alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
خالد مفتاح 16 ديسمبر 2025
بكم تعلو ومنكم تنتظر
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات

الجنرال المشارك في ذبح السوريين

03 يونيو 2015 , 01:44ص

مؤكد أن الجنرال عون لا يرسل رجالا إلى سوريا لكي يشاركوا حليفه حزب الله القتال إلى جانب نظام بشار الأسد، مع أنه ربما لو استخدم منظومة الحشد الطائفي، وأعلن أنها «معركة وجود» على غرار أمين عام الحزب، لربما تمكن من استقطاب بضع عشرات من المقاتلين، ولحلَّ للحزب عقدة مستعصية تتمثل في الخروج من أسر المعركة الطائفية في سوريا، وحيث لا يقاتل إلى جانب النظام إلا الشيعة المجلوبين من أصقاع الأرض. وقد نشرت المواقع اللبنانية أخبارا حول مساعي الحزب لاستقطاب حفنة من المقاتلين الفلسطينيين لإرسالهم إلى سوريا بإغراء المال، ولذات السبب المشار إليه بطبيعة الحال. كما أوردت بعض المواقع أخبارا عن تدريب الحزب لمقاتلين مسيحيين من أنصار عون لذات الغرض. على أن عدم إرسال الجنرال لمقاتلين إلى سوريا، لا يعني براءته من قتل السوريين، ليس بوقوفه السياسي إلى جانب بشار الأسد، وتحذيره من «الظلاميين» الذين يقاتلونه وحسب، بل أيضا بمنحه الغطاء السياسي للحزب الذي يقاتل في سوريا إلى جانب النظام، وفي كل المناطق، كما أكد نصر الله. ثمة عقد كثيرة تحرك الجنرال؛ لعل أبرزها الجزء الشخصي ممثلا في توقه للرئاسة، وهذا هو البعد الذي يلعب عليه الحزب بإصراره على ترشيحه للموقع، رغم كل محاولات التوافق على مرشح آخر، لكن البعد الطائفي يبدو حاضرا بكل قوة أيضا، فهو صاحب فكرة «تحالف الأقليات» ضد الغالبية، وهو الذي روّج لمقولة إن بشار هو الضمانة للأقليات، مع أن موقفه من ثورة سوريا كان بدوره مثل موقف حزب الله سابقا على عسكرة الثورة وظهور الجماعات الجهادية، وإن كان بوسعنا النظر إلى الموقف كجزء من موقف الأقليات ضد الربيع العربي، وانحيازها التقليدي للأوضاع السابقة عليه. الربيع العربي لم يرفع شعارا طائفيا، والثورة السورية تحديدا كانت مبالغة في هذا البعد، لكن ذلك لم يشفع لها، كما أن أحدا لم يتحدث عن دولة دينية، بل دولة مدنية يتساوى فيها الجميع، بصرف النظر عن العرق والمذهب، قبل أن تحوّله إيران (أعني الربيع العربي) من خلال سوريا إلى مسار طائفي. لكن أسخف ما يبرر به الجنرال عون موقفه هو الحديث عن المقاومة، ذلك أن الناس ليسوا بلا ذاكرة حتى ينسوا مواقفه من الاحتلال الصهيوني، وموقفه السابق من نظام الأسد، ومن حزب الله أيضا، يوم كان في باريس، وقبل ذلك (دافع عن مساعده العميل المخضرم فايز كرم بكل قوة من دون أن يرف له جفن أو يشعر بالخجل، وسكت الحزب على ذلك بالطبع!!). إن ما يفعله الجنرال عون لا يشكل عدوانا على الشعب السوري الذي خرج يطلب حريته وكرامته وحسب، بل هو عدوان على اللبنانيين أيضا، ممن يريدون التخلص من الوصاية الإيرانية التي تستخدم نظام الأسد أيضا، ولا ندري كيف تكون الأصولية الشيعية الواضحة، هي الملاذ في مواجهة الأصولية السنية (المفترضة)، اللهم إلا حين نتذكر فكرة تحالف الأقليات التي انسجم معه فيها رجال دين مسيحيين مع الأسف؟! ويبدو أن هوس عون بالرئاسة، وربما المشاعر الطائفية لا تعطيه فرصة التدبر قليلا بمسار الأحداث، ومن ثم إدراك أن هذه المعركة، ولو امتدت سنوات طويلة، لن تبقي الحال؛ لا في سوريا ولا في لبنان على ما هي عليه، وأن الغالبية في المنطقة لن تهزم أمام إرادة الأقلية بأي حال، ولذلك فهو يغامر بزج المسيحيين في معركة ليست لهم، ولو التزم الحياد لكان خيرا له ولطائفته وللتعايش في المنطقة. •  @yzaatreh

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...