alsharq

عبدالله العمادي

عدد المقالات 122

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

هل الموهبة تكفي للنجاح؟

21 ديسمبر 2011 , 12:00ص

سأنطلق في الحديث اليوم من بطولة كأس العالم للأندية التي انتهت مؤخراً كمدخل لموضوع مهم أو كما أرى، وهو الموهبة وكيفية استثمارها كعنصر فاعل لتحقيق نجاح منشود مرغوب. لماذا أخفق المنتخب الأرجنتيني بكأس العالم الأخيرة رغم وجود الموهبة الكروية الفذة ميسي، ورغم أن مدربه كان الموهبة الأخرى مارادونا، في حين يواصل برشلونة انتصاراته من بطولة لأخرى، محلية وإقليمية وعالمية؟ موهبة ميسي لم تكن كافية لأن يحقق المنتخب الأرجنتيني مراده في كأس العالم، فهو في النهاية شخص واحد ضمن فريق كامل، أو بعبارة يفهمها مهندسو الميكانيكا، ترس واحد ضمن آلة كبيرة عبارة عن تروس كثيرة تتحرك وفق آلية معينة وتناغم محدد، وأي خلل في ترس واحد من شأنه أن يؤثر على بقية التروس وبالتالي الآلة الميكانيكية الضخمة والمتمثلة في الفريق نفسه. الترس هذا المسمى بميسي حينما تم وضعه في آلة ضخمة محكمة الصنع وهي فريق برشلونة، ظهرت موهبته وطاقاته بوضوح، وما كان له أن يفعل ذلك لولا أن بقية التروس تناغمت معه فكان الأداء وبالتالي الإبهار والإعجاب، فكانت النتيجة النهائية دون شك نجاح باهر يحترمه الجميع. التروس تلك ما كانت لتعمل لولا وضوح خطة العمل ووجود روح دافعة للإبداع من أجل تحقيق النجاح. خطة واضحة المعالم واستفادة قصوى من المواهب بالفريق، واحترام تام لتفاصيل الخطة ولا حياد عنها أو تهاون أو استهتار. لم يفرّق هذا الفريق بين خصم متوسط المستوى وآخر قوي. وقد رأينا كيف كان أداؤه مع فريق آسيوي مثل السد، الذي رغم المواهب بالفريق، إلا أن الروح القتالية ما كانت واضحة وقوية عنده، ولم يكن هناك أبداً خطة تحقيق نجاح بل كانت الخطة في إنهاء المباراة بخسارة مشرفة وبأقل عدد ممكن من الأهداف، والدليل الفارق الكبير في مستوى الفريق بين مباراته مع الترجي والفريق الياباني الذي لم أحفظ اسمه. دخل السد مباراته الأولى بروح قتالية لأنه جاء للفوز فتحقق له ما أراد، وكذلك مباراته الأخيرة مع الياباني بنفس الروح دخلها فتحقق النجاح، ولكن أن تخطط لهزيمة مشرفة وتنسى النصر فهذا كان أول أخطاء السد، رغم علمنا بقوة برشلونة.. ولكن ما هكذا تُدار المباريات وكذلك أي مشروع حياتي تسعى لتحقيق النجاح من خلاله. من هنا لا بد أن ندرك أن الموهبة ليست كافية لتحقيق النجاح. نعم هي مهمة وقادرة على التأثير ولكن وفق خطة محكمة مدروسة وروح دافعة مقدامة وتوجّه ذهني إيجابي. المسألة شبيهة بمثال آخر لو أردنا مزيداً من التوضيح، بفرقة موسيقى كبيرة تريد أن تعزف سيمفونية ما.. تخيل لو أن عازفاً ماهراً على آلة معينة خرج عن الدور المطلوب منه، تصور كيف ستسمع السيمفونية؟ فرقنا الرياضية مثلما فرقنا الإدارية في أي مصلحة حكومية أو خاصة بحاجة إلى استثمار المواهب بالطريقة الصحيحة، والعمل على خلق روح دافعة ترغب النجاح، وتقدّر الظروف وتدرس المحيط وتحترمهما، وبث توجّه إيجابي بناء في النفوس والأذهان، وحينها النجاح سيكون في متناول اليد أو قريباً جداً.. وإن تأخر فلا بد أنه سيحدث طالما الروح الدافعة موجودة، واليأس لا يعرف طريقه لأولئك النفر.. هذه هي واحدة من دروس الحياة نتعلمها من أبسط الأمثلة الحياتية المتنوعة، حتى تلك المتمثلة في أنشطة اللهو البريء أحياناً كمباريات الكرة مثلاً..

وللماء ذاكرة!!

آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني،...

لست أنت الوحيد الفقير المظلوم

ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...

المترددون لا يصنعون تاريخاً

صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...

الملائكة لا يخطئون..

ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...

قوانين السماء

لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...

وما نيلُ المطالبِ بالتمني..

كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره...

أسعـد نفسك بإسعاد غيرك

المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...

تسطيح الشعوب

مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...

هذا طبعي وأنا حر!!

هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...

المشهد المصري وقد ارتبك

يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...

خاطرة رمضانية

يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...

انتقدني واكسب احترامي!

النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...