


عدد المقالات 301
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها»، المقرر في 26 يونيو من كل عام بموجب قرار الجمعية العامة رقم 42/112. ترفع الأمم المتحدة هذا العام شعار «معرفة أفضل لرعاية أفضل»، وعلى الرغم من عدم توفر محتوى تقرير 2020 حتى كتابة هذه السطور، إلا أن التقارير السابقة تشير إلى ارتفاع في عدد الأشخاص الذي يتعاطون المخدرات، على اختلاف أنواعها، سواء المنشطات أو الأفيون والكوكايين والهيروين، والحبوب التي تُباع بين الشباب وتتخذ اسمها من وحي المجتمعات. فيما تسعى بعض الدول إلى تشريع استخدام المخدرات لأغراض علمية، تبقى مسألة الرقابة على الاستخدام منوطة بقوّة تنفيذ القوانين، ووعي أفراد المجتمع، وكيفية التعامل مع حالات الإدمان، وهذا ما يثير قلق المراقبين في هذه المرحلة التي يمرّ بها العالم، حيث أصبح «كوفيد - 19» وصمة اجتماعية جديدة، حتى خُيل للناس أن المتعافي من هذا الفيروس هو بحدّ ذاته وباء متنقل، وأضحى وجود المتعافي بين أهله مصدر قلق لمن يقترب منه؛ إضافة إلى ما يفرضه هذا الفيروس من تبعات نفسية تدفع الكثيرين لتناول الحبوب المهدئة؛ وغيرها من المواد التي يظّنون أنها تقيهم من نوبات فزع الفيروس. لم يكن «كوفيد – 19» حاضراً في عام 2017، ولكن يُفيد تقرير المخدرات العالمي في ذلك العام، على سبيل المثال، أن نحو 5.5 % من سكان العالم (أي نحو 271 مليون شخص) الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاماً يتعاطون المخدرات، وأن العالم سجّل معاناة أكثر من 35 مليون شخص من اضطرابات تعاطي المخدرات. ولا تزال المواد الأفيونية تحتل الصدارة في الرواج بنسبة بلغت أكثر من 56 % من التقديرات السابقة، مع تعاطي 29 مليون شخص الهيروين والأفيون. في انتظار الأرقام التي من المقرر أن تصدر اليوم، والتساؤل عمّا إذا كانت في تزايد بسبب مخاطر الصحة النفسية، أم في تراجع بسبب الإغلاق والحظر الكامل الذي فُرض، ما نأمل أنه عرقل عمليات توزيع هذه المواد السامة. تبقى مشكلة المخدرات، الأكثر تعقيداً، لما لها من ارتباطات بنفوذ السياسيين، وقرارات الحرب والسلم وما يرافقها من تعمّد تدمير المجتمعات، من أجل إحكام سيطرة السلطة على شعوبها، أو في سبيل هزّ استقرار الأنظمة وجعلها أكثر هشاشة؛ وتبقى هذه التجارة غير المشروعة في تزايد مع التقدّم التكنولوجي الذي يُسهّل عمليات تحويل الأموال والعملات الإلكترونية، رغم الأنظمة المكافحة لغسيل الأموال. وفي الخلاصة، المسؤولية الفردية هي الحلّ، ومساعدة الآخرين لتجنيبهم الوقوع في آفة المخدرات، أو انتشالهم منها، هو واجبٌ إنساني. وتعدّ التوعية المجتمعية بأحدث المواد المخدرة، سواء في أشكالها، وألوانها، عاملاً رئيسياً في مكافحتها، فمعرفة أشكال هذه المواد والتعرّف عليها تحت إشراف السلطات العامة، سواء في الفصول الجامعية، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يمنع الشباب من الانجرار إلى اكتشافها في غرفهم الخاصة، تحت إشراف أصدقاء السوء! وهذا شعار العام «معرفة أفضل لرعاية أفضل».
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...
القانون قد يردع المستهترين، وقد ينقذ الأنظمة من فيروس «كورونا»، لكن ليس بإمكانه أن يضع الرحمة في القلوب، ولا أن يجعل المجتمعات الزائفة ناصعة كفاية، إذ تبيّن أن أغلب المجتمعات القائمة على قوة القانون هي...