


عدد المقالات 66
توقف القلم.. الدم حتى الألم.. حتى الوجع.. وتوقف الصوت الذي كان يدافع عن الحق.. الذي كان يتكلم بشفافية.. كانت الإنسانية طعم المفردات وكما تعودنا معان تشرق بين سطور «تبون الصج» رحم الله «هند السويدي» الإنسانة التي رحلت عن الدنيا.. رحلت لتبقى في الذاكرة!! هند السويدي.. قلم جريء تعوّدنا أن يصافحنا بالوفاء ليقهر كل «الضعف» في زمن الآه الذي كان يلامس الواقع.. تقول كلمتها.. تقول الحق.. تدافع عن الوطن والمواطن.. وتبحث وتبحر عن هموم الوطن والمواطن.. شاغلها هذا الهاجس.. تعبر وتعبر بمرافئ «تبون الصج» كلمات غرستها لنا لنقرأ ونقرأ دون نسيان الذاكرة.. لتكون هي «كل الذاكرة»!! أم عبدالرحمن.. الإنسانة التي رحلت «بهدوء» وهي تخفي مواجع الألم.. كلمتها الأخيرة إشارة للرحيل.. ذلك الوجع الذي فجّر مكنون عباراتها.. سبحان الله ذلك الإحساس قد ترجم بقوة مخاطبة الروح.. تقول.. أتتذكر.. أو تتصور.. أو ترسم الصورة حتى أصبحت حالة واقعية بعد أيام قالت: لقد سقطت الشمس خلف الأفق وسقطت ورقتي أمامها.. ولم يعد يغار القمر من استدارة وجهي.. فأنا منذ اليوم أفقد نضارة وجهي تدريجيا والبريق في عيني سوف يزول قريبا.. ولن تفهمها أبدا لغة الأجساد.. هذه أول ليلة لي في قبري.. لقد ذهبت الجموع الغفيرة المودعة.. ومع رحيل قرع نعلهم أقعداني من رقادي منكر ونكير وقد أمدني الله بالقدرة على الاستنطاق مرة أخرى.. ورأيت مقعدي ينتظرني وجعل قبري يتسع مد البصر!! رحلت «هند السويدي» وتركت أشياء كثيرة.. الذاكرة.. هذيان البشر.. ذاكرة تسطر بعيون دامعة وألف رحمة من القلوب.. إلى الرحمة.. الدعاء لشخصها.. وإنسانيتها.. تزف لها حكاية الرحيل بتجرؤ وإرادة قوية.. تصف دقات القلب والخطوة.. والميلاد والرحيل.. قالت: «كيف أن ميلادي قبل ثلاثة عقود يوم قد علم الناس كيف يحملونني وهم يضحكون وكيف أن رحيلي هذا اليوم قد لقن الناس سبيلا كيف يحملونني وهم يبكون.. ولم تمض عليّ عشر دقائق حتى تكرر مشهد دفن جثة أخرى نامت قريبة مني.. إنه أحد بني آدم قد توفاه الله ولكن ما إن ذهبت عنه قرقعة النعال وأدبرت الوجوه حتى كأن شيئا ما يحدث مع صاحبنا النائم بجواري.. آآه إنه القبر يضيق به ولم يسعه لربما لم يفسح له القبر نورا على مد بصره سأنتظر ريثما تصير الجبال عهنا ويصير البشر فراشا مبثوثا.. فالموتى لا ينطقون أبدا.. ولكن ينتظرون أبدا!!» آخر كلام: رحم الله «هند السويدي» وألهم ذويها الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون!!
يا عذابك وأقصى حالاتك لحظات الاعتذار.. وسرعة جريان الجحود والنكران.. في احتواء صدرك بالاختناق.. اللحظة الحرجة تجري ويجري بمساراتها المختلفة من غير بصيرة.. تفتش عن قواعد الأحلام بين رعشة حطام الذهول.. فيما الصمت يعاني صدرة...
