


عدد المقالات 122
مع سخونة الأحداث على الساحة العربية لا سيما السورية، والتي لا أشك لحظة أنها السبب أو الدافع الأوحد والأهم لانعقاد قمة مكة.. التي انطلقت أمس الثلاثاء في مكة المكرمة أمام بيت الله الحرام.. قمة استثنائية ثالثة أو قمة التضامن الإسلامي التي دعت إليها السعودية بحضور زعماء وملوك ورؤساء وفود 57 دولة، هم أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي.. القمة الاستثنائية الثالثة تنعقد في ظروف وتحديات جديدة تواجه العالم الإسلامي، أهمها الحالة الأمنية المقلقة في المنطقة العربية، لا سيما كما أسلفنا، الملف السوري وبالطبع القضية الفلسطينية إلى جانب أزمة مسلمي ميانمار.. تلك التحديات التي يرى المراقبون أن على قمة مكة الاستثنائية الخروج برؤية إسلامية مشتركة حول تلك الملفات. السؤال الذي لا بد أن يطرحه للوهلة الأولى أي متابع أو مراقب للأحداث بالمنطقة العربية وقمة مكة هو: ما الجديد المأمول من هذه القمة؟ هل ستكون عبارة عن اجتماع رسمي لكبار شخصيات العالم الإسلامي الرسميين في الحرم المكي، يتداولون القضايا ثم تنتهي الاجتماعات كالمعتاد على جملة توصيات وقرارات، لا تجد فرص التنفيذ والمتابعة؟ أم أن الأمر سيختلف هذه المرة بحكم سخونة الأحداث والتحديات، وأبرز تلك التحديات، الملف السوري. هناك شعور شبه عام سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي العربي على وجه التحديد، أن ما يحدث في سوريا أمر مؤلم ولا بد من التصدي له ووقف الدم المسال الذي زاد عن المتوقع في الوجدان الشعبي العربي، الأمر لا شك فيه، لكن الرسمي هناك تفاوت وتأرجح، وبالمثل يحصل في عدد من العواصم الإسلامية غير العربية، وهذا ما يبعث على القلق أن القمة ستغوص في حل خلافات الأعضاء حول القضايا التي بسببها يجتمعون بجوار بيت الله الحرام، وعلى حساب المتضررين من تلك القضايا، والأزمة السورية أبرز مثال. نعود للسؤال مرة أخرى: ما المأمول من القمة أو الجديد؟ الإجابة التي ينتظرها كل مهتم ومراقب ومتابع على السؤال المطروح آنفاً بخصوص الجديد الذي يمكن أن تخرج به قمة مكة اليوم، هي الأهم. الكل يدرك أن القمة الاستثنائية هذه ما عُقدت في بلد مثل مكة وفي وقت مثل رمضان، إلا بسبب الوضع في سوريا، خاصة بعد أن فقد الشارع العربي والسوري أي أمل في حلول ناجعة من المجتمع الدولي أو حتى العربي الرسمي. لذلك أتوقع أن الجديد المنتظر من قبل الجمهور العربي على وجه التحديد من هذه القمة هو الآتي من القرارات والتوصيات: • دفع الرئيس السوري إلى التنحي بكل وسيلة ممكنة، صوناً وحقناً للدماء أن تسيل أكثر، ودفعاً لتقسيم سوريا والدخول في اقتتال طائفي بغيض، قد تم التخطيط له أو يُراد له ذلك. • إرسال رسائل واضحة وصارمة إلى «أكسجين الحياة» بالنسبة للنظام السوري المتمثل في روسيا ومن ثم الصين، وأهمية دورهما في حقن الدماء السورية، وأن الاستمرار في دعمه من شأنه أن يهدد علاقاتهما بدول المؤتمر الإسلامي لتصل إلى الحد الأدنى. • الضغط على بعض الدول الأعضاء في المؤتمر، للامتثال مع الغالبية فيما يتعلق بحل الأزمة السورية، لا سيما إيران، التي هي مصدر آخر فاعل يعتمد عليه النظام في سوريا. • سيكون جديداً ومقبولاً من القمة إن خرجت توصية بإنشاء صندوق مالي لدعم المسلمين لا سيما وقت الأزمات والكوارث الطبيعية أو تلك الناتجة عن تخبطات عالم السياسة. • سيكون مذهلاً لو تم الاتفاق على ميثاق شرف بين دول أعضاء المؤتمر الإسلامي يوصي بأهمية تحييد الجيوش في حال الخلافات بين الشعوب والحكومات لكي لا تتكرر المأساة السورية مرة أخرى. وختاماً.. لنتفاءل، فمن تفاءل بالخير وجده.
آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني،...
ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...
صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...
ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...
لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...
كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره...
المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...
مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...
هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...
يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...
يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...
النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...