عدد المقالات 74
قد تصادف في حياتنا فئات من الناس تتسم تصرفاتها بالأطوار الغربية التي يصعب تفسيرها. وهو ما يدعو البعض لنعتها بالجنون، بل قد يجزم البعض الآخر بذلك، فهل تتفق عزيزي القارئ مع هذا الرأي الذي يرجح خروج هذه الفئة عن إطار الوعي تماما؟ وأنه يجب التماس الأعذار لهم باعتبارهم لا قلم عليهم كما قال صلى الله عليه وسلم: «رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق». أم تتفق معي في أن ثمة علاقة وخيطا رفيعا بين العبقرية والجنون؟ وأنهم أي تلك الفئة - في حاجة إلى من يسبر أغوارهم. والنظر إليهم كحالة اجتماعية تتطلب تحليلها بشكل دقيق للوقوف على أسبابها وأبعادها الجوهرية. إن المتأمل في حياة بعض العباقرة يجد أنها مليئة بالطرائف والتصرفات غير المألوفة التي تكاد تكون بالفعل أقرب إلى الجنون، فضلا عن سمة مشتركة تغلب عليهم وهي الميل إلى الانطواء والانعزال بعيدا عن الآخرين. فان جوخ كنموذج لذلك قطع أذنه وقدمها هدية لمحبوبته، ونيتشه كان دائم التحدث مع حصانه، وإينشتاين كان مهملا لمظهره ويرتدي الملابس القديمة الرثة، أما تشارلز ديكنز فكان يقتحم منازل أصدقائه من نوافذها، بينما كان فولتير لا يبدأ كتاباته إلا بعد كسر اثني عشر قلما من الرصاص. إنه الجنون بلا أدنى شك أو جدال، ولكنه في رأيي الشخصي ليس ذلك الجنون التقليدي المتعارف عليه، بل هو جنون ذو مذاق خاص ونكهة فريدة تحمل في طياتها تفكيرا مختلفا يفوق القدرات العقلية لمعظم البشر، فإن من البيان السحر، وثمة شعرة بين العبقرية والجنون، وقد روي أن الأديب عباس محمود العقاد سمع أبياتا من الشعر فطرب لها، وسأل في دهشة ووله عمن نثرها دررا؟ فقالوا له: إنه الشاعر السوداني إدريس جماع، وهو الآن في مستشفى المجانين، فلم يتمالك نفسه، وقال: «عبقري مجنون.. هذا مكانه دون أدنى شك.. لقد كان هذا الشاعر العبقري في غالب وقته تائها في الأفق، لا يتكلم، مكتفيا بتأمل السماء لقد كانت قسوة الحياة عليه وحرمانه من الحب سببا في تفجر ينابيع إبداعه، فاختار الجنون ليفوز بخياله، وله بيت شعري يعده نقاد الأدب من أبلغ أبيات الشعر في العصر الحديث يقول فيه: السيف في غمده لا تخشى بواتره وسيف عينيك في الحالين بتار فلا تحزن عزيزي القارئ إذا تحدث الآخرون عنك أو انتقدوا بعض سلوكياتك غير المألوفة، بل عليك أن تسعد بذلك؛ فهذا مؤشر جيد على عبقريتك. وكونك متميزا مختلفا فهنيئا لك. @nasserqt
تُعَدُّ الصحة والعافية من أعظم النِّعم التي أنعم الله بها على عباده، وهما تاج لا يراه إلا من فقده، وكنز لا يُقدَّر بثمن. كثير من الناس يعيشون هذه النعمة يوميًّا، لكنهم لا يدركون قيمتها إلا...
تعيش البشرية منذ القدم بين مصاعب الحياة اليومية، من ابتلاءات وأزمات وفقدان، ومن تحديات كبيرة وصغيرة. وكم من إنسان أُصيب بالهم والغم لأنه نظر إلى ما فقده أو ما أُخِذ منه، وغفل عن ما بقي...
في عالم اليوم، ينسى كثير من الناس أن الاحتياجات الحقيقية ليست دائمًا ما نراه أو نشعر به. كثير من الأثرياء والميسورين يظنون أن تقديم المال أو العون للفقراء مجرد واجب أخلاقي عليهم، لكن الحقيقة أعمق:...
في مسيرة الحياة، يواجه الإنسان أشكالًا عديدة من الجهاد، فهناك جهاد النفس، وجهاد النفس مع الآخرين، وجهاد المال والسلطة، وكلها درجات من التحديات التي وضعها الله لعباده ليميز الصادقين من المظهرين. ومع ذلك، جهاد النفس...
بدأ الأعمال الخواطر.. والخيال هو دليل الواقع.. فأصلح خيالك وخواطرك ينصلح حالك وواقعك..!! قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (مبدأ الأعمال الخواطر) فكل عمل يبدأ بخاطر ثم تتحول إلى فكرة ثم إلى همّ ثم إلى...
المثالية الزائدة المبالغ فيها (هي مثالية زائفة في الحقيقة) قد تضرك أكثر مما تنفعك.. لماذا وكيف؟!! - المثالية في واقع الأمر هي رغبة بعض الأفراد في معايشة نموذج حياة أو معاملات يتصوره في ذهنه، وقد...
مبدأ الأعمال الخواطر، والخيال هو دليل الواقع، فأصلح خيالك وخواطرك ينصلح حالك وواقعك. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (مبدأ الأعمال الخواطر) فكل عمل يبدأ بخاطر ثم تتحول إلى فكرة ثم إلى همّ ثم إلى...
يظن الكثير أن السعادة في المال والمتاع والسيارات والقصور والنساء، ومظاهر الدنيا المتعددة، ويظنها البعض الآخر أنها في الجاه والسلطان والمنصب والوجاهة وغير ذلك، ويظنها آخرون أنها في الشهرة والصيت والجمال والإعجاب من الآخرين..، وهكذا...
ذكر الموت والآخرة سمة العقلاء الأذكياء.. بل سمة الذين اصطفاهم الله.. لماذا..؟!! * أما أنه سمة العقلاء الأذكياء.. فهذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يُكثر ذكر الموت والآخرة ويستعد لما بعد الموت.....
الواقع الذي يعيشه الناس ممتلئ بالمشكلات والأزمات المتنوعة والمتعددة في كل زمان ومكان ومجال.. وتلك هي سنة الحياة التي أرادها الله..، وذلك هو مَكْمَن الاختبار في هذه الحياة الدنيا الذي يتباين فيه الناس ويتفاوتون من...
انتشرت ظاهرة الخُلع بين الأزواج والزوجات حتى صارت تهدد استقرار الحياة الأسرية ومن ثم الحياة الاجتماعية برمتها...فما الأسباب وكيف المخرج؟!!! * كثيرة هي الأسباب ...لكن نذكر بعضها أو ما اشتهر منها...ومن تلك الأسباب: التخلي عن...
حين تعيش الأسرة متباعدة المشاعر مُتخلِّية عن المسؤولية التضامنية فيما بينها... ويصبح كل واحد في وادٍ وحيدًا مع همومه ومسؤوليته... فسيؤدي هذا إلى ضعف روابط الحب والمواساة والتعاون والإحساس بالآخرين فيما بين أفراد الأسرة الواحدة.....
