alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق
رأي العرب 29 أكتوبر 2025
الاستثمار في العنصر البشري

الجنوبيون قادمون..

18 أبريل 2013 , 12:00ص

يا أبناء الجنوب اتحدوا.. فالعالم يختل توازنه لصالحكم.. والنهضة باتت بين أيديكم.. ومؤشرات التنمية البشرية المتقدّمة تهجر موطنها شمالاً، وتزحف باتجاهكم جنوباً للمرة الأولى منذ 150 عاماً، تلقفوا دعوتي المتواضعة لكم بثقة, ولا تجتهدوا في تحليل انتماءاتي والبحث ما وراء كتاباتي.. فلستُ من المبشّرين بتحقيق نبوءة كارل ماركس التي تعدُ بالاشتراكية كتطور حتمي للبشرية وفق المنطق الجدلي وبأدوات ثورية، كما أني لم أكن يوماً من دعاة الرأسمالية، وملحقاتها من ليبرالية ونيوليبرالية. يُقال إنني مواطنة جنوبية، أنتمي إلى عالم الجنوب في الولادة الجغرافية، أو ما اصطلح على تسميته بالعالم الثالث في القواميس الاستعمارية، والعالم النامي في الوثائق الأممية. حالي كحال ملايين الجنوبيين الذين يلهثون يومياً لسدّ فجوة تاريخية مرهقة أبعدتنا قرونا عن الدول «الغنيّة»، حتى ارتبط النبضُ بمقياس المؤشرات الحيوية الواردة سنوياً في التقارير الإنمائية. وآخرها ما رقصت على وقعه نبضات القلب الجنوبية، وهو تقرير التنمية البشرية لعام 2013 المعنون بـ «نهضة الجنوب.. تقدّم بشري في عالم متنوّع»، إذ أعلنَ فيه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن «تطوّرٍ يمثل تغيّرًا جذريًا في ميزان القوة الاقتصادية العالمية وفي رسم ملامح التنمية البشرية حول العالم»، حيث إنه -وحسب التوقّعات- بحلول عام 2020 سيبلغ مجموع الإنتاج لثلاثة بلدان نامية وهي: البرازيل، والصين والهند، مجموع الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وكندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية. أما المصدر الرئيسي لهذا النمو فهو الشراكات الجديدة في التجارة والتكنولوجيا بين بلدان الجنوب، والتي اقتنصت فرصة توقف النمو في الشمال خلال الأزمة المالية 2008-2009. «نهضة الجنوب» حلمٌ طال انتظاره في كوابيس الجنوبيين وغفواتهم، في صلواتهم كما في خلواتهم.. لقد آن الأوان لإعادة القليل من التوازن السياسي والاقتصادي إلى نظام عالمي بات أشبه بهيكل قديم، يسعى مستعمروه إلى ترميمه وتجميله برخام عصري هشّ يتساقط يومياً على رؤوس الشعوب، ما بات يستدعي التنازل عن «العنجهية» والاعتراف بأن المعايير ذات الهوى الشمالي لم تعد تواكب الواقع الاقتصادي الجديد, ولم تعد تُنصف الواقع الجيوسياسي. لم يعد شكل الحكم السياسي هو الأولوية. فالصين جمهورية شيوعية يحكمها حزب واحد متهم بـ «الديكتاتورية»، والبرازيل جمهورية فيدرالية يرشقها البعض بـ «الفساد» و «التسلط»، فيما تجمع الهند في نظامها الدستوري بين الجمهورية والاشتراكية والعلمانية والديمقراطية. تعددت الأنظمة و «الجنوب» واحد. تنوعت أشكال الحكم والنهضة الجنوبية واحدة, نهضة قوامها استثمارات وإنجازات متواصلة في التنمية البشرية والاقتصادية، وشروط استدامتها -بحسب التقرير- التقدّم في مجالات أربعة: المساواة بين الجنسين، وتمكين المواطنين من المشاركة، ومواجهة الضغوط البيئية، ومعالجة التغيرات الديمغرافية. أما نتائجها فاقتصادات قوية مؤثرة، ونفوذ سياسي لقطب جنوبي جديد يلوح في الأُفق، يحشدُ له أهل الشمال ما استطاعوا من قوّة لمعركة من نوع جديد, سلاحها التنمية البشرية, وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...