية التي توفر حاليًا عوائد جيدة للمستثمرين، كما يستحوذ على حصة مؤثرة من النشاط الاقتصادي في مختلف مناطق الدولة.

وأوضح التقرير أن المستثمرين في هذا القطاع يركزون على تحقيق عوائد مستقرة بأقل مستويات المخاطر، مع توقعات بزيادة وتيرة الصفقات العقارية خلال العام المقبل.

وقال التقرير: أن القطاع العقاري يُعد من أسرع الأنشطة الاقتصادية نموًا في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن مستوى التعاون القائم بين الجهات ذات الصلة ساهم في تيسير أعمال الشركات العقارية خلال الفترة الماضية. مؤكدًا أن السوق العقاري القطري يمثل ملاذًا آمنًا لعدد كبير من المستثمرين، في ظل السياسات التنموية المعتمدة والعوائد الإيجابية التي يحققها.

وأوضح تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية أن الدولة تشهد منذ عدة سنوات طفرة عمرانية وعقارية متسارعة في إطار نهضة اقتصادية شاملة تنعكس آثارها على مختلف قطاعات السوق، مشيرًا إلى أن التطوير العقاري الذي شهدته الدوحة أسهم في تعزيز مكانتها الإقليمية وترسيخ موقعها كوجهة حضرية واقتصادية بارزة في المنطقة.

أسعار الأراضي وقيم التعاملات

قال تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية: أن قيم التعاملات العقارية خلال شهر نوفمبر 2025 سجلت نموا شهريا بنسبة 7 في المئة، لتصل إلى أكثر من 2.641 مليار ريال، من خلال تنفيذ 530 صفقة.

وعلى صعيد الاداء الأسبوعي أضاف التقرير: أن قيم الصفقات العقارية شهدت أداء مرتفع بالمقارنة مع الأسبوع الأسبق، وفق بيانات آخر نشرة عقارية صادرة عن إدارة التسجيل العقاري في وزارة العدل للأسبوع الممتد من 7 إلى 11 ديسمبر الحالي ، حيث سجلت عدد الصفقات العقارية 105 صفقات، بينما وصلت قيم تداولات العقارات إلى أكثر من 474.6 مليون ريال، موضحًا أن بلديتي الريان والدوحة استحوذتا على النسبة الأكبر من حيث عدد الصفقات المنفَّذة، واحتلّتا المرتبتين الأولى والثانية على التوالي، مشيرًا إلى أن متوسط عدد الصفقات المنفذة في اليوم الواحد بلغ 21 صفقة تقريبا، فيما بلغت قيم التعاملات على الوحدات السكنية نحو 123.640 مليون ريال، تم تنفيذها خلال ذات الفترة في اللؤلؤة ولوسيل ولقطيفة والخرايج والصخامة والوكير والمشاف وغار ثعيلب.

وعلى صعيد أسعار القدم المربعة للأراضي والتي نفذت عليها صفقات خلال الأسبوع الثالث من ديسمبر الحالي، بين المؤشر العقاري لشركة الأصمخ بأنها شهدت تباين في الأسعار، موضحاً أن متوسط أسعار العرض للقدم المربعة الواحدة في منطقة المنصورة وبن درهم بلغ 1,380 ريالا، وسجل في منطقة النجمة 1,320 ريالا للقدم المربعة الواحدة، واستقر متوسط سعر القدم المربعة في منطقة المعمورة عند 385 ريالا، كما استقر متوسط سعر القدم في منطقة المطار العتيق عند 870 ريال للعمارات.

كما أشار مؤشر الأصمخ العقاري إلى أن سعر القدم المربعة سجل في منطقة العزيزية 365 ريالا كما سجل في منطقة ام غويلينا سعر 1,350 ريالا للقدم المربعة الواحدة.

وقال التقرير: إن متوسط سعر القدم المربعة سجل في منطقة الثمامة سعر 400 ريال للقدم المربعة الواحدة، واستقر متوسط سعر القدم المربعة التجاري في منطقة الوكرة عند 1,450 ريال، وسجل متوسط سعر القدم المربعة لكل من (الوكرة/ عمارات) و(الوكرة/ فلل)، 590 ريالا، و 275 ريالا على التوالي.

وقال تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية: إن متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الوكير سجل سعر 210 ريالا. كما بين المؤشر العقاري لشركة الأصمخ أن متوسط سعر القدم المربعة ارتفع في منطقة معيذر الشمالي ليسجل 300 ريالا، وسجل في منطقة الريان 310 ريالا.

وأشار تقرير الأصمخ إلى أن متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الغرافة سجل سعر 375 ريالا، وسجل متوسط سعر عرض القدم المربعة في منطقة الخريطيات 380 ريالا، وفي منطقة اللقطة سجل سعر 300 ريالا للقدم المربعة الواحدة.

وأضاف التقرير: أن متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الخور استقر عند 210 ريالا للقدم المربعة، وسجل في منطقة الخيسة 295 ريالا، وسجل في منطقة ام صلال محمد 290 ريالا، وفي منطقة أم صلال على 260 ريال للقدم المربعة.

أسعار الشقق السكنية والفلل

وبالعودة إلى أسعار الفلل والشقق السكنية أوضح تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية إن متوسط أسعار الشقق السكنية في منطقة لوسيل للشقة المكونة من غرفة نوم واحدة 1.1 مليون ريال، و 1.3 مليون ريال للشقة المكونة من غرفتي نوم، و 1.9 مليون ريال للشقة المكونة من ثلاث غرف نوم، وأشار التقرير إلى أن الأسعار تختلف حسب المنطقة والمساحة وموقع الشقة في العمارة السكنية.

كما أشار التقرير إلى أن متوسط سعر المتر المربع في الشقق الكائنة بالخليج الغربي بالأبراج المتعرجة يقدر بــ 11 ألف ريال وهناك معطيات معينة قد ترفع السعر قليلا متعلقة بـ موقع الشقة والإطلالة داخل البرجين .

أما أسعار بيع الشقق الجديدة في مشروع اللؤلؤة يتراوح بين 12,000 ريال قطري إلى 22,000 ريال قطري للمتر المربع الواحد، وذلك حسب المطور العقاري.

وعلى صعيد أسعار الفلل يبين تقرير الأصمخ أن أسعار الفلل تتفاوت من منطقة إلى أخرى، وقال التقرير: إن متوسط أسعار الفلل في منطقة الدوحة والثمامة وروضة المطار وعين خالد تقدر تقريبا بــ 3.6 مليون ريال لمساحة متوسط حجمها بين 400 إلى 500 متر مربع للفيلا الواحدة. مشيرا إلى أن هذا السعر ينطبق أيضا على الفلل في منطقة الغرافة واللقطة والريان وام صلال وأزغوى لذات المساحة السابقة.

وأضاف التقرير: إن أسعار الفلل تنخفض كلما اتجهنا شمالا حيث يبلغ سعر الفيلا في منطقة الخور والذخيرة وما حولها لذات المساحة قرابة 2.2 مليون ريال.