alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

03 يونيو 2020 , 02:25ص

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية لم يتعرّض لها أيٌّ من أسلافه. في عاميه الأول والثاني، اصطدم ترمب كثيراً بالدولة العميقة، قبل أن يدرك أن من غير الممكن تحدّيها في القضايا الاستراتيجية. وفيما واصل هذيانه التقليدي في «تويتر»، إلا أنه سجّل تراجعات كثيرة. وفي العام الثالث، تراجعت صداماته مع الدولة العميقة التي كادت تعترف -ضمنياً- بأنها ستعيش معه لولاية ثانية، لا سيّما حين كان الاقتصاد يسجّل صعوداً جيداً، وسط أزمات عالمية كبيرة. لكن المشهد ما لبث أن دخل مساراً جديداً في ظل «كورونا»، الذي وجّه ضربة قاضية للإنجاز الذي كان يحلم بأنه سيحمله إلى ولاية ثانية بسهولة. في قصة «كورونا»، سقط ترمب سقوطاً مدوّياً، وضُبط مراراً متلبّساً بهذيان لا يليق بعامل بسيط لا يعرف شيئاً عن الدنيا، بخاصة فيما يتعلّق بفتاواه الطبية، وأشهرها تناول مريض «كورونا» المطهّرات المنزلية. لكن المشهد ما لبث أن ازداد سوءاً خلال اشتباكه مع «تويتر»، ومواقع التواصل، ثم تعاطيه الأرعن مع الاحتجاجات ضد العنصرية إثر مقتل رجل أسود على يد شرطي أبيض، وهي التي ستزيد في مأزقه أمام الأطراف الأخرى التي تدرك حقيقة جنونه وعنصريته، وتعارضه تبعاً لذلك. لم يحدث ذلك اعتباطاً في واقع الحال، فحين يعيش الإنسان أزمة كبرى، فإن الهذيان يغدو جزءاً من خطابه في بعض الأحيان؛ فكيف حين يكون هو محدود المنطق في الأصل؟! الأزمة الكبرى التي يعيشها ترمب هي شعوره بالخوف من خسارة الانتخابات القادمة، بعد أن خسر صعود الاقتصاد؛ ولذلك ذهب يشتبك مع كلّ ما مِن شأنه إغلاق بعض القطاعات على نحو يضرب الاقتصاد؛ لكن الدولة عادت تتمرّد عليه من جديد ولم تستجب لتسرّعه، وإن كان خيار التعايش مع «كورونا» سيأخذ مجراه الطبيعي، كما في دول العالم أجمع. وفي كل المحطات المشار إليها، وما سيأتي، سيظل ترمب يخاطب غرائز مؤيديه من «الواسبس» بجانب الصهاينة؛ من أجل ضمان وقوفهم القوي معه، أياً تكن التطورات. اليوم، نحن نعيش مع رئيس أقوى دولة في العالم، لكنه يعيش حالة من التخبّط والهستيريا والهذيان؛ فإلى أين يمكن أن تأخذه حالة كهذه؟ وأيّ الخيارات يمكن أن يدلّه عليها عقله للخروج من المأزق واستعادة زمام المبادرة والثقة بالفوز في الانتخابات القادمة؟ ابتداءً، لا بدّ من القول إن كل ما قيل لا يعني أن الرجل قد فقد فرصته في الفوز، والسبب هو أن البنية الجماهيرية التي أوصلته للرئاسة لا تعرف المنطق كثيراً، وهي ستواصل تأييده، ويمكن أن تنتخبه من جديد رغم كل ما فعل؛ لكن فوزه السابق كان على الحافة، ويكفي أن يخسر إحدى الولايات الكبرى التي ربحها حتى يخسر الانتخابات، رغم أن منافسه ليس بتلك القوة. خلال الأشهر القليلة المقبلة سيكون عليه أن يفعل شيئاً لاستعادة زمام المبادرة. ولما كانت استعادة الاقتصاد لحالة الصعود مستحيلة عملياً، فإن البحث عن خيارات أخرى يغدو مهماً. البحث عن رضا اللوبي الصهيوني كان جزءاً من خياراته، وذلك من خلال دعم الكيان وخطة الضمّ الجديدة، مع أن هذا الدعم لم يكن موضع شكّ عملياً، رغم حرص جهات صهيونية على إظهار بعض التوازن خشية وضع البيض في سلته، بما ينطوي على استعداء لبايدن والحزب الديمقراطي. لكن البُعد الآخر هنا هو إمكانية المراهنة على إرضاء اللوبي الصهيوني أكثر فأكثر، والمغامرة بضربة عسكرية لإيران، وهنا ستحضر الدولة العميقة التي ستقدّر -على الأرجح- أن خطوة كهذه ستضرّ كثيراً بمصالح أميركا. ويبدو أن تركيزه على مواجهة الصين مخيف، مع أن تلك المواجهة هي خيار الدولة العميقة أيضاً، ولكن بطريقة مدروسة، وليس بتصعيد يمكن أن يُفضي إلى حرب. النتيجة هي أننا سنعيش 6 أشهر مثيرة مع الرجل في انتظار الانتخابات، أي أنها أشهر برسم الأسئلة، ويصعب التنبؤ بمجرياتها المقبلة؛ لكن الشيء المؤكد أن أي خيار لن يُفضي إلى وقف حالة التراجع في النفوذ الدولي للولايات المتحدة، لا سيّما أن المحور الغربي -الذي كان يسند واشنطن دائماً- لم يعد بذلك التماسك، وهو يعيش بدوره أزمات بلا حصر.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...

عن حملة «العودة حقي وقراري»

أعلن الأسبوع الماضي من عمّان عن انطلاق حملة «العودة حقي وقراري»، والتي يتولى تنسيقها «مركز العودة الفلسطيني» من لندن، وبرعاية لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني وعدد من النقابات المهنية، هدف الحملة هو جمع مليون...