


عدد المقالات 392
الثقافة وتغيير الثقافة أمران يحدثان من خلال عدة عناصر، التعليم من خلال الأسرة والمدرسة، الدين، القوانين، وبالتأكيد الاعلام، لذا فإن ما يحدث في المجتمعات هو نتيجة للتفاعل بين العناصر السابقة، وكمية المدخلات وحجمها ونوعها، ويؤثر على تغير الثقافة، إيجاباً أو سلباً، ولنعرف كيف يمكن تحليل مواقف المجتمع الموحدة تجاه القضايا، بسبب تصورات المجتمع المحافظ، والذي يفكر على الأغلب بشكل جماعي، ومتشابه دون أن يتفق على ذلك، وهذا يدعونا للتفكير في المسألة بذاتها، هل توجد كمية أو نسبة معينة إذا نقصت أو زادت في مكان ما أثرت على النتيجة، الحقيقة نعم، فتزويد الأسرة لأفرادها بقدر كاف من القيم والثقافة، كفيل أن يكون له دور كبير في بلورة الشخصية بشكل مناسب، وبعيدا عن إلقاء اللوم على التعليم أو الاعلام، أو غيرهما، هل فكرنا في الاسرة، هل قصرت في القيام بدورها، أو هل تغير الدور الذي كانت تقوم به، أو هل وزعته، أو أصبحت تحمل الآخرين مسؤولية التقصير، لنبدأ بذكر دور الأسرة في التعليم والتربية والضبط قبل أن نحمله المدارس، هل فعلاً، وضعت الاسرة القوانين والقيم ليحترمها الأبناء عندما يتجهون للمدارس، فعلى الأسرة دور في التنشئة النفسية والأخلاقية، والدينية، واللغوية، والخلقية والخلقية أيضاً. إذن الطفل يأتي متشكلا إلى المدرسة، فالأسرة أيضاً تنقل العادات والتقاليد والأعراف وغيرها، وتقوم بتعزيز الانتماء للوطن، ويتم ذلك خلال الحياة اليومية والممارسات الطبيعية، انه التعلم غير المقصود، الذي يتعزز في الطفل من خلال ما يراه ويسمعه، ويعيشه يومياً، فكل ما يحدث في الأسرة، تكون نتيجته سلوكا داخل المجتمع، قد يكون رائعاً ومميزاً وقد يكون نتاجه في المجتمع سلبياً مثل العنف، القضايا التي لها علاقة بالتمييز ضد المرأة أو الطفل أو حتى الرجل، التفكك الأسري، الطلاق وغيرها، فالأسرة، تكوين علاقات متنوعة، ونمط ثقافي، وهي جزء من النظام الثقافي العام، وتعتبر الوسط الذي ينتقل من خلاله التراث الثقافي للطفل وأفراد الاسرة، والأسرة وسط تتم من خلاله تنشئة الطفل الاجتماعية، ويتكون فيه سلوكه واتجاهاته. حيث تنقل مقومات الثقافة، وتختار من الثقافة العامة ما تنقله الى الطفل، وتساهم في بناء تصوراته من خلال ما تفسره للطفل ما تنقله، وما تقيمه ما تنقله للطفل قد يؤدي نمط الأسرة إلى تخلف التنشئة الاجتماعية مثل: عدم نقل اللغة، أو ضعفها. عدم نقل القيم أو ضعفها، عدم نقل العادات والتقاليد الصحيحة مما يحدث إشكالية في التصورات. لذا من الطبيعي أن تظهر مشكلات في اللغة أو مشكلات في القيم، ليس فقط لمن ليس لديهم أسرة، بل لمن لديهم أسر ولا تقوم بدورها، أو تعتقد أن هذا أمر غير مهم، فتكون أسرا غير متفاعلة ثقافياً، وهنا تكون الحاجة لجرعات الثقافة التي تقدمها المدارس أو أي مؤسسة أخرى، قصص أو كتب أو أفلام أو برامج متنوعة، وأحيانا تكون الحاجة لجرعات مكثفة لأبناء الأسرة التي حذفت الثقافة من أجندتها، العودة للتأكيد على دور الأسرة في أمن المجتمع وسلامته وسلامة قيمه، لذا فلنتأكد أننا نقوم بالدور المطلوب.
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...