alsharq

منبر الحرية

عدد المقالات 129

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

سوريا الحرية ستنهض من جديد (3/3)

24 يونيو 2013 , 12:00ص

.. شعب سوريا كما قلنا حضاري منفتح على الحياة والعصر، وعرف عنه تاريخياً وحضارياً، عشقه للعمل والإنتاج والتجارة والصناعة وغيرها من الأعمال.. وحضارة هذا البلد العريقة -وعمرها أكثر من7000 سنة- ضاربة الجذور في العمق التاريخي والوجودي.. والشعب السوري هو نفسه (بكل مكوناته) يرفض هذا الاتجاه السياسي العنفي الدموي، وسيواجه –وهو يواجه حالياً- هذا الخيار الدموي الآخر المقابل لخيار بقاء كل أنواع الاستبداد السياسي، وبالتأكيد سيسقط أبناء “سوريا-المقاومة” هذا السلوك الماضوي العنفي الطائفي المقيت.. لتكون سوريا المستقبل، دولة حرة مدنية ديمقراطية تعددية، وليست دولة دينية أو طائفية.. دولة مقاومة وممانعة حقيقية، حاضنتها شعبية واسعة، وليست نخبوية ضيقة. وفي ظني يجب أن يحاول ويسعى ويشتغل السوريون –قبل غيرهم باعتبارهم أم الصبي كما يقال- جاهدين لكي لا تأتي هذه التسوية السياسية الكبرى المنتظرة على أحر من الجمر من قبلهم، على حسابهم وحساب سوريا الحضارة والمستقبل والخير والسلام والجمال والحرية، سوريا السيادة والدور والمكانة، سوريا الاستقرار الوطني والمجتمعي الطبيعي، لتعود أجمل وأحلى مما كانت.. ولهذا ينبغي أن يعمل ما تبقى من مكونات المجتمع المدني والأهلي السوري ذي التوجه والأفكار والسلوكيات المعتدلة والوسطية (وهم بالمناسبة غالبية هذا الشعب العظيم المؤمن بقيامة سوريا المستقبل المضيء) لكي تكون التسوية المرتقبة على حساب تلك الفئات والجماعات والتنظيمات والشخصيات والرموز والهيئات المعروفة المتطرفة داخلاً وخارجاً.. فلا إرهاب ولا تطرف ولا استبداد ديني أو علماني، بل وسطية وحرية وعدالة ومساواة، ودولة قانون ومؤسسات. من هنا نؤكد مجدداً على أن الصراع السياسي والجيواستراتيجي على سوريا، وتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، وتضارب الأجندات العربية والدولية، الجاري على حساب الدم السوري المسفوح على تراب هذا الوطن، لا يجب أن يطول، بل يجب وضع حد له، من خلال مشاركة السوريين أنفسهم بتقرير مستقبلهم دون غيرهم.. ومع اعترافنا –كما ذكرنا سابقاً- بوجود أخطاء كبيرة ارتكبها النظام في تأخره بعمليات الإصلاح والتغيير، ولاحقاً في طريقة وآلية معالجته لأزماته المتلاحقة، (كنتيجة طبيعية لترهل كثير من مفاصله السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مع أنه كان محققاً للاستقرار والأمن لسوريا والمنطقة عموماً)، ولكن كل ذلك لا يجب أن يجعلنا نغض النظر عن وجود تيارات وقوى أساسية في سوريا الآن تتحرك وتسعى بقوة، وتريد أخذ البلاد إلى مكان آخر بما سيؤدي حتماً إلى حدوث مزيد من التطور السلبي في مفاعيل هذه الأزمة، وسيراكم أكثر فأكثر من أعمال العنف ويزيد من تعقيد واشتعال المشكلة والأزمة الوجودية السورية. وفي النهاية، لن نقدم جديداً عندما نعيد ونؤكد على أن تداول السلطة في سوريا سلمياً، يجب أن يتحقق في القريب العاجل عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع وليس عبر العنف والقهر والغصب والإكراه، بما يعني: - أن يكون للقوى والتيارات السياسية والمجتمعية السورية السلمية، الحق ذاته في المساهمة والمشاركة في إدارة وحكم البلد.. - ويعني أن استعادة السلطة أو الاحتفاظ بها يأتي فقط عبر برامج سياسية واقتصادية مقنعة للناخبين، لا عبر تزوير انتخابات، أو تضليل للشعب، أو ممارسة القمع بأشكاله لإرعاب الخصوم السياسيين.. ولكن متى سيتحقق هذا المناخ أو الواقع العقلاني السلمي؟! هل بمزيد من الدماء والقتل الممارس، وإرجاع المجتمع السوري لعهود وأزمنة الماضي العتيق؟.. أين العقل من ذلك كله؟ لا عقل أبداً؟ بالتنسيق مع منبر الحرية

مشروع فلسطيني جديد يواجه المشروع الصهيوني

مر على النكبة 66 عاماً، اختلطت فيها آلام اللجوء مع الكفاح والثورات وأحلام العودة. فالنكبة بصفتها عملية اقتلاع شملت مصادرة الأراضي والمنازل واحتلال المدن وتدمير مئات القرى وسط مجازر وتهجير جماعي ومنع السكان المواطنين من...

