


عدد المقالات 100
الحقيقة التي لا تقبل النكران هي أن أغلب من يحملون السلاح اليوم في العراق ما كان لهم أن يتخندقوا في ثورتهم الدفاعية لو لم يكن هناك ظلم وإنتهاكات للكرامة والحقوق، أو لو كان هناك على الأقل من يرفع الظلم ويعيد الكرامة والحقوق تلبية لمطالب اعتصامات عامة دامت أكثر من سنة. وكان يمكن أن تستمر بسلميتها كما قال أحدهم إلى أن تثمر «النخلات» التي زرعها المعتصمون في ساحاتهم. لولا إعلان الحرب عليها فانقلبت وبالاً على الظالمين. والخلاصة أن لا حل عسكري. فلن يكون بإمكان أي تحالف دولي جديد مهما طال وضرب أكثر مما كان للاحتلال بكل عدته وعتاده وبالنتيجة هرب. هروب الكذب الذي ساق به بوش بلاده إلى حرب مدمرة لم يحسب ما بعدها. وهو ما سيتكرر مع التحالف الدولي الجديد لحرب ملتبسة وغير محسوب ما بعدها. فلو حتى أُخذ بما تعتبرونه بلغتكم سرطانا تحاربونه ستجدون من يسخر بلغة الأطباء من أن ضرباتكم؛ لأنها حتى لو استأصلته من مكان فستزيد من تعدد الانبثاثات «السرطانية» وانتشارها في أماكن أخرى. ما فائدة أن تروا أنفسكم تحالفا دوليا من أجل الحق أو حتى أنكم الحق نفسه. وتحشدوا له رأيا عاما في بلدكم. فيما الرأي العام المستهدف في الميدان لا يمكن أن يصدقكم. وهو يراكم تبدؤون تحالفكم بإعادة المتسبب بالحرب والقتل نائبا للجمهورية بدل مقاضاته. ومعه إعادة ذات السياسيين الفاسدين وزراء ونوابا. وإبقاء ذات المسؤولين المحليين والشيوخ الفاسدين في المحافظات الثائرة مع أنهم ليس فقط تسببوا في هذه الحرب بمعلومات كاذبة بل سرقوا حتى الأموال المخصصة للنازحين. فكيف تخلقون بهذا رأيا عاما مؤيدا. وأن لا ينتفض الناس ضدكم. وهم لا يرون فيكم سوى سلاح جو لمساندة أتباع فاسدين في صراع عشائري بل وحتى صراع عائلي في العشيرة ذاتها. والأسوأ سلاح جوي لميليشات إيرانية المنشأ قذرة جبانة. لو كانت لها قدرة على الحكم أصلا لما استقدمتكم لاحتلال العراق. لتقفز على السلطة بثمن دم جنودكم. ودمجتموها في الجيش ودربتموها وسلحتموها وإذ بها تُهزم شر هزيمة. فهل ستبقون حامين أمد الدهر بقواتكم وأموال دافعي الضرائب لمن هم غير قادرين على حماية أنفسهم قبل أن يحموا مصالحكم. خيرٌ فعلتم وانسحبتم. وأخيرا أنكم تترددون في العودة على الأرض. فلهذه الأرض ناسها أصلاؤها وهم الأدرى بشعابها. لستم أكثر حبا للعراق من أصلاء هذه الأرض أبناء المحافظات الثائرة، لكن تجربة الصحوات التي خدعتموهم بها لن تتكرر. وهم بهذا ليسوا عدميين انتحاريين ولا في صراع مع العالم أو يدعموا من يهدد الأبرياء باسمهم، بل هم طلاب حقوق سيأخذونها مهما طال الزمن وكلف من تضحيات رغم أنوف صفويي إيران. فلا تخسروا مصداقيتكم في دعم هؤلاء الدخلاء ضد حقوق الأصلاء المشروعة في بلدهم. والحل سهلٌ لمن يريده معبرا عن الواقع ويجنب العراق وأهله والمنطقة والعالم الويلات: - اطلقوا سراح الفريق الأول الركن سلطان هاشم أولا لتستعيدوا بعض مصداقيتكم بعد أن خدعتموه وسجنتموه طويلا. وثانيا سيمنحكم مخرجا قبل تورطكم في معركة عبثية سيعتبرها أهالي المناطق الثائرة مهما بررتم معركة ضدهم دعما للمشروع الإيراني. - إن كان رب ضارة نافعة. فغدركم وسجنكم لهذا الرجل حوله إلى شخصية اعتبارية جامعة بنظر أبناء المناطق الثائرة. علاوة على ما يحظى به من احترام معظم العراقيين الشرفاء بكل انتماءاتهم باعتباره جنديا محترفا دافع عن بلده بشرف وبسالة. والدليل بأسركم له. - الفائدة من إطلاق سراحه مشروطة باللحظة الحساسة القائمة الآن قبل أن تتورطوا في حرب عبثية طويلة. بعدها لن تكون هناك فائدة مع افتقادكم الواضح لتصور ماذا بعد. وحتمية انتشار انبثاثات ما تعتبرونه «سرطانا». فهو الوحيد الذي يمكن أن يجمع المهنيين من الضباط والمراتب السابقين وثوار العشائر وحتى المغرر بهم في الصحوات في تشكيلة مهنية مسؤولة في تحديد السلاح بيد أي دولة عادلة قادمة. بعيدا عن التشدد والإجرام والمسؤولين والشيوخ الفاسدين. وستفعل المنظومات العشائرية فعلها في احتواء التباينات بين أبنائها بعيدا عن فتن ودسائس القائد الصفوي السابق بينهم. - لا بل إن هذا يخدم حتى أهالي الجنوب ويريحهم من زج أبنائهم في معارك أدركوا بعد تجربتها أنها خاسرة ولا تخلف إلا الضغائن. وهو ما عبر عنه قائدهم الجديد بقوله «إنه ليس مستعدا لإرسال أبناء الجنوب إلى الموصل». وهو ما قد يكون حقا إن صدق. فللموصل والأنبار وغيرها أهلها للدفاع عنها ضد كل الأعداء والدخلاء مع بقائهم جنودا أسوة بكل العراقيين ذخرا للوطن.
