alsharq

سمر المقرن

عدد المقالات 115

الربيع العراقي

28 ديسمبر 2012 , 12:00ص

من «الأنبار» تنطلق الثورة العراقية معلنة الاحتجاج على الظلم الطائفي الذي يواجه شعب العراق، مذ تمكين الحكومة الإيرانية من السيطرة على أرض الرافدين. فصارت أرضاً للقهر والألم الذي يعاني منه العراقيون، وكأن نوري المالكي ورؤساءه يريدون الانتقام من النظام العراقي السابق في كل ما هو سني! فمن الملاحقات الأمنية والاعتقالات التعسفية -التي لم تسلم منها حرائر العراق- إلى الاستفزاز الطائفي بالنيل من الرموز الدينية والصحابة -رضي الله عنهم- إما عن طريق الفضائيات «العراقية- الإيرانية»، أو حتى من خلال مناهج التعليم والمدارس والجامعات، هذه المنابر النبيلة التي كان من المفترض أن تعزز الهوية الوطنية، وتدعمها بعيداً عن الطائفية، إلا أن ما حدث هو العكس، وهذا بمثابة مرآة عاكسة لسياسة نوري المالكي القائمة على الطائفية! نوري المالكي لم يحسب حسبته بشكل جيد، لا على الصعيد الداخلي ولا الخارجي، فشعب العراق وصل إلى ما وصل إليه من ساعة الانفجار، والذي يعتقد المالكي أن الحماية المحيطة به ستكون حاجزاً منيعاً عن أن يصله الدور، كما وصل رفيقه بشار الأسد. فإن كان العراقيون قد تحملوا الفقر والاعتقال والتنكيل فإنهم لن يسكتوا أبداً على عرضهم وشرفهم، عندما وصلت جرائم المالكي إلى مرحلة اغتصاب الأعراض! الثورة العراقية في بدايتها، ولكي تسير في الطريق الصحيح، من المهم أن لا تنزلق طائفياً، ولا تستسلم للنبتة الطائفية التي زرعتها إيران في المنطقة، كما يحدث في سوريا، ومع ثقتي بأن الثورة السورية هي ثورة شعب بأكمله، إلا أن نظام الأسد ما زال يحاول أن يجرها إلى طريق الطائفية الوعر، هذا الطريق الذي يجهض أي حراك شعبي تجاه الانتصار للحق، فلو نظرنا إلى الأوضاع العراقية بشكل عام فلن نجد أن السنة وحدهم هم من يعانون من جرائم نظام المالكي، بل حتى المحافظات الشيعية لم تسلم من هذا الظلم. فبجميع المقاييس الإنسانية لا يجد المواطن العراقي الحد الأدنى من المتطلبات التي ينظر إلى تحقيقها، لا من الناحية الاقتصادية ولا السياسية والثقافية والاجتماعية والصحية، ويدخل تحت كل محور من المحاور السابقة عشرات الفروع من الاحتياجات الإنسانية المغيبة تماماً. في توقعاتي الشخصية أن الربيع الإيراني قد يكون حراكه أسرع مما نتخيل، إلا أن نتائجه قد تأخذ مدى طويلاً لتظهر على السطح، ولنا في ذلك ما يحدث في سوريا، وإن كانت المصالح الأميركية أكثر عمقاً في العراق عن سوريا.. في المرحلة القادمة سنقرأ الأحداث بوضوح بعد قياس ردود فعل المجتمع الدولي، وخصوصاً أميركا التي يتضح من تصريحاتها آلية عمل المجتمع الدولي -غالباً- وإن خالف هذا ردود الأفعال تجاه سوريا! إننا مع مطلع عام جديد، تُفتح أمامنا نوافذ المفاجآت، وإن كنا طوال العامين الماضيين نعيش في قلق وتوتر على أوضاع الثورة السورية، فإن العراق هي نجمة عام 2013م، وهذه الثورة بلا شك ستكون داعمة للثورة السورية، وستقويها وتؤصلها.. وكل عام والعرب بخير. • www.salmogren.net

اعتذار

أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...

الاحتقان والثأر.. قضية مطاردة الشابين أنموذجاً!

القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...

«داعش».. تلعب بالرؤوس والمخدرات!

أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...

المزاجية الأميركية في التعاطي مع الديكتاتورية!

انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...

عذراً أطفال سوريا!

في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...

المواطن بعد ثلاثين عاماً من التعاون

المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...

تجارة القاصرات!

ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...

صناعة الفرح!

قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...

شوارع آمنة من التحرش!

حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...

الفكر الذكوري.. بين صباح ومحمد عبده!

ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...

العقوبات البديلة للشباب!

ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...

المرأة الذكورية!

عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...