alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 175

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
رأي العرب 12 ديسمبر 2025
درب الساعي.. أيقونة متجددة

ما تعرف عن جيل « زد « ؟ (2)

22 يونيو 2025 , 12:26ص

لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل z التعليم والعمل: 1. في مجال التعليم: الإقبال على التعليم ولكن بالوسائل الحديثة يُدرك أبناء جيل زد قيمة العلم والمعرفة وأهميتهما لصُنع المستقبل فيُقبلون على التعليم، لكن في الوقت ذاته تختلف طريقة اكتساب طلبة هذا الجيل للعلم عن الأجيال السابقة. إذ ساعدت الثورة التكنولوجية على تحفيز ودعم قدرات الجيل زد، فلجأ الطلبة منهم للتعلّم الذاتي من خلال المواقع الموجودة على شبكة الإنترنت، والتي بدورها أصبحت المدرسة الذهبية، والمقصد الأول للبحث عن المعلومات والمصادر الإلكترونية المتنوعة، عوضاً عن الكتب، والموسوعات الورقية، التي استخدمتها الأجيال السابقة. الانفتاح والتواصل الفعّال مع الآخرين نشأ جيل زد متصلاً باستمرار مع العالم الخارجي في زمن الانفتاح والعولمة، واستفاد من الثورة التكنولوجية من خلال توظيف طرق الاتصال الحديثة المتنوعة، كوسائل التواصل الاجتماعي، والتطبيقات الرقمية، واستغلالها عوضاً عن الطرق التقليدية التي استخدمها جيل الألفية، كالاتصال الهاتفي، أو الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني. فأصبحوا يتمتعون بحضورٍ قوي، وقدرة عالية على التواصل مع كافة شرائح المجتمع وبمختلف الأماكن، وبات هنالك الكثير من المؤثرين الاجتماعيين، الذين يحظون بتأييد ودعم جماهيري واسع في مختلف وسائل وقنوات التواصل الرقميّة، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه الوسائل لخلق فرص عمل تدعم حياتهم المهنيّة، وتُحسن ظروفهم المعيشية. وإليك ملخص تعاملهم مع العلم والتعلم: • التعلم المَرِن: يفضلون أساليب التعلم المرِنة التي تسمح لهم بالتعلم في أي وقت، وفي أي مكان، مثل الدورات عن طريق الإنترنت والتعلم الذاتي. • التعلم التفاعلي: يفضلون أساليب التعلم التفاعلية التي تشجعهم على المشاركة والتعاون، مثل المشاريع الجماعية وحلّ المشكلات. • التعلم العملي: يهتمون بالتعلّم العملي الذي يربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، مثل التدريب العملي والمشاريع البحثية. • التكنولوجيا في التعليم: اعتادوا على استخدام التكنولوجيا في حياتهم اليومية، لذا يتوقعون وجودها في بيئة التعلم، مثل الأجهزة اللوحية والتطبيقات التعليمية. • التعلم المستمر: يَجِدون التعليم عملية مستمرة طوال الحياة، وليس مجرد مرحلة محددة. 2. في مجال العمل: الحاجة للاهتمام والمشاركة في صنع القرار يُركز أبناء الجيل زد على العمل بكفاءةٍ ومسؤولية لإنجاز المهمات المطلوبة منهم، وفي الوقت نفسه يقدّرون الاهتمام الذي يتلقونه ممن حولهم، خاصةً إذا كان هنالك اختلاف بين الأجيال في بيئة العمل، فهم لم يعتادوا على السلطة وإملاء الأوامر، بل يحتاجون للتواصل القائم على الحوار، والثقة، والاحترام، وتشارك الخبرات. فبحسب مقال نشرته مجلة فوربس (Forbes) المتخصصة في مجال المال والأعمال عام 2021، إنّ حوالي 90% من أبناء جيل زد العاملين يُقدّرون التواصل المباشر مع الإدارة والزملاء الآخرين في مكان العمل، كما أنّ 60% منهم يُثمّنون التغذية الراجعة وتقييم الأداء الواضح في العمل، وهو أمر يُظهر رغبتهم القوية في تشارك الخبرات، وإجراء الحوار، والمشاركة في التحسين وصُنع القرار. ومن أهم السمات التي تجدها في جيل زد، ما يلي: • التوازن بين العمل والحياة: يبحثون عن توازن بين حياتهم المهنية والشخصية، ويرفضون فكرة العمل الزائد عن الحد. • الاستقلالية: يفضلون العمل المستقل والمشاريع الخاصة، مما يزيد الطلب على العمل الحر وريادة الأعمال. • المعنى في العمل: يبحثون عن عمل له معنى، ويساهم في إحداث تغيير إيجابي في العالم. • التعلم المستمر: يُعد تطوير مهاراتهم أمراً ضرورياً للنجاح بالنسبة لهم في حياتهم المهنية. • التنوع والشمولية: يفضلون العمل في بيئة عمل متنوعة وشاملة، حيث يشعر الجميع بالترحيب والاحترام. لقد جلب الجيل z معه رؤية جديدة للتعليم والعمل، وهي رؤية تُركّز على المرونة والتفاعل والتعلم المستمر. ستؤدي هذه التغييرات بلا شك دوراً في مستقبل التعليم والعمل. الخاتمة يمثل جيل زد نموذجًا جديدًا في المجتمع، حيث يمتلكون رؤية مختلفة للحياة والقيم التي يسعون إلى تحقيقها. ورغم التحديات التي يواجهونها، إلا أنهم لا يزالون يسعون إلى إحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال التكنولوجيا، الوعي الاجتماعي، والابتكار. ومع استمرار تطور العالم، يبقى هذا الجيل أحد العوامل الرئيسية في تشكيل المستقبل الذي نعيش فيه.

