alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

محمد يوسف العركي 13 ديسمبر 2025
الأنساق الثقافية في البطولة العربية
علي حسين عبدالله 13 ديسمبر 2025
المنطق يفرض نفسه
عبده الأسمري 13 ديسمبر 2025
الكتابة بين التحديثات والتحديات
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

13 مايو 2020 , 02:48ص

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك كثيرون لا يعرفون منطق الصحافة الصهيونية، ويظنون أن نقل روايتها يمثّل وقوعاً في الفخ، فيما الحقيقة أنها صحافة لها تقاليدها في مجتمع مشرذم لا يضبط إيقاعه سوى الديمقراطية ذات التمثيل الحقيقي العادل، والقضاء المستقل، والصحافة الحرة. أن تعرف عدوك معرفة حقيقية شيء، وأن تروّج عنه الأكاذيب شيء آخر، فالمعرفة الحقيقية هي التي تمنحك فرصة التعامل الصائب معه. ولنا أن نشير هنا إلى أن العناصر الثلاثة سالفة الذكر، لا تنفي مثلاً أنه مجتمع يعيش طوراً من التراجع الواضح على صعيد القيم، وعلى صعيد البطولة والتضحية، وما قصص فساد سياسييه، وتهرّب أبنائه من الخدمة العسكرية، وتدهور منظومة القيم سوى دلائل واضحة على ذلك. هذا فاصل عابر بين يدي الموضوع الذي نحن بصدده، ذلك أن نقل روايات الصحافة الصهيونية ليست خاطئة دائماً (يحتاج الأمر إلى تدبّر، وفيه تفصيل)، فهي تنقل ما يصلها من معلومات، وتنسبها إلى مصادر حقيقية ولا تؤلفها. وحين يتحدث نتنياهو عن شأن متعلّق بالتطبيع العربي وتنقله الصحافة الصهيونية، فلا يعني ذلك أنها تتبنى روايته، بل إن كثيراً من تحليلاتها طالما تحدثت عن استخدامه هذا الملف لأغراض انتخابية، لا سيما أنه ملف مهم بالنسبة لمجتمع يشعر أنه يعيش وسط بحر من العداء العربي والإسلامي، ويحتاج إلى ما يبشّره بالانفراج، والخروج من دائرة الخوف. نتنياهو بدوره قد يكذب أو يبالغ أحياناً كنوع من الدعاية الانتخابية، وقد يصدق بالفعل، أو نسبياً، كأن يتحدث عن اتصالات ما بشأن لقاء فردي أو جماعي مع قادة أو سياسيين عرب؛ يتسرّع بكشفه، ثم لا يتم. لا ننسى بالطبع أن كثيراً من معالم التطبيع العربي قد شاهدناها أمام أعيننا، ولا تحتاج إلى تسريبات أو أخبار، تماماً كحال مواقف إيجابية من «صفقة القرن»، لأن بعض النفي مع إعادة التأكيد على المواقف التقليدية لا يبدو مريحاً بالضرورة، لأن استمرار الحديث عن مواقف جديدة، لا يلبث أن يدخل في باب تطبيع الناس على إمكانية حدوثها. لعل أكثر ما يخيف في هذه اللعبة البائسة هو ذلك البعد المتمثّل في منظومة التعامل الإعلامي مع القضية الفلسطينية، ومن ضمنها قضية التطبيع، ذلك أن إطلاق يد الإعلام بمنظومة الأخبار والتحليل والرأي في معرض التبشير بالتسويات والتطبيع، فضلاً عن هجاء الشعب الفلسطيني، لا يمكن أن يتم من دون ضوءٍ أخضر رسمي، وحين تُضاف مسلسلات فاضحة على هذا الصعيد (كحال «أم هارون»، و»مخرج 7»)، تتجاوز التطبيع إلى محاولات تشويه الوعي، فسيكون المشهد أكثر وضوحاً، لا سيما أننا نتحدث عن دول لا تعرف حرية التعبير. ولو كانت كذلك، لصمتنا لأن مواقف المجتمعات الحاسمة من قضية الأمة هي التي كانت ستتكفل بإسكات الأصوات الشاذة التي قد نضيف إليها أبواق مواقع التواصل، بل يجب أن نضيفها في واقع الحال. في هذا السياق، يبرز قدر كبير من الجهل الفاضح، إذ تستخدم المنظومة إياها أرباع مثقفين يروّجون لنظريات سخيفة، مثل إضاعة الفلسطينيين للفرصة تلو الفرصة، فيما الحقيقة أن شيئاً ذا قيمة لم يُعرض عليهم يوماً، فلا قبل الصهاينة بمشروع التقسيم، ولا بقرار 242، ولا بالمبادرة العربية؛ حتى بعد تعديلها، ولا بمشاريع كثيرة أخرى. ولا تسأل بعد ذلك عن قصص ساقطة، مثل الحديث عن بيع الفلسطينيين أراضيهم لليهود. ما يجب أن يُقال في الختام هو أن بوسع الجماهير التفريق بين المواقف الحقيقية، وبين المواقف المعلنة، هي التي تدرك أن الإعلام في المنظومات الشمولية أو شبه الشمولية هو أكثر ما يكشف حقيقة المواقف، بعيداً عن الحسابات إياها. كما أن الجماهير الواعية لن تتشكك في حقيقة مواقف شعوب الأمة من قضيتها المركزية، حتى لو لم يكن بوسع بعضها التعبير عن ذلك بسهولة، في ظل منظومات الخوف السائدة.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...

عن حملة «العودة حقي وقراري»

أعلن الأسبوع الماضي من عمّان عن انطلاق حملة «العودة حقي وقراري»، والتي يتولى تنسيقها «مركز العودة الفلسطيني» من لندن، وبرعاية لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني وعدد من النقابات المهنية، هدف الحملة هو جمع مليون...