alsharq

منبر الحرية

عدد المقالات 129

خالد مفتاح 16 ديسمبر 2025
بكم تعلو ومنكم تنتظر
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا
رأي العرب 14 ديسمبر 2025
قطر عاصمة الحوار العالمي
رأي العرب 15 ديسمبر 2025
ريادة قطرية في مكافحة الفساد

الاستبداد العربي وهدر الطاقات الشبابية (2)

10 يوليو 2011 , 12:00ص

إن إبقاء مشاكل الشباب العربي دون حلول سياسية عملية جدية تذكر، تقوم على دمقرطة الحياة السياسية العربية أولاً ونهائياً، سيجعل من تلك الطاقات المهدورة عبئاً على حياتنا العربية ومستقبل الأجيال القادمة التي تتزايد مع ارتفاع معدلات الولادة في عالمنا العربي.. وإذا ما عجزت حكوماتنا العربية عن حل مشاكل الشباب العربي المعاصر والموجود حالياً فكيف ستكون الصورة بعد عدة عقود مع قدوم أفواج جديدة من الشباب العربي الذي هو حالياً في مرحل نشوئه وتربيته الأولى.. حيث سيتحولون لاحقاً في العام 2021 إلى طالبي عمل مع الحاجة الماسة في العام المذكور لأكثر من 51 مليون فرصة عمل. طبعاً يمكن التأكيد هنا –ومن دون أية شكوك تراودنا– على أن سياسات العرب وبرامجهم السياسية والاقتصادية الراهنة التي طبقوها ويطبقونها منذ سنوات استجابة للضغوط الدولية تارة، وانسجاماً مع مصالح كبار مستثمريهم ثانياً، لا تبشر بالخير أبداً في ظل إصرار الحكام والنخب السلطوية على منع التغيير السياسي، وتكميم الأفواه، وإبقاء بطانات حكمهم الاستبدادي والإفسادي قائمة إلى ما لا نهاية.. فالاقتصادات العربية –القائمة على استبداد وقمع سياسي مقيم ومستديم– لا تزال تعاني من وجود حالة ضعف كبيرة في صلب أداء القطاعات الاقتصادية الإنتاجية بسبب عمق المشكلات الاقتصادية الذاتية لها، من مشاكل تقنية وتنظيمية وإدارية وفنية، وأيضاً بسبب هيمنة مناخ اقتصادي شبه رعوي يعتمد بالنسبة الأكبر على إشاعة الشراء والاستيراد والادخار والاستهلاك على حساب ضعف أو عدم التوسع في البنى الصناعية والأنشطة التجارية.. إضافة إلى شيوع حالة التهريب المنظم والمستمر للأموال إلى خارج تلك البلدان بسبب عدم الأمان السياسي ومخاطر السيطرة الاستبدادية التي يمكن أن تقدم للناس بعض الأمن ولكن دون الأمان الحقيقي. إننا نعتقد أن المستقبل العربي لا يبشر بالخير كثيراً –في ظل الواقع الحالي الذي هو أساس المستقبل المنشود، خاصة أنه واقع مليء بالتعقيدات والهموم والكوارث الكبرى– إلا بعد التخلص من إرث وحمولة عهود القمع والاستبداد وفائض القوة السلبي الذي تجلس عليه وتتحكم به نخبنا السياسية السلطوية، والذي لا تستخدمه إلا في مواجهة طلبات وحقوق أبناء مجتمعاتها العربية الطامحة بقوة للتغيير والإصلاح الحقيقي القائم على التداول السلمي للسلطة، وعدم تغييب إرادة الناس في تقرير مصائرها ومستقبلها، وإعادة توزيع ثروات وموارد المجتمع عليهم بصورة عادلة، وضمان حد أدنى من العدالة بين مجمل الفئات والشرائح الاجتماعية.. إن التغيير السياسي هو أساس وشرط حدوث التغير والتطور الاقتصادي لأي بلد.. لأننا نستطيع من خلال التغير السياسي بناء حكم سياسي ديمقراطي مدني