فك شيفرة «جيل زد» (Gen Z)

في أروقة الشركات اليوم، يحدث تحول كبير ولكن صامت وملموس بخفاء وخاصة مع إدارة الموارد البشرية. لم يعد الأمر مجرد تباين في الأعمار، بل هو صدام بين فلسفتين مختلفتين تماماً حول معنى «العمل» وبيئة العمل...

القيادة الخادمة وعلاقتها بالقادة المستقبليين

لطالما نُظر إلى «القيادة الخادمة» (Servant Leadership) على أنها فلسفة نبيلة وقيادة تاريخية صاغها الأنبياء والمصلحون، ولكنها قد لا تكون ناجحة تماماً في عالم الأعمال الذي تحكمه الأرقام الصارمة. ومع ذلك، ونحن نقف على أعتاب...

تحديات تطبيق القيادة الخادمة في البيئة العربية (2)

تحدثنا في مقالة سابقة عن تحديات تطبيق القيادة الخادمة في بيئة الأعمال، واليوم نغوص بعمق في هذا المفهوم في بيئة الأعمال العربية. تُضيف البيئة العربية تحدياتها الخاصة، والتي تنبع من الموروث الثقافي والاجتماعي وطبيعة الهياكل...

تحديات تطبيق القيادة الخادمة في بيئة الأعمال (1)

تُعد القيادة الخادمة (Servant Leadership)، التي وضع أسسها روبرت ك. جرينليف في مقالته الشهيرة عام 1970، نموذجًا إداريًا يركز على خدمة ورفاهية ونمو الأفراد أولاً، ثم القيادة كأثر طبيعي لتلك الخدمة. وقد تحدثنا في مقالات...

خصائص القيادة الخادمة «3»

يُعزز الوعي العام، وخاصة الوعي الذاتي، القائد الخادم. ويساعد الوعي المرء على فهم القضايا المتعلقة بالأخلاق والسلطة والقيم. إنه يُمكّن من رؤية معظم المواقف من منظور أكثر تكاملاً وشمولية. عادةً ما يكون القادة الأكفاء في...

خصائص القيادة الخادمة (2)

تحدثنا في المقال السابق عن مقدمات في مفهوم القيادة الخادمة، وفي هذا المقال حديثنا حول خصائص القيادة الخادمة. فلسفة القيادة الخادمة تبدأ بشعور طبيعي بالرغبة في خدمة الآخرين ثم يدفعه الاختيار الواعي إلى الطموح للقيادة....

القيادة الخادمة وأهميتها في المنظمات الحديثة (1)

مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (3)

اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (2)

تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟

هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (4)

قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...