alsharq

سمر المقرن

عدد المقالات 115

ضحايا الملالي

26 أكتوبر 2012 , 12:00ص

الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها الشعب الإيراني، في تصاعد مستمر، فهذا الشعب الذي يتجاوز تعداد سكانه 71 مليون نسمة، يعاني من الفقر –المدقع- فكيف هو حاله بعد العقوبات الدولية المفروضة على دولته؟ حتى الآن لا يستطيع خبراء الاقتصاد تشخيصها بسبب سرعة تدني الوضع، وهنا أقول: قلوبنا مع الشعب الإيراني المظلوم، فالعائدات النفطية وحدها بحسب ما أعلنه النظام الإيراني للعام الماضي، بلغت 105 مليارات دولار، مع ذلك كلها تُنفق على تصدير الإرهاب لدول الخليج العربي، وعلى إشاعة التطرف والشقاق المذهبي، وتُصرف على قتل الشعب السوري، الذي يموت أمامنا كل يوم في مشهد يكرر نفسه، رافعاً سبابته في وجه (العرب) تأكيداً على ضعفهم! الشعب الإيراني –المقهور- هو غير محسوب ضمن الأفرع الاقتصادية لنظام الملالي، ومن هنا فإن الانفجار الشعبي بات وشيكًا، بل إنه خطا مشواراً ليس بالقصير في إظهار كل ما يستطيع فعله من احتجاجات سلمية، تُجابَه للأسف بالقتل والاعتقال الذي يتم خلاله استخدام وسائل التعذيب ضد كل من يقول (لا) في وجه الجور والظلم.. هذا الأسلوب هو نفسه الذي يستخدمه أحد أضلع النظام الإيراني في المنطقة العربية، الأسلوب الأسدي الذي يعمل على البطش والتنكيل بالشعب السوري دون تمييز بين امرأة ورجل، ولا طفل ومسن، بل هو يقوم بيدٍ طائشة لا تُميز بين أحد ولا آخر، ولا تتلمّس إلا خرير الدماء. ينبغي هنا الإشارة إلى الحوار الذي أجراه الزميل أسامة مهدي، في صحيفة إيلاف الإلكترونية، مع محمد محدثين، مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، يؤكد من خلاله هذا المسؤول أن الربيع الإيراني بات وشيكاً، وأن الأرضية لهذا الربيع تتهيأ يوماً بعد يوم أكثر فأكثر، وذلك بالحد الذي لن يستطع –الملالي- أبداً احتواءه ومنعه إلى الأبد.. إن هذا التصريح ليس قراءة لخبير سياسي أو إقليمي لما يدور في المنطقة، بل إنه صادر عن أحد أقرب المصادر للشعب الإيراني وبقراءة مُقربة. إن الظلم الذي يعيشه الشعب السوري، وسفك الدماء دون رادع، يعيشها كذلك الشعب الإيراني وإن كان هذا ليس بالصورة الموسعة في سوريا، إلا أنها لا تقل بطشاً وإجراماً، لذا فإن الإعلام بكل وسائله عليه أن يسلط الضوء على مأساة الشعب الإيراني، لأن الطائفية المتزايدة في المنطقة العربية ما زالت تعيش داخل عقلية متقوقعة لا تستطيع التمييز بين الشعب الإيراني المظلوم، وبين زمرة –الملالي- الحاكمة. أيضاً الطائفية المذهبية التي يبث سمومها دعاة «الشو» والفتنة، جعلت الناس تنساق بعاطفتها دون تمييز لتحول هذه الحرب إلى الاتجاه الطائفي، دون وعي إلى أن أغلب مكونات الشعب الإيراني «سنة وشيعة» هم ضد نظام الملالي الجائر.. لذا فإن النقل الإعلامي دون توعية وصد رزين للفتنة وزارعيها، لن يكون في صالح ضحايا الملالي، سواء في إيران أو ما جاورها!

اعتذار

أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...

الاحتقان والثأر.. قضية مطاردة الشابين أنموذجاً!

القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...

«داعش».. تلعب بالرؤوس والمخدرات!

أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...

المزاجية الأميركية في التعاطي مع الديكتاتورية!

انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...

عذراً أطفال سوريا!

في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...

المواطن بعد ثلاثين عاماً من التعاون

المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...

تجارة القاصرات!

ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...

صناعة الفرح!

قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...

شوارع آمنة من التحرش!

حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...

الفكر الذكوري.. بين صباح ومحمد عبده!

ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...

العقوبات البديلة للشباب!

ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...

المرأة الذكورية!

عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...