


عدد المقالات 122
ستكون إجابتك على الفور نعم، حتى لو كنت من محبيها.. سيقول الكثيرون إن الرياضيات صعبة وإلا ما وجدت أكثر الطلاب يكرهونها ويرسب كثيرون فيها.. فهل هي كذلك فعلا؟ اقرأ معي هذه القصة.. قيل إن طالباً في حصة الرياضيات نام أثناء الشرح فلما استيقظ عند نهاية الحصة لم يجد على السبورة سوى مسألتين، وظن أنهما واجب منزلي، فكتبهما بسرعة وذهب للبيت. وحاول أن يفك أسرار المسألتين. استطاع بعد محاولات عديدة أن يجيب عن السؤال الأول فيما عجز عن الأخرى. وفي صباح اليوم التالي ذهب إلى المدرس واعتذر عن عدم قدرته حل الواجب بالكامل وأنه لم يتمكن سوى من مسألة واحدة. استغرب المدرس من حديث الطالب، وعن أي واجب هو يتكلم. وبعد أن أطلعه على المسألتين ورأى إجابة الأولى وبعض محاولات في الثانية، اندهش من قدرة الطالب على حل مسألة هي مما عجز النوابغ في الرياضيات عن حلها لسنوات! تُرى هل كان بإمكان الطالب أن يحل المسألة لو كان مثل بقية زملائه يقظاً للمعلم، وهو يعرض مسألتين عليهم وأنهما من معضلات الرياضيات؟ بالطبع كان سيخرج وفي ذهنه حقيقة الاستحالة والصعوبة التي زرعها المعلم دون قصد، فيمضي في حال سبيله ويكتفي بالنظر إلى المسألة وتدوينها في دفتره للذكرى! المغزى من القصة أن المرء منا على قدر همته وإرادته يحقق نجاحاته. لو أن أحدنا استسلم لمشكلة ما منذ البداية أو بعد محاولات متعددة فإنه يوحي إلى نفسه أن الأمر مستحيل أو صعب، وبالتالي سيعتقد ويوقن بالصعوبة والاستحالة فيتصرف عقله على أساس تلك الحقيقة فيتصرف كيانه كله وفق ذلك فتكون النتيجة هي الاستسلام. المرء منا يملك قدرات هائلة لو أنه فهمها واستطاع أن يوظفها بالشكل الأمثل. تلك القدرات كامنة في اعتقادات وإيحاءات أو ما نعرفه بالإيمان، فما الذي يجعلني مثلاً أقاوم الظلم والظالمين بصورة وأخرى، في الوقت الذي قد يكون هذا الظلم ومن فيه أقوى بكثير؟ إنه الإيمان بأن هناك قوة أعظم وأكبر وأعدل متمثلة في عدالة الله ونصرته للمظلومين ولو بعيد حين. ذلك هو الإيمان الذي يدفعني للعمل والاستمرار فيه، ويعطيني الأمل في النصر والنجاح، وبه أمضي مع كثير من مشكلات ومعضلات الحياة.. فما أحوجنا إلى أن نملأ قلوبنا بالإيمان بل ما أحوجنا إلى من يذكرنا بذلك في عصر شديد المادية وتبعاتها المهلكة المستهلكة؟
آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني،...
ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...
صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...
ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...
لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...
كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره...
المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...
مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...
هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...
يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...
يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...
النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...