


عدد المقالات 200
لأول مرة في تاريخ العرب والعالم الإسلامي وعلى أرض قطر كان أكبر حفل رياضي عالمي «مونديال كأس العالم 2022، فيه تضافرت الجهود في شتى المجالات، وسخرت فيه الطاقات والخبرات، وعمل الجميع كفريق واحد من أجل تنظيم نسخة استثنائية فريدة ومميزة على جميع المقاييس لم يسبق لها مثيل على مدار تاريخ تنظيم بطولات كأس العالم، وكان تزامن نهائي الكرنفال الرياضي العالمي مع احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر، فكان استحقاقا تاريخيا أسس لمرحلة جديدة من الدور القطري غير المسبوق. بالإمكانات المالية الضخمة لبناء وتشييد البنى التحتية اللازمة لإعادة بناء الدولة وتخطيط مدنها، وتقديم نسخة فريدة من مونديال كروي ترك أثره الإيجابي الكبير على قطر بما يوافق رؤيتها التنموية لعام 2030، وقد استعدت الدوحة استعدادا كبيرا للحظة انطلاق المونديال التي طال انتظارها سعيا لترك بصمة تاريخية ثقافية وإنسانية في أذهان الجماهير العالمية، فكان الإعداد لمرافق وبنى تحتية عالية المستوى ومشروعات ضخمة من طرق ومواصلات وأنفاق وكباري وتشييد مترو الدوحة وتوسعات مطار حمد الدولي وغيرها، فامتدت الفوائد على مستوى معنوي ليصبح ما تضمنته فعاليات المونديال أحاديث ملأت الآفاق وتناقلها كل من حضر وتابع، وعلى المستوى المادي، زادت الدوحة من مكانتها كوجهة سياحية واستثمارية وتجارية في مرحلة ما بعد انتهاء المونديال وفتح البلاد للوافدين والسياح، ورفد الاقتصاد بمنافع مباشرة وضخمة حسب توقعات مؤشرات القياس الاقتصادي الدولي مثل مؤشر فيتش والذي اعتبر المونديال ذا آثار إيجابية على الناتج الإجمالي وميزان المدفوعات، كما يعزز الخدمات الفنية والترفيهية والرعاية الصحية والأمن التي تجاوزت المتوقع، وسيغدو هذا الناتج من 1.5 % عام 2021 إلى 5.2 % عام 2022، فضلا عن مكاسب اقتصادية تجاوزت 17 مليار دولار أمريكي. هذا مع أعداد مشاهدين للمونديال تجاوزوا عتبة 3 مليارات إنسان حسب تصريحات الفيفا، وتوقع بأن يكون لدى حوالي 40 مليون شخص فكرة زيارة قطر بعد نهاية الحدث الكروي العالمي، بالإضافة لاستثمارات هائلة في الجانب السياحي والخدمي مستقبلا تجعل حصاد المونديال من بين الحصادات الأقوى في تاريخ هذه الرياضة الشعبية الكبيرة. ولم يخطئ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو بإشادته وشكره لدولة قطر فهو الذي قال بكل ثقة: «مونديال قطر حدث تاريخي لن ينساه أحد». وهو ما وافقه عليه تصريح أسطورة منتخب إسبانيا السابق تشافي هيرنانديز المدير الفني لنادي السد القطري حين توقع نجاحا مبهرا للمونديال بالقول: «ما أنجزته قطر سيحظى بتقدير وإعجاب الجميع». وأعرب أسطورة منتخب هولندا السابق رونالد دي بور عن إعجابه، بقوله: «كل شيء أبهرني. وكنت واثقا من قدرتهم على نجاحهم في مهمتهم». وأكد أسطورة منتخب إنكلترا السابق، ديفيد بيكهام، ثقته الكبيرة بنجاح تنظيم كأس العالم المقبلة 2022، بقوله «قطر ستكون مصدر إلهام لجميع الأجيال المقبلة». وتحدّث أسطورة منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة بقوله: «امتلكت قطر الإصرار والعزيمة، ووفرت جميع الإمكانيات من أجل ترك إرث كبير للأجيال المقبلة». وحفلت البطولة بالأحداث الممتعة التي ألهبت حماس الجماهير العريضة وصنعت مشاهد ربما تُرى لأول مرة، فافتتاح المونديال بآيات من القرآن الكريم وتعريف الجماهير بالإسلام والأخلاق والحضارة العربية، وخروج ألمانيا وخسارة فرنسا، وتألق منتخب السعودية، والصعود الصاروخي لأسود الأطلس أمام الخصوم الرياضيين الكبار ووصولهم لدور ربع النهائي، واحتفال أمهات اللاعبين المغاربة وحضورهن في أذهان الملايين، وما شكله صعودهم من تلاحم عربي وإسلامي، وبكاء نجوم عالميين كرونالدو ونيمار، واشتهار الغترة والعقال، وصولا إلى توشح الأرجنتيني ميسي بالبشت القطري في صورة كانت أحسن ختام لمونديال فريد، كلها صور لن تنساها الأجيال على مر الأزمان. فوز دولة قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم 2022، بحق هو حدث استثنائي حظي باهتمام بالغ وثناء من كل الأجناس والمشاهير ومن المسؤولين ووسائل الإعلام والجماهير الرياضية، وتحولت الدوحة إلى مركز رياضي وسياسي واقتصادي وإستراتيجي ذي مواصفات عالمية، وستكون بطولة آسيا فيها خلال العام القادم استكمالا لهذا النجاح والحضور والتألق القطري. @falehalhajeri
افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، صباح يوم أمس الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، دور الانعقاد العادي الرابع والخمسين لمجلس الشورى، في لحظة سياسية تؤكد استمرار الدولة على نهجها...
