alsharq

صالح الشيحي

عدد المقالات 32

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

حتى لا يفسد السياسيون دورة كأس الخليج !

05 يناير 2013 , 12:00ص

لكل عائلة - صغيرة كانت أم كبيرة - اجتماع بين حين وآخر، سواء كان عفوياً أم بترتيب مسبق.. هذه الاجتماعات لا يحضرها أصدقاء العائلة.. ولا الأقارب من درجة بعيدة.. هذا لا يدل بطبيعة الحال، على عدم وجود علاقة بين أفراد العائلة وهؤلاء الأصدقاء.. أو انخفاض في مستوى المودة بين هذه الأطراف.. لكنها طبيعة الاجتماع تفرض عدم دعوة هؤلاء.. ما سبق أذكره كمدخل مناسب كي أتحدث عن انضمام اليمن الشقيق لبطولة كأس الخليج .. أهل اليمن ولاشك هم أشقاؤنا.. ويعلم الله أنني أحمل لهم تقديرا واحتراما كبيرين .. كتبت عنهم عام 2008 مقالاً قلت فيه "إنه على الرغم من كثرتهم إلا أنهم من أقل الوافدين جريمة وفسادا..، وما زلت أكرر إن اليمني عزيز النفس.. شهم وكريم، يتميز بالأمانة والصدق واللطف في المعاملة.. وعلى صعيد السلوكيات العامة اليمني رجل خلوق.. شديد الحياء ومؤدب، أنيق، نظيف الثوب والبدن.. نادرا أن تجد اليوم يمنيا رث الثياب.. ومع ذلك فهم لا يعشقون المظاهر كثيرا! يتميزون عن غيرهم باحترامهم للنظام ويجدون في العمل ويتصفون بالصبر. يحملون لنا الود والاحترام.. ونحمل لهم التقدير والعرفان.. فنحن نقرأ التاريخ جيدا ونعرف عطاءاتهم وإسهاماتهم " أذكر ذلك وأكرره اليوم حتى لا يزايد أحدٌ على محبتي لأهل اليمن حينما أقول إن انضمامهم لبطولة كأس الخليج بهذه الطريقة، ماكان لائقاً باليمن ولا بتاريخ اليمن ذاتها.. على اعتبار أنه جاء بقرار سياسي مجرد.. دون استفتاء الرياضي في الخليج أو الرياضي في اليمن الشقيق.. تدخل السياسيون في هذه البطولة الرياضية الشبابية وقرروا أن ينضم اليمن للبطولة.. ولا أعرف كيف تنضم اليمن للبطولة ولا تنضم لمجلس التعاون..؟! كيف تنضم رياضياً ولا تنضم سياسياً! هذا أبلغ مثال على ما يحدث حينما تدخل وتتداخل السياسة مع الرياضة.. هذا أوضح دليل كيف يكون الوضع مائلاً حينما يعبث السياسيون بالرياضة ويسخرونها مطيّة لعلاج اخفاقاتهم السياسية. ولذلك لا تستغرب غداً إن سمعت عن انضمام الأردن الشقيق للبطولة.. وانضمام بقية الأشقاء ، سوريا ولبنان والسودان ومصر وليبيا وموريتانيا وجزر القمر! الذي أود قوله اليوم ، يجب المحافظة على بطولة الخليج بعيداً عن القرارات السياسية.. بعيداً عن التوظيف السياسي.. بعيداً عن مزاج السياسي وحساباته ومصالحه.. هذه البطولة ملك للشعوب وحدها.. إرث تاريخي ممتد على مدى عقود طويلة.. من خلالها تعلمنا أن نلتقي حتى ونحن في أشد حالات الاحتقان السياسي.. نلتقي ونحن في أشد حالات القطيعة السياسية.. يجب ترك البطولة لتواصل تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.. اتركوها فهي العبق الوحيد المتبقي من الزمن الجميل.. اتركوها فمن خلالها نشعر فعلاً بأن " خليجنا واحد وشعبنا واحد" .. أتركوها حتى وإن لم تحظ باعتراف دولي، فهي تمثل لشباب الخليج كأس عالم مصغرة.. أتركوها فهي البطولة المفضلة لكثير من الخليجيين، صغارهم وكبارهم، وكبارهم أكثر.. واجهت بطولة كأس الخليج تحديات ومنعرجات صعبة للغاية ومع ذلك حافظت على استمرارها وصمدت.. وبعيداً عن النتائج الرياضية التي انعكست على مستويات المنتخبات الخليجية، إلا أنها أصبحت عرساً لشعوب المنطقة أكبر من كونها بطولة كرة قدم.. ولذلك ليس من حق السياسي أن يتدخل فيها بأي شكل من الأشكال.. ولكي تدرك في الختام، قيمة هذه البطولة، التي تنطلق اليوم في المنامة برقم 21 ، راقب تفاعل الشارع الخليجي والقنوات الرياضية خلال الإسبوعين القادمين، وقارنها بالتفاعل الشعبي مع اجتماعات قادة مجلس التعاون الخليجي في 33 قمة سابقة، آخرها اختتمت الأسبوع الماضي.. أيضاً في المنامة!

