alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام
سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق

صحافي حرّ.. وأجري عند الله

02 مايو 2013 , 12:00ص

لم أخطط يوماً لدخول بلاط «صاحبة الجلالة» طمعاً في مال أو سلطة مستمدة من قلم مأجور.. ورغم أني من هواة المتاعب بشكل عام فإن مهنة المتاعب (الصحافة) لم تكن الهدف الأسمى بالنسبة لي، لقناعتي بأن الصحافة الاستقصائية -وهي ما تستهويني تحديداً- غير محببّة إلى القلوب في وطننا العربي, وغير مجدية في عالم لا يتقبّل «اللاء» عندما تقول الأغلبية نعم.. ولا يُنصف «النعم» حين تنطق الأكثرية بـ «لا». ورغم مساوئ هذه المهنة التي احتلت مرتبة أسوأ الوظائف في العالم -وفق تقرير نشره موقع التوظيف الأميركي carrier cost- فإن داء «حرية التعبير» ما زال يفتك بي, ليس فقط على الصعيد المهني، وإنما أيضاً على المستوى الشخصي. هذا النوع من الحريات التي لم أتمكن من مقاومتها يوماً -والحقيقة أني لا أرغب بذلك- وحتى اللحظة لم أنجح في مداوة نفسي منها، بتوصيات الحكماء بأهمية الصمت وبـ «المشي جنب الحيط».. وما أكثر المقالات التي عُلّقت على ذلك الحيط. وفيما يستمتع خبير التأمين بالفوز بلقب أفضل مهنة في العالم -رغم القاسم المشترك بينه وبين الصحافي وهو إحصاء عدد القتلى- ترثي الصحافة العربية حالها في الذكرى الـ20 لـ «اليوم العالمي لحرية الصحافة» والذي تحييه الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد (3 مايو). فحرية التعبير شهيدةٌ على مذابح القضايا المصيرية، والمصلحة القومية، والحساسية الشخصية، وما شاكلها من مؤامرات وهمية، وهذا كاف لاتهام أي صحافي بانعدام المهنية، وبالولاء لجهات خارجية، وبزعزعة الرأي العام، وبانتهاك السيادة الوطنية التي تُشعرك أحياناً أنك من المفترض أن تكون مواطناً صالحاً، وأن تنعزل عمّا يجري في دولة صديقة وأخرى عدّوة. وعقوبة التهمة على قدر «المصيبة» أخفّها وطأة الغرامة المالية، والاستدعاء للتحقيق والتضييق، والمنع من النشر. أما أكثرها ألماً ووجعاً فالاغتيال أو الاستشهاد. وفيما يُوارى من دافعَ عن الحقّ في الثرى، يقرأ من ساومَ على حرية التعبير سورة الفاتحة، ويخطبُ على المنابر متوعداً بإلقاء القبض على الفاعلين -ربما لمكافأتهم- حيث نادراً ما تمت محاكمة قاتلي الصحافيين حينما يُتخذ قرار التصفية بإجماع اللاعبين. في الذكرى الـ20 لليوم العالمي لحرية الصحافة وتحت عنوان: «الأصوات الجديدة.. إسهام حرية الإعلام في تحويل المجتمعات». نجدد المطالبة بتشريع قانون دولي مستقل لحماية الصحافيين حول العالم وبإنشاء محكمة خاصة لمعاقبة قتلتهم، وهي ضرورة تفرض نفسها، مع مقتل 89 صحافيا جديدا، واختطاف 38, واعتقال 879 صحافياً، فيما طال التهديد والاعتداء الجنسي 1993 صحافيا، في ظلّ رقابة تستبد بمدوني الإنترنت والوسطاء الإعلاميين في 144 بلدا, بحسب إحصاءات منظمة «صحافيون بلا حدود لعام 2012». نعم لا تزال دماء الصحافيين تسقي العالم الحرّ عربياً كان أم غربياً, وما زال صوت السماء يصدح للصحافيين قائلاً: كونوا أحراراً فيما تفكرون.. وفيما تنبض به أقلامكم.. تحرروا من السلطة، ومن المال، من الزعامة ومن اللهث وراء «لقمة العيش».. لا تسقطوا في هوة الطمع.. فأنتم من تمثلون خط العدالة.. وأنتم من تحررون النفوس الضعيفة من الظُلم.. أن تكون صحافياً يعني أن تكون حُراً.. وأن تكون حُراً يعني أن تكون خليفة الله في الأرض.. وما عند الله خيرٌ وأبقى.

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...