لا طائفي يقوم على عهد وميثاق المواطنة الصالحة وفصل السلطات، والمشاركة الجماعية الواعية والمسؤولة في بناء الدولة والمجتمع.. لأنه في ظل هكذا نظام مدني مؤسساتي عادل تنعدم فرص الأنانية والاستبداد السياسي بالظهور مرة أخرى خاصة مع وجود منظومة إعلام حر واسعة الطيف –من كل التيارات والشخصيات والمشارب والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني– بما يشكل ضمانة حقيقية للنقد البناء الواسع، والإشارة إلى مواقع ومكامن الخلل والخطأ في داخل بنية الدولة والمجتمع السياسي. ولأنه في ظل هكذا نظام مؤسساتي مدني يمكن للولاء والانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية الوطنية أن يتعزز ويتكرس ويتصاعد ويتزايد على حساب تناقص الولاء للطائفة والقبيلة والعشيرة أو الولاء والطاعة العمياء للشخص والفرد والمخلص المزعوم.. ولأنه في ظل هكذا نظام مؤسساتي عادل يمكن لأي كان –بصرف النظر عن دينه ومذهبه وطائفته وماله وعقيدته.. و، و.. إلخ- أن يتفوق ويبني ويساهم في بناء بلده، ويطور من إمكانات مجتمعه بمنطق التمايز والكفاءة ومعيار التفوق العلمي الفني، من دون احتكار لأحد ينتمي لهذه الفئة، أو يوالي هذا الحاكم أو يتزلف لذاك المسوؤل.. أي بعيداً عن الاستزلام والمحسوبية والولاء العصبوي.. من هنا فإن ما تحتاجه عناصرنا الشبابية العربية الواسعة التي تتبدد هنا وهناك على طريق الضياع والتشتت بلا طائل ولا فائدة، وذلك من أجل تغيير هذا الواقع الشبابي المترهل، بآخر له حضوره وفاعليته ومسؤوليته الوطنية، هو الإصرار الدائم على إحداث تلك التغييرات التي ذكرناها في مختلف المجالات والمستويات والميادين السياسية (على وجه الخصوص) والاقتصادية والاجتماعية والتي يمكن تلخيصها بفكرة «الحداثة السياسية» المرتكزة على: - إشاعة ثقافة الحوار والتسامح والتعددية والمشاركة والقبول بالآخر المختلف، والتركيز على أهمية دوره في البناء والتطوير.. - السعي لإقامة مؤسسات وأنظمة سياسية ديمقراطية حرة قائمة على ضمان تحقيق حقوق المواطنة والعدالة والمساواة. ومن الضروري لفت النظر أخيراً إلى أنه يجب على المعنيين بملفات التغيير السياسي والإصلاح المجتمعي في عالمنا العربي من هؤلاء النخب الثقافية والتيارات والطاقات الشبابية الجديدة الواعدة، أن يعلموا أن التسرع في مثل هذه الإجراءات الانتقالية في مجتمعاتنا العربية -التي تعاني من هيمنة إرث سياسي مظلم طويل ومن ثقافة تقليدية رثة يحكمها ويتحكم بها منطق النص الثابت على حساب منطق الواقع المتحول المتغير- هو أمر خطير للغاية، ولهذا فالمطلوب هو السرعة دون الاستعجال والتسرع الانتقالي من مستوى ما إلى مستوى آخر أعلى له شروطه وظروفه وطبائعه الجديدة.. فلا أحد إلا ويقف مع الإصلاح الحقيقي الهادئ المتوازن.. ولكن على ألا يأتي على حساب حدوث مزيد من المشاكل والتعقيدات لمجتمعاتنا، فهذه الأخيرة لا ينقصها الدخول في متاهات وأنفاق مظلمة جديدة باسم التغيير والحداثة السياسية والديمقراطية والمدنية.. يُنشر بالتعاون مع مشروع «منبر الحرية» www.minbaralhurriyya.org

