


عدد المقالات 111
نشأت وجيلي في ظل التسامح الثقافي الذي يسود العالم ذلك الوقت حيث لا طائفية ولا إرهاب ولا تطرف، فقط هو الله والإيمان به بكل وسيلة واتجاه يتخذه أي شعب ومجتمع وإنسان. من هنا كان انحيازنا لحق كل إنسان بمزاولة عبادته في أرضنا ما دامت لله وليست للبقر والأصنام والحجر، ونطالب بالمثل لنا في ديارهم، وبقدسية احتفاظ نسائنا بنقابهن، وبحريتنا الدينية التي كلها تقع في دائرة حقوق الإنسان حيث لا ضرر ولا ضرار. لكن أن تكون هناك محاولات دنيئة للتبشير في عقر دارنا، مما يهدد تمسكنا بتلك المعايير السامية التي احتفظنا بها، وتمثل النقاء الإنساني الذي لا نريد أبداً أن يدنس بمحاولات قذرة من مجانين أو واقعين تحت أخيلة خرافية لفرض الصليبية التي انقرضت حتى في بلدانهم، حيث هجر أبناؤهم الكنائس وبحثوا عن أديان أخرى للأسف منها البوذية لأنهم لم يجدوا ما يقنعهم لديها. فهل نحتفظ بتفتحنا الديني وتقبلنا للآخر؟ نعم لأنه روح ديننا نحن وطائفة كبيرة من المسيحيين أيضا التي ما زالت تؤمن بأن الدين لله وأن لنا ديننا ولهم دينهم، وبيننا وبينهم الاحترام والجيرة والتفهم والمجاملة في أعياد ومناسبات بعضنا البعض من دون فرض ولا تحطيم ولا تطرف من الناحيتين. سبب هذا الحديث هو المحاولات التبشيرية التي بدأت تتنفس في دولتنا، مع وجود العنصر الأجنبي كمدرسين خصوصا في الرَوْضات والمدارس الأجنبية دون وجود تحذيرات رسمية بمنع هذه المظاهر. للأسف يتم تلبيس أطفال الحضانات ملابس الكريسماس، وتلقينهم الاحتفال به دون رضا والديهم، وبالتناقض مع تربيتهم، جنبا إلى جنب مع قيام بعض المدرسين بدس القيم المسيحية بين المناهج، رغم إدراكهم أن هذا يثير الأهل ويغضبهم ويهدد النشأة الدينية لأطفالهم. في هذا السياق هل ننسى منظر الرجل الذي ارتدى ثياب القساوسة الصليبيين الكامل حاملا صليبه على صولجانه، يسير وسط حاشية مصبوغة الوجوه، يضعون الشعر المستعار ويلبسون الملابس القادمة من القرون الوسطى، يسيرون في موكب في اللؤلؤة منذ أسابيع قليلة في منظر أقل ما فيه أنه يثير الاستفزاز، ويتعدى على الطبيعة المسلمة المحافظة في البلد؟ نحن مع التسامح الديني ولا ننسى أن النبي (ص) تزوج ماريا المسيحية، وأن الخلفاء الراشدين حافظوا على وجود الكنائس وأهلها، وتركوهم يباشرون شعائرهم دون استئصالها واجتثاثها من الجذور، ونفتخر بأن تقاربنا وعظمة أخلاقنا أديا إلى دخول الآلاف المؤلفة من المسيحيين وغيرهم للإسلام يوما بعد يوم ولكننا لن نسمح ولن نتهاون إزاء المحاولات التبشيرية بمدارسنا ومجتمعنا واستباحة شوارعنا لتعميمها، ويكفي أن منظر أشجار الكريسماس في المتاجر على بساطة عرضها، جرحت شعور الكثيرين من الملتزمين الخائفين على دينهم يعضون عليه بالنواجذ وأصابت منهم مقتلا. أين الرقابة يا مجلس التعليم على هذه المدارس؟ وأين التهديد بسحب تراخيصها مع شكوى أي ولي أمر يثبت أقواله ضدهم بالتبشير أو نشر دعاوي دينية؟ المثير أن المدارس في أميركا تمنع التطرق للأديان سلبا أو إيجابا ويجرم فاعله، بينما تصبح لدينا الحضانات والرَوْضات والمدارس مسرحا للعابثين القادمين بميول متعمدة للتبشير وبث برامجهم المشبوهة.
هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....
الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة...
فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...
في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...
في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...
في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...
نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...
17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...
نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...
غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...
العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...
تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...