alsharq

عبدالله العمادي

عدد المقالات 122

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

وللماء ذاكرة!!

23 أكتوبر 2013 , 12:00ص

آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني، وطابت نفسي، فأخبرني عن كل شيء، قال: «كل شيء خُلق من ماء». وحياتنا البشرية وحياة الحيوان والنبات تقوم على الماء، فهو الوسيط الوحيد، كما يقول الدكتور محمد النابلسي، الذي يحمل الأملاح والمواد الغذائية منحلة فيه إلى الكائن الحي، ولولا الماء لما كان على وجه الأرض حياة.. من منا يُصدق أنني وقفتُ عند رقمٍ أذهلني، أنه في كل ثانية حصراً وفي كل ثانية تمضي، يهطل من السماء إلى الأرض على مستوى الكرة الأرضية، ستة عشر مليون طن من الماء.. فالماء كما يراه العلماء هو المكون الأساسي في تركيب مادة الخلية التي هي وحدة البناء في كل شيء حي، سواء كان نباتاً أم حيواناً، وهو عنصر لازم وفعال فيما يحدث من تفاعلات تتم داخل الأجسام، فهو إما وسط أو عامل مساعد أو داخل في هذا التفاعل أو ناتج عنه، أي إن له صلة بالعمليات الحيوية بصورة وأخرى، مما يفيد بأهمية هذا العنصر في الأجسام الحية. ما أريد أن أتطرق إليه اليوم هو ما تحدث بعض الباحثين وما زالوا، عن حقيقة علمية ما زالت قيد الأبحاث والدراسات، خلاصتها أن للماء ذاكرة، تخزن كل المعلومات التي تجري حول الماء، الذي يتأثر بالصوت والمغناطيسية، والحرارة، والبرودة، والضوء وغيرها من مؤثرات.. وإن أردنا تأصيل هذه الحقيقة، فإنها تبدو لي واضحة جلية في ثقافتنا الإسلامية، حيث وردت آيات وأحاديث حول الماء وأهميته ونفعه في مسائل الاستشفاء والتداوي والعلاج بالقرآن الكريم، وقد جاءت أحاديث كثيرة في ذلك تؤيد وتدعو إلى استخدام الماء كوسيط لذلك، انطلاقا من قوله تعالى «وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ». لو تأملنا قليلاً ها هنا في مسألة التداوي بالقرآن، واستخدام الماء كوسيط جيد لحمل ما في الآيات القرآنية من العلاجات بإذن الله إلى خلايا الجسم المتأثرة بمرض أو علة ما، فإنه يمكن الأخذ بحقيقة أن للماء ذاكرة، وقدرة هذه الذاكرة على التخزين وبالتالي تأثير المعلومات المخزنة على الوسط الذي يدخل إليه الماء أو العمليات الحيوية التي يكون للماء دورٌ فيها أو صلة.. (وسنتحدث بشكل مفصل عن هذه الجزئية في مقال قادم بإذن الله). كان السلف الصالح يستخدم الماء في التداوي والاستشفاء عبر قراءة آيات محددة من القرآن على الماء، ومن ثم شربه أو الاغتسال به، والنتائج الإيجابية لذلك العمل، من بعد إيمان ويقين تام لا يتزعزع، أن الشفاء بيد الله، وإنما التداوي بالماء والقرآن، وسيلة وسبب لتحقق الشفاء المرجو من عنده سبحانه. يقول ابن القيم الجوزية: «.. ولقد مر بي وقت بمكة، سقمت فيه وفقدت الطبيب والدواء، فكنت أتعالج بها -أي الفاتحة- آخذ شربة من ماء زمزم، وأقرؤها عليها مراراً، ثم أشربه، فوجدت بذلك البرء التام، ثم صرتُ أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع، فأنتفع بها غاية الانتفاع». ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: «أما كون القرآن يُكتب في إناء ويُصب عليه الماء ثم يروج ويشربه الإنسان، فهذا فعله السلف رحمهم الله، يكتبون في إناء للزعفران آية الكرسي، المعوذات وشيئاً من القرآن ثم يُصب عليه الماء، ويروج هكذا باليد أو بتحريك الإناء، ثم يشربه الإنسان فهذا فعله السلف، وهو مُجرب عند الناس، ونافع بإذن الله». رسالة من الماء، كتاب لباحث ياباني يدعى «ماسارو أموتو»، أورد فيه نتائج بحثه حول ذاكرة الماء، وأن الماء يختزن في داخله كل الأحداث التي تجري حوله.. حيث قام بتجارب على الماء، فجاء بقطرات ماء وأخضعها لترددات صوتية مختلفة، ولاحظ الدكتور ماسارو أن ترتيب جزيئات الماء يتغير مع تغير الترددات الصوتية، ولم يكتف بذلك، بل جاء بماء زمزم وأخضعه لفحص دقيق، ووجد أن هذا الماء متميز عن أي ماء آخر موجود على سطح الأرض! ولم يكن ذاك التميز لزمزم هو الأمر العجيب في بحثه واكتشافه، بل في ذاك التفاعل الرهيب لماء زمزم مع الذبذبات الصادرة عن قراءة القرآن عليه. حيث وجد أن هذا الماء بدأ يتشكل بأشكال هندسية رائعة في الجمال حين تمت قراءة البسملة عليه، إضافة إلى اكتشاف آخر لاحظه بخصوص ماء زمزم، هو اكتساب أي ماء آخر خصائص ماء زمزم إذا أضيف إليه. علمياً، هناك أبحاث عديدة أجريت وما زالت تُجرى على الماء في أماكن متعددة من العالم، أبرز نتائجها أن الماء يتأثر بكل ما يلامسه من مؤثرات خارجية كالصوت والضوء والحرارة وغيرها من المؤثرات، التي تعمل على تغيير الشكل العام للجزيئات والخواص الفيزيائية الخاصة بالماء، مما يجعله ينتقل -أي الماء- بكل سهولة ويسر إلى ما يسمى بمادة «السيتوبلازم» الموجودة بالخلايا، حاملاً معه الطاقة التي تم تزويده بها عن طريق تلك المؤثرات الخارجية، مما يؤدي إلى تأثر تلك الخلايا، وبالتالي تأثر كل أعضاء الجسم. هل يعني هذا أن مياه الآبار تختلف خصائصها وتأثيراتها على جسم الشاربين منها، عن مياه الأنهار أو العيون أو مياه البحر المحلاة؟ وهل شرب ماء مخزن على قمة جبل، حيث الهدوء والسكينة، يختلف عن ماء مخزن في موقع ما بمدينة مزدحمة بالبشر والسيارات والآليات، حيث الضجيج والتلوث الصوتي؟ وحول هذه التساؤلات والاستفسارات وتفاصيل أخرى عن ذاكرة الماء، سيكون مقالنا القادم بإذن الله.. فإلى اللقاء.

لست أنت الوحيد الفقير المظلوم

ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...

المترددون لا يصنعون تاريخاً

صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...

الملائكة لا يخطئون..

ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...

قوانين السماء

لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...

وما نيلُ المطالبِ بالتمني..

كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره...

أسعـد نفسك بإسعاد غيرك

المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...

تسطيح الشعوب

مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...

هذا طبعي وأنا حر!!

هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...

المشهد المصري وقد ارتبك

يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...

خاطرة رمضانية

يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...

انتقدني واكسب احترامي!

النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...

تآلف القلوب..

لمن قرأ سورة الأنفال الكريمة, أو سيقرؤها قريباً خلال شهر القرآن هذا.. فإن ببعض التدبر والتأمل لمعاني بعض الآيات في السورة، سيكتشف أموراً غاية في الروعة.. ومن تلك، آية كريمة يتحدث الله عز وجل فيها...