alsharq

سيد أحمد الخضر

عدد المقالات 65

خالد مفتاح 16 ديسمبر 2025
بكم تعلو ومنكم تنتظر
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا
رأي العرب 14 ديسمبر 2025
قطر عاصمة الحوار العالمي
رأي العرب 15 ديسمبر 2025
ريادة قطرية في مكافحة الفساد

الاستثناء الجزائري.. لا ثورة ولا إسلاميين

18 مايو 2012 , 12:00ص

خلافا لما تصوره كثيرون، بينت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة أن الجزائر محصنة ضد عدوى الربيع العربي، الذي نسف عدة أنظمة في المشرق والمغرب. لقد اعتبر العديد من المراقبين أن الجزائر أولى بالثورة من العديد من الدول العربية بالنظر إلى حجم الفساد وتعطل المشاريع التنموية وهيمنة العسكر على السياسة. لكن الشعب الجزائري أعرض عن الاستجابة لنداء النخب المتحمسة للتغيير، ولم يخرج إلا في مناسبات قليلة اقتصرت المطالب فيها على الإصلاح السياسي وتوفير السكن وفرص العمل للشباب. لم تخرج في الجزائر التي خبرت الثورة والتضحية قبل عقود أي مظاهرات مليونية تطالب بسقوط النظام. بيد أن هذا التجاهل لم يعدّ يوما ثقة في النظام بقدر ما يعود لتوجس شعبي من انفلات الأمن والعودة إلى حقبة الرصاص، ما برر المراهنة على الانتخابات التشريعية في إحداث التغيير. توقع كثيرون أن تحدث الانتخابات التشريعية تغييرا هادئا في المشهد السياسي يهتدي بوحي الربيع العربي الذي حمل معارضي الأنظمة العربية وبالذات الإسلاميين منهم إلى مراكز القرار. ولأن المغرب أعرض نوعا ما عن العنف وجنح للتغيير عبر الصندوق، فإن تكرار التجربة في الجزائر المجاورة بدا ممكنا جدا. لكن الشعب الجزائري سخر مرة أخرى من التحليلات والتكهنات وأقصى الإسلاميين ليس من السلطة فحسب، إنما من المشاركة في رسم المشهد السياسي. لقد حصل الإسلاميون مجتمعين في الجزائر على 59 مقعدا في البرلمان من أصل 462 حصد منها التحالف الحاكم 288! خسران مبين منيت به المعارضة عموما ولن يكون حضور نوابها لجلسات البرلمان أكثر تأثيرا من غيابهم، بعد أن ضمن النظام أغلبية ساحقة وكسب تأييد المواطنين في زمن لا تتحدث فيه الشعوب سوى مفردات الرحيل والزوال والسقوط. وبما أن الانتخابات حازت ثقة المنظمات المحلية الدولية وأثنت عليها جميع الدول العربية والغربية المعروفة بتأييدها للتغيير في المنطقة، فإن تهم التزوير لن تلاقي صدى في الشارع. تأكد إذن أن الجزائر استثناءٌ عربيا ومغاربيا، لكن هذا التمنّع لا يمكن أن يولد من فراغ فالشعب الجزائري ليس ساذجا ولم يكن يوما خانعا ولا مطيعا للنظام. لا بد أن للجزائريين أسبابا تدعوهم للإبقاء على الوضع القائم، لعل أولها أن الربيع العربي حتى الآن لم ينجح سوى في التخلص من رؤوس الاستبداد، بينما لم تتحقق المطالب التي رفعها الشباب في الساحات والميادين. لقد كان أويحيى بعيدا عن الإنصاف بل ومتطرفا جدا في وصفه للربيع العربي، لكن عدم قدرة الأنظمة الجديدة على تلبية مطالب الشعوب الثائرة يبرر توجس الجزائريين من المغامرة بجلب نظام جديد. ثانيا، يبدو أن الرئيس الجزائري رغم ما يشاع من كونه مجرد واجهة للعسكر، لا يزال يحظى بثقة كبيرة في وسط الشارع ليس لرمزيته التاريخية كأحد جنود الثورة فحسب إنما لارتباطه في أذهان الجيل الجديد بتحقيق المصالحة الوطنية وحقن الدماء منذ وصوله للسلطة. لكن السبب الأبرز يتمثل في عدم قدرة الإسلاميين على إقناع الجزائريين بمدنيتهم واعتدالهم على غرار ما حصل في تونس والمغرب من جهة، واقتناع المواطنين من جهة أخرى بحتمية الصدام بين السلطة والإسلاميين. الشعب إذن آثر الحفاظ على مكتسبات السلم وأعرض عن التغيير. ويبقى السؤال المشروع هو: هل عدم تأثر الجزائر بالمحيط يعني عدم تأثيرها فيه، أم أن تجاهلها للربيع العربي قد يوقف مده؟

.. ومن فوض العرب؟

حكومة رجب طيب أردوغان فوضها البرلمان التركي بأغلبية كبيرة لتحريك الجيش «للدفاع عن نفسه ضد الهجمات الموجهة إلى بلدنا من قبل مجموعات إرهابية في سوريا والعراق». والبرلمان البريطاني أذن لديفيد كاميرون في شن غارات جوية...

