alsharq

عبدالله العمادي

عدد المقالات 122

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

هكذا نعالج مشاكلنا المحلية

18 يناير 2012 , 12:00ص

الحادثة الأليمة التي وقعت الجمعة الماضي لعائلة قطرية، مست مشاعر كل من سمع بها وتألم لها، ولا نملك الآن سوى أن نطلب للضحايا الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهلهم كل صبر، فالأمر ليس هيناً على النفس البشرية. هذه نقطة أولى. النقطة الثانية تتعلق بحركة نقد واسعة بعد الحادثة وتذمر شعبي شديد لأداء الجهات المسؤولة عن التعامل مع هذه الحوادث، حتى صارت الحادثة موضوع كل مجلس ومنتدى وديوانية في قطر، بل وصل أمرها إلى خارج الحدود عبر تقنيات ووسائل الاتصال. ليس الآن وقت إلقاء الملامات والمسؤوليات والإقالات وتصفية الحسابات، وإن كنا لا ندعو لتجاهل مسألة المحاسبة الموضوعية في الوقت نفسه، ولكن لننظر إلى الأمور بطريقة مختلفة، نكون فيها غاية في الاحترافية، ولا تكون المعالجات عبارة عن ردود أفعال، كما هو الحاصل وللأسف مع كثير من المشكلات والقضايا المحلية. الحادثة الأليمة تدعونا إلى نقاط كثيرة لبحثها ومعالجتها، لكن الأهم بنظري المسألة المتعلقة بالسلامة المرورية، والثانية بالسلامة الطبية وتوابعها. فأما الأولى فهي ما زالت مؤرقة رغم تشديد إجراءات العقاب على المخالفات المرورية، وأهمها السرعة، لكن مع ذلك لم يتوقف مسلسل إزهاق الأرواح الشابة. فهل الخلل في نوعية العقوبات مثلاً أم في آلية التنفيذ مثل مواد العقوبات أم القائمين على التنفيذ أو التخطيط أو الإشراف؟ لا بد أن هناك حلقة مفقودة تؤدي إلى عدم فاعلية القوانين والعقوبات. لماذا لا يرتدع الشباب على وجه الخصوص لكي لا تتكرر المآسي والفواجع في بلد شاب يتطور وينمو ويحتاج كل طاقة شابة؟ أين الخلل مرة أخرى؟ هل هو في البيت، المدرسة، الإعلام، قوانين المرور، ثقافة المجتمع؟ أم أين هو كامن ذاك الخلل القاتل؟ لكن سؤالي: إن توصلنا للخلل بقدرة قادر أو بحث باحث، فما الخطوة التالية؟ لنكن صرحاء معاً.. المشكلة الحقيقية أننا لم نجد ولم نستشعر جهداً إعلامياً مدروساً أو تربوياً أو ثقافياً ضمن حملة وطنية فاعلة مؤثرة ومستمرة، من أجل تكوين وعي مجتمعي يستشعر من في هذا المجتمع خطورة ما يحدث وضرورة وقفه. إن أقصى ما حدث وما زال يحدث هو بعض التفاعلات اللحظية وقرارات، هي ردود أفعال، غالباً تنتهي صلاحيتها وأثرها بانتهاء سخونة الأحداث! والأدلة أكثر مما يمكن حصرها في هذه المساحة المحدودة.. تلك ملاحظات سريعة على الجانب الأول المتعلق بالسلامة المرورية. الجانب الثاني المتعلق بالسلامة الطبية، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن ضرورة معالجة مسألة الإسعافات بكل تفاصيلها، السيارات المجهزة، الأفراد المدربين، مراكز الانتظار ومواقع العلاج أو مراكز الإسعافات الأولية، وبقية التفاصيل.. فما يضير مثلاً لو كانت في كل عشرة كيلومترات على أي خط سريع سيارة إسعاف مجهزة بطاقم مدرب ينتظر؟ وماذا لو كان في كل محطة وقود مركز للإسعافات الأولية مهمته إنقاذ حياة المصابين بالدرجة الأولى لحين وصول الإسعاف الطائر، الذي هو موضوع آخر يدعو إلى أهمية وجود عدد مقبول من تلك الطائرات، ومجهزة لحمل عدة أشخاص في المرة الواحدة وليس شخصاً واحداً في كل مرة، وما يتطلب ذلك بطبيعة الحال من تجهيز محطات الإسعافات الأولية بمواقف للإسعاف الطائر. تلك تفاصيل ومقترحات لا أظن أنها خافية على المسؤولين.. وإن ما حدث الجمعة الماضي لا بد أن يدعونا لنكون إيجابيين وفاعلين أكثر عبر اتخاذ خطوات حاسمة نستشعر أن بداية النهاية لمسلسل فقدان ثروات البلاد الشابة قد أزفت وحانت.. وأحسب أن مثل هذه المشاريع لا تقل أهمية عن أي مشروع رياضي أو اقتصادي أو غيره، فمتى نبدأ؟

وللماء ذاكرة!!

آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني،...

لست أنت الوحيد الفقير المظلوم

ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...

المترددون لا يصنعون تاريخاً

صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...

الملائكة لا يخطئون..

ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...

قوانين السماء

لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...

وما نيلُ المطالبِ بالتمني..

كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره...

أسعـد نفسك بإسعاد غيرك

المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...

تسطيح الشعوب

مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...

هذا طبعي وأنا حر!!

هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...

المشهد المصري وقد ارتبك

يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...

خاطرة رمضانية

يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...

انتقدني واكسب احترامي!

النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...