حين تشتعل الحروب وتنتكس معاني الإنسانية، لا يُقاس القادة بما يقولون، بل بما يفعلون. وفي زمن كثرت فيه الخطابات وقلت فيه المبادرات الإقليمية والدولية لإحلال السلام، برزت دولة قطر كوسيط نزيه لها دورها الفاعل، يقودها...
في مشهد وطني يعكس نضج التجربة القطرية ووضوح رؤيتها، دشنت دولة قطر، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الإستراتيجية الوطنية لتعزيز النزاهة والشفافية والوقاية من...
في صباح السابع من أكتوبر، تتجدّد الذكرى الثانية لــ «طوفان الأقصى»، يوم تقف فيه غزة على فوهة بركان على نحو استثنائي، وتقف الأجساد بين أنقاض المنازل وتجمعات بمئات الآلاف الذين تلاحقهم آلات الموت للاحتلال الإسرائيلي....
حدثان مهمان يحملان الكثير من الدلالات وسيكون لهما العديد من الانعكاسات على أمن المنطقة، الأول توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أمرا تنفيذيا تعهد فيه بضمان أمن دولة قطر، بما في ذلك استخدام القوة...
في لحظة تاريخية تتجه فيها أنظار العالم نحو نيويورك، ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين. ولم يكن...
انعقدت في الدوحة، يوم أمس الاثنين 15 سبتمبر 2025، القمة العربية الإسلامية في ظروف غير مسبوقة، حيث جاء القادة إلى عاصمتنا «دوحة السلام» التي تعرضت لاعتداء إسرائيلي غادر، استهدف بيتا آمنا تقيم فيه عائلات فلسطينية...
لم يكن مساء التاسع من سبتمبر 2025 يوما عاديا في تاريخ قطر والمنطقة. فالعاصمة الدوحة، التي اعتادت أن تكون جسرا للحوار وميدانا للوساطة، فوجئت بضربة إسرائيلية غادرة استهدفت أرضها في سابقة خطيرة هي الأولى من...
في مشهد ينذر بتحول نوعي في مسار العدوان الإسرائيلي الوحشي بالمنطقة، استهدفت صواريخ إسرائيلية مساء أمس الثلاثاء، «دوحة السلام»، لتُصيب مقرات سكنية يُقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، ممن كانوا منخرطين في...
في زمن بات تناول الألم والعذاب الذي يعيشه إخواننا في غزّة بشكل اعتيادي، كان صوت الصحفي الميداني أنس الشريف من قلب المأساة الفلسطينية، بمثابة صرخة ضمير: «لم أتمالك نفسي من هول المجازر، لكنني وجدت صوت...
لم تعد الوساطة في النزاعات الدولية حكرا على القوى الكبرى أو المنظمات الأممية، بل برزت دولة قطر في العقدين الأخيرين كلاعب محوري في هذا المضمار، تجمع بين الحياد السياسي، والقدرة الاقتصادية، وشبكة علاقات إقليمية ودولية...
بين اتساع رقعة الحرائق في الإقليم، واستمرار الاشتباك المباشر بين إيران وإسرائيل، وجدت دولة قطر نفسها – دون رغبة أو انخراط – أمام لحظة فارقة. ولم تكن الدوحة طرفا في المواجهة، لكنها استُهدفت. ولم تكن...