اهدأ يا صديقي!

هذه السنة -لا أقول عام- اجتمعت مبررات عدة تدفع الإنسان للعودة للمنزل «دهر ومعاوينه» كما يقال.. بعيداً عن الغرق في التفاصيل، بات كل ما حولك يدعوك للعودة للمنزل. يدعوك لالتزام بيتك. يدعوك للابتعاد قدر الإمكان...

إيران بعد الاتفاق.. «الموت لمن»؟!

صفة مشتركة تجمع أغلب الساسة الإيرانيين، حتى لكأنهم يتوارثونها، وهي ممارسة الدجل والمراوغة.. لذا لا يزال الوقت مبكرا للحكم على الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مؤخرا مع مجموعة (5+1). لكن على افتراض صدقية الطرف الإيراني...

اكذب اكذب.. فلن يصدقك الناس!

أشهر مقولات الدجل السياسي هي تلك التي أطلقها -خلال الحرب العالمية الثانية- وزير الدعاية النازي جوزيف جوبلز «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس».. هي ولا شك مقولة صادقة خرجت بلسان خادع مخاتل.. ينطبق عليها القول الكريم...

فإذا ما ضاع العراق «فلا حياة ولا شمس ولا قمر»!

كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. - اليوم تمر الذكرى السابعة لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.. ولقد رأيت أن أتحدث عن العراق.. - في قصيدة «مظفر النواب» يحتد النقاش، ويدور في حلقة...

لماذا يريدوننا أن نكره قطر؟!

قبل سنوات دخلت برفقة أحد الأصدقاء مطعماً عربياً في أحد الأحياء اللندنية.. كان العاملان في المطعم -من إحدى دول الشام- يضحكان، ويبدو عليهما السرور.. فور أن شاهدانا طارت الابتسامة كحمامةٍ فزعة، سلمنا فلم يردّا السلام،...

المستشار.. المستشار!

حينما حدد الرسول صلى الله عليه وسلم موقع جيش المسلمين في غزوة بدر، سأله الحباب بن المنذر بن الجموح: «يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه، ولا نتأخر عنه،...

عندما يتقرب «السنة والشيعة» لله بكراهيتهم لبعض!

أي حديث عن التقارب بين السنة والشيعة هو خديعة كبرى.. مضحك أن تجد هذه الكذبة من يروّج لها وينادي بها! هذا أمر مستحيل.. لا يمكن حدوث مثل هذا.. دعك من جلسات الحوار.. دعك من المؤتمرات...

سقوط سوريا.. إعلان لقيام «الإمبراطورية الفارسية العظمى»

من أكبر الأخطاء السياسية التي وقعت فيها دول الخليج -وعلى رأسها السعودية- خلال العشر سنوات الماضية (2003/2013) هي أنها أدارت ظهرها للعراق.. فقدمتها دون أن تقصد، بكافة مكوناتها ومؤسساتها وعشائرها السنية هدية ثمينة لإيران. خلال...

لعنك الله من حذاء!

أكثر مفردة تكررها الحكومات الخليجية هي كلمة «استراتيجية».. أصبحت هذه الكلمة كأنها حشيش مخدر.. كأنها عمل سحري.. يُريك ما لا يُرى! تعثرت التنمية والسبب هذه الاستراتيجية.. أصبحت كل أفكار التنمية مكبلة بالمشاكل.. مشكلة تلد أخرى...

«وإنت مش عايز تروح فوق ليه»؟!

يقول الدكتور طارق السويدان في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «إذا ضحى %1 بأنفسهم فصاروا شهداء لهم الفردوس الأعلى من أجل أن يحيا %99 بحرية وعزة وكرامة ومستقبل واعد، فهي معادلة رابحة للجميع...

أيقظ القذافي الموجود داخلك!

أسوأ شيء أن تنادي بحرية الرأي، وضرورة تقبل الآراء المخالفة، لكنك ترسب في أول اختبار -أو مواجهة- حينما يأتي الآخرون بما يخالف قناعاتك! حينما ترفع شعار احترام «الرأي الآخر»، وفي أول نزال تقوم بنسفه، ومساواته...

إنه الفقر يا سيدتي!

لا شيء ينبذ الاتكالية الممقوتة كمقولة الإمام العادل عمر بن عبدالعزيز: «ذهبت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر ما نقص مني شيء! وخير الناس من كان عند الله متواضعاً». اللافت أن ظاهرة الاتكالية على الخدم في...