الحياة لا بد لها من عناصر تضمن النجاح.. تساعدك على المضي لعالم أكثر رحابة دون تعقيد.. تتمنى خلاله أداء البادرة لحلقة متصلة مضيئة لتساعدك على السير بثقة، باعتبارها ركيزة تصحبك لنوافذ مطلة على النور.. ترسم...
تقلب الحال.. بين أجندة بريق الثواني والساعات والأيام.. يتلون فيها البشر.. بين متاهات الألم والفرح ودموع سعادة مفقودة.. لمتاهات كثيرة وكبيرة.. عبر مسافات عاجزة تتراقص حولها ألوان غامضة.. مساماتها مرتبكة تأخذ انحداراً علنياً.. مثقلة بالمواجع...
كل سنة وأنتم بخير.. وعساكم من عوادة.. رسمتها قلوب نقية.. لتتواصل بسمة وأعراف العلاقة الإنسانية في الأجواء المباركة.. والأيام السعيدة بالمحبة وبالإخاء لتتميز هذه العلاقة.. بأشكال السعادة بكل ما يحمل الإنسان من المشاعر في هذه...
تنوي المغادرة.. ربما تكتب آخر حروفك.. بتشوهاتك وبحروقك.. وقد تحاول جدولة آليات الستائر.. تدعي وتكذب حتى وصلت الفوضى ومعاناة الهروب والتعذيب واستبيح القتل والجرائم البشعة.. لا تتكذب عن أشياء لا تهم ساحل البحر.. ورواد الطبيعة...
قيل من يحفر حفرة لأخيه (طب) فيها على دماغه!! مسألة واضحة للتعثر، وهو يعني التدريج الواضح «البيّن» غير المسبوق في السقوط غير المتوقع.. خطوات التعثر «مطب دنيا» ليس على هوى الأفراد وليس حسب خطواته.. أو...
في حياة الإنسان حكايات.. هي حكايات متجددة.. في شؤونهم الخاصة.. العائلية والعملية.. والكثير من هذه الجوانب تطرق باب قلبك إذا وصلت إليك!!. حياة ليست بالنعيم ولا أصلها ورد.. وربما تكون مليئة بالألم والدموع والحزن.. حياة...
هلّ علينا شهر رمضان.. شهر كريم.. شهر الأمل.. للتوبة والمغفرة.. عسى أن تحسب أيامه بالرضا والقبول.. الكثير تتغير سلوكياته في رمضان.. يكون في رمضان «غير» الالتزام.. في أداء العبادة... الصوم والصلاة.. وقراءة القرآن.. ربنا اكتب...
تعيش «تشوف البعض» ليس لهم «سمعة.. أو الذكرى» لا بقية لهم سوى نظرات مساحتها ضيقة.. خالية من المبادرة.. تدابير متأخرة خلال أناس يدركون بعض مجريات الحدث.. وما يصنعه البعض من «جلد أنفسهم» بتغير الموقف.. وصياغة...
عليك أن تشكل لحياتك مساحة من الانفتاح لونها أبيض.. لها جوانب مضيئة لجهات الدنيا.. السماء والأرض والبحر والهواء.. لتزدهر خفقات قلبك بسعاة نبضاتها الود مع نفسك.. ليكون لك ارتباطا مثاليا.. دون ذلك الامتداد لسواد يربك...
في بعض الأحيان.. تصبح الكلمة «طايرة في السما».. احتراق وأسباب الضياع وغير ذلك.. عبارات تليق بحسابات معقدة.. ترتمي بين أحضان الخسارة.. وأسئلة تدوس حسرتها بالكثير والكبيرة.. حتى تتجاوز الفاقد والمفقود.. رسوم لا تفترق من نواحي...
تصبح الأحوال في بعض الأحيان غير طيبة بعد أن أصبح «الفريج» الهادئ يعاني من فوضوية الأغراب.. نتيجة بعض البشر يبحثون عن «سكن جماعي رخيص» حتى يصبح البيت الشعبي من ثلاث غرف يعيش فيه أربع عائلات...