مختصر مفيد، التحالف الدولي مع الاستبداد العربي سيقوي الإرهاب بدل أن يكافحه، لأن هذا الاستبداد ببساطة هو منبع الظلم المولد للإرهاب وإن التنظيمات أياً كانت نواياها وتسمياتها ليست إلا المصب، مبدئياً لا حل لأي معادلة...
أن تتحالف دول عربية تحت فتاوى علمائها ضد»الإرهاب» فهذا شأنها، لكن سيحسب عليهم أمام الله والأمة تعمد عدم تمييزهم ذلك عن الثورة والثوار ضد الظلم الصفوي في العراق وسوريا السابقون لكل المسميات التي روج لها....
لو كانوا صادقي النية بعهد جديد في العراق لبدؤوه بإصدار اعتذار في برلمانهم عما أجمعوا عليه ككتل ونواب من تهميش وظلم طال من يعتبرونهم في دستورهم مكونا أساسيا، ليؤسسوا بذلك لآليات قانونية وسياسية وأمنية وغيرها...
الثورات تفشل عندما تنحرف عن الهدف المحدد لانطلاقها، على خلاف الدول التي يمكنها تغيير أهدافها وفقا لمصالحها، ثوار العشائر في العراق واعون لهذه الحقيقة، وهم ماضون بثورتهم نحو هدفها المحدد منذ بدايتها وهو مكافحة ظلم...
ما كان مقروءا وواضحا أقر به مستشار كل سفراء احتال العراق في حديث لفضائية عربية مؤخرا قال فيه: إن كل ما جرى ويجري في العراق بعد الاحتال كان وفقا ما سموه (سياسة ال80%). ما يعني...
لا تكذبوا، فالاحتلال هو سبب الطائفية والإرهاب والقتل والتهجير في العراق. مسيحيو العراق لا علاقة لهم بالاحتلال، مع ذلك كانوا من أكبر ضحاياه. فمنذ بدايته جرى تهجيرهم من البصرة وميسان وبغداد من قبل المليشيات الصفوية...
إن كــان أهلنا المصريون يــرضــون أن يكون إفطارهم مضرجا بدماء أشقائهم العراقيين فهنيئا لهم لكن ليُسجل التاريخ أنها نهاية الأخوة والمصير المشترك بــين الشعبين وإلا كيف يمكن تفسير سكوتهم مواطنين وساسة وكتاب ومثقفين وغيرهم على...
الأوطان باقية والدول تتداول. هكذا بقي العراق واسمه خالدا منذ الأزل، وانقضت دول، ودول تعاقبت على الحكم فيه ظلما أو عدلا، وستنقضي أُخر. وهكذا أيضا لا خوف على العراق من انهيار أو تقسيم ولا هم...
لم ولن تبالي إيران ومراجعها بالعالم ولا بـ «حكمة واعتدال» قادة العرب وكبارهم في زج كل قواها العسكرية والبشرية الإرهابية والتكفيرية والإجرامية في استباحة العراق وسوريا ولبنان والقادم من أرض العرب، فيما الانبطاح الرسمي العربي...
الديمقراطية هي المبرر الوحيد الذي تعكزت عليه الإدارة الحالية بعد سحب قواتها لدعم السلطات الوريثة للاحتلال في العراق، لكن عندما يقر الرئيس الذي تعهد بإنهاء الاحتلال في تصريح لـ «سي أن أن» بقوله (أن تضحيات...
الانهيار السريع لقوات أعدها الاحتلال لترثه في العراق برعاية إيرانية شكل صدمة للاحتلال وإيران على حد سواء؛ حيث شل من جهة الأساس الذي بناه الاحتلال لسياسة الإدارة الحالية في توجهها لاعتماد إيران حارسا لمصالحها في...
أن تُحرض فضائيةٌ على قصف مستشفى أياً كان فتلك جريمةٌ ضد الإنسانية، وأن تتغاضى الأوساط الحكومية والإعلامية والشعبية العربية عن هذه الجريمة فتلك جريمةٌ أكبر. وهذا للأسف ما حصل تزامنا والهجوم التاسع والثلاثين الذي كان...