سيكولوجية الهدر عربياً

كان الهدر بجميع جوانبه المادية والزمنية والنفسية سمة من سمات حقبة الاستبداد العربي طيلة أكثر من أربعين عاما، سحق المواطن سحقا ثقيلا وكبتت أنفاسه وتحول إلى جثة متحركة بجسم لا روح فيه، في عملية تشيؤ...

سوريا إلى أين؟ بين إنكار السلطة الديكتاتورية.. وفشل المعارضة السورية (1/2)

درج النظام السوري على تأخير وتأجيل (بهدف إلغاء) استحقاقات الإصلاح السياسي، وكل ما يتصل به ويترتب عليه من متعلقات ومتطلبات اجتماعية واقتصادية ومؤسساتية إدارية، وما يترتب عليه من تنمية إنسانية حقيقية تتحقق من خلالها تجسيد...

أي مجتمع مدني في ظل الحراك العربي؟

لقد أفرز الحراك العربي نقاشات عميقة حول مجموعة من المواضيع التي كانت تستهلك بشكل سطحي وبدون غوص في حيثياتها وأبعادها. ويعد من بينها المجتمع المدني كمفهوم متجدر في الغرب، فقد عرفه «توماس هوبز» في منتصف...

روحاني والسياسات الإيرانية القادمة

بعد أحداث طهران 2009 الدامية على إثر الانتخابات الإيرانية التي اتهم فيها المحافظون بالتزوير، وصعد الإصلاحيون -بقيادة حسين موسوي وكروبي- احتجاجاتهم مطالبين بإعادة الانتخابات التي قوبلت بالرفض القاطع من المحافظين الأمر الذي أثار شكوك الإصلاحيين...

مبادرة النيروز: درس تركي جديد للعرب

قدم أحفاد كمال أتاتورك – مرة أخرى – درسا جديدا من دروسهم للعرب، فبعد أن نجحوا في إرساء دعائم دولة الحق والقانون، وبناء المؤسسات التي أهلت دولة تركيا للالتحاق بنادي الديمقراطيات ( معدل دخل الفرد...

سوريا الحرية ستنهض من جديد (2)

باعتقادي أن التسوية السياسية الكبرى المتوازنة المنتظرة على طريق المؤتمرات والتفاوضات المرتقبة عاجلاً أم آجلاً (مع الأمل أن يكون للسوريين أنفسهم الدور الرئيسي في بنائها والوصول إليها) التي تحفظ حياة وكرامة المواطن-الفرد السوري، وتعيد أمن...

سوريا الحرية ستنهض من جديد(1)

لاشك بأن التغيير البناء والهادف هو من سمات وخصائص الأمم الناهضة التي تريد أن تتقدم وتتطور حياتها العمرانية البشرية والمجتمعية..وفي مجتمعاتنا ودولنا العربية والإسلامية عموماً المحمّلة بحمولات فكرية ومعرفية تاريخية شديدة الحضور والتأثير في الحاضر...

موقع المثقف العربي من «الربيع»

في خضم الثورات العربية أو ما يسمى بالربيع العربي يمكن القول إن صوت المثقف العربي خافت من جوانب عدة فبعد مرور حوالي سنتين على بدء هذا الربيع يحتاج المشاهد والقارئ وبالتالي المواطن العادي إلى تحليلات...

التجربة الثورية العربية الجديدة (1/2)

يسهل نسبياً الانتقال من حكومة ديمقراطية إلى أخرى ديمقراطية بواسطة الانتخاب، كما يسهل الانتقال من حكم ديكتاتوري إلى آخر مثله من خلال الانقلاب، إلا أن الثورات الشعبية التي لا تتضمن سيطرة جناح محدد على بقية...

التحول الديمقراطي التركي رؤية من الداخل

هبت رياح التغيير على بعض الأقطار العربية منذ ما يربو عن سنتين من الآن، فصار مطلب الحرية والديمقراطية ودولة القانون يتردد على أكثر من لسان، وأضحى الالتحاق بنادي الديمقراطيات حلم الشعوب المنعتقة من نير النظم...

مصر بين التوريث والثورة (1-2)

التفاعلات السياسية والأحداث التي رافقت إحياء الذكرى الثانية لبدء الثورة المصرية تؤكد أن الانتخابات في حد ذاتها ليست كفيلة بالانتقال للديمقراطية، فمصر في الأربعين سنة الماضية لم تعدم مثل هذه الانتخابات, ولا المعارضة, التي كان...