alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

ميسّي من أصل عربي!

21 مارس 2013 , 12:00ص

تمهل.. فالعنوان في غير محلّه، لوهلة طرقتَ باب هذا المقال، ظنّا منكَ بأنني عثرتُ بين أوراق جدّ ميسي وأسلافه على وثيقة قديمة تعود إلى شبه الجزيرة العربية أو ما يحيط بها، أو أكون قد وقعتُ صدفةً على روايةٍ تعود بي وبك، إلى زمن هاجر فيه «أبو ميسي» إلى أرضٍ بعيدةٍ لا يُدرك أطفالها الألف من الياء، ولا تحلمُ أجيالها إلا بتسجيل هدف في مرمى شباك متهالكة. إذا كان إعجابك بتكتيك «ميسي» هو ما جذبك لتكملة هذه السطور فحيّاك، أما إذا كان سيناريو القرابة الافتراضي بينك كعربي وبين أفضل لاعب في العالم هو ما دفعك لاكتشاف ما كتبت. فأَبشر إذن بأنك عُنصري بامتياز.. أقلّه في الرياضة! وعليه، بدءا من اليوم الواقع في 21 مارس 2013، وبعد اتهامي لك الافتراضي بالعنصرية أتقدّم منك بطلب أسألك فيه أن تُعيد حساباتك الرياضية، سواء كنت لاعباً محترفاً أم هاوياً أم مشجعاً بين الجماهير، وأن تُقيّم كذلك المعايير التي تعتمدها في تشجيعك لهذا الفريق أو ذاك، علّك تعيد النظر بالأسس التي تنطلق منها لتمجيدك لاعباً دون سواه، بعيداً عن عوارض الانتماء إلى جماعات إثنية أو قبلية أو مذهبية. دعوتي هذه تأتي في إطار اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، حيث اختارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لهذه السنة إشكالية «العنصرية في الرياضة»، والتي لا تزال تعتبر ظاهرة مقلقة في أنحاء كثيرة من العالم مع تغيّر أقنعة العنصرية، وانتشار أفكار التفوق العرقي في وسائط الإعلام الجديدة، وما يرافقها من نخر للمجتمعات، وتغذيةٍ للتعصب على اختلاف أشكاله وأنواعه ودرجاته. إن: «التعصب والكراهية والإجحاف هي ظواهر بشعة لبشرية مريضة. يمكن هزيمة العنصرية. وسوف يتم هزيمتها. ويجب هزيمتها»، نعم، هذا ما أعلنه في بداية الألفية الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان -عند افتتاحه «ديربان» المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز وكره الأجانب وغيرها من أشكال التعصب- لكن مع الأسف، ما برحت الظواهر البشعة تتفشى بين المجتمعات، وما انفكت التفرقة على أساس العرق، واللون، والدين، والمعتقد، والعادات والتقاليد تتغلغل بيننا، تحت شعار التحرر، ونصرة الدين، والتماسك الاجتماعي وغيرها من المفاهيم الملونة التي لن ترقى يوماً إلى مفهوم الإنسانية والعمل الجماعي والروح الرياضية التي تمنع الصراعات وتحدّ من التوتر الاجتماعي. لقد «نطح» الأسطورة زين الدين زيدان نظيره ماركو ماتيرازي في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2006 وطُرد من الملعب أمام أعين ملايين المشاهدين لأنه وقع ضحية التمييز العنصري حين نعته حفيد الرومان بـ «الإرهابي» وعندما اقترب المستعمر القديم من العرض والشرف.. لعب زيدان دور المهاجم ونطح.. لكن ماتيرازي لعب دور المدافع وشطحَ فرحاً بفوز منتخبه على منتخب يتحدّر معظم لاعبيه من بلاد المسلمين والعرب. وتحت راية الميثاق الأولمبي الذي ‏يعتمد على المساواة وعدم التمييز، لم تُخمد بعد صيحات الاستهجان من مدرجات عالمية ناقمة على لاعب «مجنس» وآخر «مهجّن» لا يشفع له لا دين ولا لون ولا عرق.. ولا ينقذه من أنياب العنصرية سوى هدفٍ في شباك «العدو».

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...