مشروع فلسطيني جديد يواجه المشروع الصهيوني

مر على النكبة 66 عاماً، اختلطت فيها آلام اللجوء مع الكفاح والثورات وأحلام العودة. فالنكبة بصفتها عملية اقتلاع شملت مصادرة الأراضي والمنازل واحتلال المدن وتدمير مئات القرى وسط مجازر وتهجير جماعي ومنع السكان المواطنين من...

سيكولوجية الهدر عربياً

كان الهدر بجميع جوانبه المادية والزمنية والنفسية سمة من سمات حقبة الاستبداد العربي طيلة أكثر من أربعين عاما، سحق المواطن سحقا ثقيلا وكبتت أنفاسه وتحول إلى جثة متحركة بجسم لا روح فيه، في عملية تشيؤ...

سوريا إلى أين؟ بين إنكار السلطة الديكتاتورية.. وفشل المعارضة السورية (1/2)

درج النظام السوري على تأخير وتأجيل (بهدف إلغاء) استحقاقات الإصلاح السياسي، وكل ما يتصل به ويترتب عليه من متعلقات ومتطلبات اجتماعية واقتصادية ومؤسساتية إدارية، وما يترتب عليه من تنمية إنسانية حقيقية تتحقق من خلالها تجسيد...

أي مجتمع مدني في ظل الحراك العربي؟

لقد أفرز الحراك العربي نقاشات عميقة حول مجموعة من المواضيع التي كانت تستهلك بشكل سطحي وبدون غوص في حيثياتها وأبعادها. ويعد من بينها المجتمع المدني كمفهوم متجدر في الغرب، فقد عرفه «توماس هوبز» في منتصف...

روحاني والسياسات الإيرانية القادمة

بعد أحداث طهران 2009 الدامية على إثر الانتخابات الإيرانية التي اتهم فيها المحافظون بالتزوير، وصعد الإصلاحيون -بقيادة حسين موسوي وكروبي- احتجاجاتهم مطالبين بإعادة الانتخابات التي قوبلت بالرفض القاطع من المحافظين الأمر الذي أثار شكوك الإصلاحيين...

مبادرة النيروز: درس تركي جديد للعرب

قدم أحفاد كمال أتاتورك – مرة أخرى – درسا جديدا من دروسهم للعرب، فبعد أن نجحوا في إرساء دعائم دولة الحق والقانون، وبناء المؤسسات التي أهلت دولة تركيا للالتحاق بنادي الديمقراطيات ( معدل دخل الفرد...

سوريا الحرية ستنهض من جديد (3/3)

.. شعب سوريا كما قلنا حضاري منفتح على الحياة والعصر، وعرف عنه تاريخياً وحضارياً، عشقه للعمل والإنتاج والتجارة والصناعة وغيرها من الأعمال.. وحضارة هذا البلد العريقة -وعمرها أكثر من7000 سنة- ضاربة الجذور في العمق التاريخي...

سوريا الحرية ستنهض من جديد (2)

باعتقادي أن التسوية السياسية الكبرى المتوازنة المنتظرة على طريق المؤتمرات والتفاوضات المرتقبة عاجلاً أم آجلاً (مع الأمل أن يكون للسوريين أنفسهم الدور الرئيسي في بنائها والوصول إليها) التي تحفظ حياة وكرامة المواطن-الفرد السوري، وتعيد أمن...

سوريا الحرية ستنهض من جديد(1)

لاشك بأن التغيير البناء والهادف هو من سمات وخصائص الأمم الناهضة التي تريد أن تتقدم وتتطور حياتها العمرانية البشرية والمجتمعية..وفي مجتمعاتنا ودولنا العربية والإسلامية عموماً المحمّلة بحمولات فكرية ومعرفية تاريخية شديدة الحضور والتأثير في الحاضر...

موقع المثقف العربي من «الربيع»

في خضم الثورات العربية أو ما يسمى بالربيع العربي يمكن القول إن صوت المثقف العربي خافت من جوانب عدة فبعد مرور حوالي سنتين على بدء هذا الربيع يحتاج المشاهد والقارئ وبالتالي المواطن العادي إلى تحليلات...

التجربة الثورية العربية الجديدة (1/2)

يسهل نسبياً الانتقال من حكومة ديمقراطية إلى أخرى ديمقراطية بواسطة الانتخاب، كما يسهل الانتقال من حكم ديكتاتوري إلى آخر مثله من خلال الانقلاب، إلا أن الثورات الشعبية التي لا تتضمن سيطرة جناح محدد على بقية...

التحول الديمقراطي التركي رؤية من الداخل

هبت رياح التغيير على بعض الأقطار العربية منذ ما يربو عن سنتين من الآن، فصار مطلب الحرية والديمقراطية ودولة القانون يتردد على أكثر من لسان، وأضحى الالتحاق بنادي الديمقراطيات حلم الشعوب المنعتقة من نير النظم...