وفقا لدراسة حديثة أجرتها شركة "ناتكسز" العالمية

الاستثمارات في الخليج تهدف إلى تحقيق نمو طويل الأجل

لوسيل

الرياض - وكالات

أظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها شركة ناتكسز العالمية، الرائدة في إدارة الأصول تطوّر السلوك الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد أكثر من ثلاثة أرباع المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي (78%) أن تحقيق النمو على الأجل الطويل أهم بكثير من تحقيق مكاسب قصيرة الأجل.

وأشارت الدراسة وحسبما نشر موقع الخليج أون لاين أمس إلى أن تقلّبات السوق تحدّ من قدرة المستثمرين على تحقيق أهدافهم طويلة الأجل الادخارية منها والتقاعدية، حيث يحتاج المستثمرون في المنطقة إلى تحقيق متوسط عائد سنوي حقيقي يصل إلى 8.10%، لتحقيق أهدافهم الاستثمارية، ويعتقد 70% من المستثمرين في المنطقة أن هذا الأمر يتحقق فى الأجل الطويل، كما أن ما يقارب ثلثي المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع يوافقون على أن الصناديق المتداولة تحقق تنوّعاً أفضل من غيرها من الاستثمارات.
وفي هذا الإطار قال المدير التنفيذي لدى شركة ناتكسز العالمية، الرائدة في إدارة الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جان ميشيل بورجوان: إن أبرز نتائج الدراسة التي قامت بها ناتكسز لهذا العام عن المستثمرين الأفراد في دول مجلس التعاون الخليجي هو توجههم لتحقيق هدف معيّن، على عكس العام الماضي ، مضيفاً: إن هذا التوجه مشجع، حتى لو احتاجوا لخطة تحليلية أكثر دقة لتحقيق الأهداف البعيدة المدى، فإن التركيز على هدف معيّن، والتأكيد على أهمية التخطيط المالي القوي، أسس مهمة جداً لبناء محفظة أكثر ذكاًء وموثوقية . وذكر المستثمرون في دول مجلس التعاون الخليجي تحقيقهم عوائد بمعدل 3.5% في العام 2015، مقارنة بمعدل 8.5% على الصعيد العالمي، كما كشف أكثر من نصف المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع أنهم لم يقوموا بإجراء أي تغييرات على محافظهم في ظل تقلبات السوق العالمية في يناير من هذا العام، وهو توجه يتماشى مع المستثمرين الأفراد على مستوى العالم، إلا أن 44% من المستثمرين الخليجيين يقولون إنهم لا يعرفون العائد السنوي الذي سجلوه في العام 2015 مقارنة مع 29% على الصعيد العالمي.
وأضاف بورجوان: إن العمل وفق التقديرات قد يحول دون تحقيق المستثمرين لأهدافهم وأولوياتهم على المدى الطويل، وفي حين يلعب تقلب السوق دوراً مهماً في بث بعض التردد لدى المستثمرين حول عوائدهم في العديد من المناطق، فقد ازدادت أهمية التخطيط المسبق للتقاعد كهدف مالي للمستثمرين في المنطقة تحدياً رئيساً للمضي قدماً . ورأى 79% من المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع أن مسؤولية التمويل في سن التقاعد تقع على كاهلهم، إلا أن آراء المستثمرين في هذا الشأن تختلف مع تفاؤل 20%، وعدم تقبل 18%، وعدم استعداد 16% للخوض فيه.
وكمعدل عام يعتقد المستثمرون أنه يجب ادخار نحو 56% من دخلهم قبل بلوغهم سن التقاعد لتأمين معيشتهم بعد التقاعد، وهذه نسبة أقل من المتعارف عليها عالمياً، والتي تتراوح بين 70 إلى 80%. وأشار بورجوان إلى أن التقاعد هو هدف غير محدد، وبعيد المنال في معظم الأسواق، بما في ذلك الشرق الأوسط، لكن مع إدراك المزيد من المستثمرين لتحول مسؤولية التقاعد إلى الأفراد من الحكومات، باتوا يركزون بشكل أكبر على قدرتهم على التكيف مع استراتيجيات الاستثمار على المدى الطويل، وتساعد محفظة متنوعة، تحافظ على التوازن بين الاستراتيجيات الفعالة وغير الفعّالة، المستثمرين على تقلبات السوق، وإدارة المخاطر وتحقيق أهدافهم .