حول الخطيئة الكبرى

رغبة مختلف الفاعلين الدوليين والإقليميين في الاستفادة من التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق كانت وراء نموها وتعاظم قوتها.. عول عليها الغرب في إيجاد ذريعة لمواصلة تكريس نفوذه بالمنطقة ورعى النظام السوري نشأتها لاستثمارها سياسيا في...

بين العرب والبرازيل

عندما سألت وزير خارجية البرازيل السابق سيلسو أموريوم قبل ثلاثة أعوام عما إذا كان نظراؤه العرب قد سعوا للاستفادة من تجربة بلاده الديمقراطية ونجاحها في الفصل بين السلطات والتخلص من إرث الاستبداد، أجاب بأن أياً...

نكرهكم يا فخامة الرئيس

قبل كل شيء، نستنكر قتل الأميركيين في بنغازي ومهاجمة سفاراتهم في معظم دول العالم الإسلامي. ولأعبّر بشكل قاطع عن معارضة هذه الأحداث، عدت لمعجم الإدانة بالجامعة العربية لأستعير منه كل مفردات الشجب والاستنكار والاستبشاع. حرية...

فلتتزوجوا بنات الروهينجا

عندما بحثت عن الزواج من أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة، بدا الشيخ «جوجل» عاجزا حتى عن العثور على حالة واحدة رغم علمه بتفاصيل يوميات هذه الأقلية في مخيمات اللجوء، وما تتعرض له من اضطهاد وتشريد على...

إيران وعقيدة التحريف

لعل أبرز نتائج قمة حركة عدم الانحياز التي انعقدت في طهران مؤخرا هو أن النظام أكد للعالم أنه يعتنق عقيدة التحريف ويضيق بالآخر. في تاريخ الدبلوماسية الحديث وربما القديم أيضاً، لم تجرؤ أي دولة على...

مرسي والبرزخ الدبلوماسي

في مقابلة أجرتها معه رويترز الأسبوع الماضي، أكد الرئيس المصري أن بلاده تعمل على خلق توازن في علاقاتها الإقليمية والدولية ولن تكون طرفا في أي مشكلة أو نزاع. يؤكد الرئيس بهذا التصريح أنه لا يزال...

الكيماوي السوري.. وسيلة لإلهاء العالم عن الثورة

عبور الخط الأحمر يعني احتمال وجود تهديد لأمن إسرائيل، بينما طحن عشرات الآلاف من السوريين بالأسلحة الثقيلة وصب الجحيم على رؤوسهم ممارسة داخل الخط الأخضر. هذا منطق الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي بدا مؤخرا حازما...

تحييد طنطاوي.. ضربة لا صفقة

لعل أكثر الناس تفاؤلا لم يتوقع أن يستعجل الرئيس المصري خوض المعركة ضد العسكر -أحرى عن طردهم- من المشهد السياسي في غضون شهر من إمساكه بمقاليد الأمور. قرارات الرئيس إذن كذّبت نبوءات المراقبين بأن طنطاوي...

هل تكتب إيران نهاية الأسد؟

لم يعد وارداً الحديث عن بقاء الأسد سيداً على السوريين، فالوضع الميداني والسياسي هناك يؤكد أنه يلفظ نفسه الأخير.. يبلي الجيش الحر بلاء حسناً في حلب ويغزو دمشق المرة والمرتين في اليوم الواحد.. وفي دمشق...

ثورة الدجاج

يبدو أن الإيرانيين بصدد تفجير ثورة ثانية، بعد أن تأكد لملايين المهمشين والمحرومين أن الثورة الإسلامية لم تثمر سوى عن تعميق الفوارق الطبقية وسيطرة رجال الدين على السلطة والمال. تمتلك إيران ثالث أكبر احتياطي للنفط...

السلاح البيولوجي.. آخر أوراق الأسد

في أكتوبر من عام 2003 قصفت إسرائيل منطقة على بعد 15 كيلومترا من دمشق، وفي يونيو 2006 أخذت أربع طائرات إسرائيلية نزهة فوق قصر الرئيس الأسد في مدينة اللاذقية، كان ذلك في وضح النهار، وفي...